مطالبات مغربية بفرض التأشيرة على "السياح" أصحاب الأجندات

اتهامات للمعارض الجزائري رشيد نكاز بالتملق لنظام بلاده عبر الإساءة إلى المغرب.
الجمعة 2025/03/21
خطة فاشلة

استنكر ناشطون مغاربة تطاول المعارض الجزائري رشيد نكاز على بلادهم بادعاءات تاريخية كاذبة، وطالبوا السلطات بفرض التأشيرة أو إذن الدخول المسبق على جميع الأجانب الراغبين في زيارة البلاد للتمييز بين السياح الحقيقيين والزوار ذوي النوايا المشبوهة.

الرباط - أثار مقطع فيديو نشره المعارض الجزائري رشيد نكاز جدلا واسعا وأشعل موجة من الغضب في المغرب، لترويجه معلومات مضللة وادعاءات تاريخية لمهاجمة الحقوق السيادية للملكة. وطالب المغاربة بفرض تأشيرة دخول على الأجانب لتبيان أغراضهم من الزيارة.

وبدا واضحا من خلال مقطع الفيديو أن نكاز الذي يدعي معارضته للسلطة الجزائرية وسبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية، يحاول من خلال الفيديو التماهي مع السرديات المغلوطة لنظام بلاده والتقرب منه عبر تملقه في مقطع فيديو من وسط المغرب ضاربا عرض الحائط بمشاعر أهل البلاد واستفزازهم في قضية تعتبر من الخطوط الحمراء لديهم على كافة المستويات الشعبية والرسمية.

وظهر رشيد نكاز في الفيديو بالقرب من مسجد الكتيبة في مراكش، حيث أدلى بتصريحات وُصفت بأنها “محرضة على الفتنة”، و”إساءة” لسيادة المغرب و”استفزازا” لمشاعر الشعب المغربي وزعم في الفيديو أن “الجزائر هي من شيدت المسجد.” كما أشهر خريطة مبتورة تتجاهل الحدود التاريخية والشرعية للمملكة المغربية، ليتصدّر عناوين الأخبار في وسائل الإعلام، وإثر ذلك أوقفته السلطات وقامت باستجوابه.

وأفادت مصادر محلية أن السلطات الأمنية في مراكش استجوبت نكاز في محضر رسمي قبل أن تقرر النيابة العامة إطلاق سراحه تمهيدا لترحيله، وما تزال وجهة ترحيل المعارض الجزائري رشيد نكاز غير محددة.

وأضافت أنه من المتوقع أن يواجه كناز تهما تتعلق بالتحريض على الكراهية والإساءة إلى رموز المملكة، وهي تهم يعاقب عليها القانون المغربي بعقوبات صارمة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

واندلعت موجة غضب واسعة بين المغاربة، الذين اعتبروا المقطع المصور محاولة “مكشوفة لاستفزاز مشاعرهم والإساءة إلى وطنهم.” وقال متابعون إن نكاز دخل المغرب بهدف “مشبوه يستهدف استفزاز المملكة وتوريطها، مستغلا جوازه الفرنسي كغطاء لتحركاته.”

وقال ناشط:

RaymondSadik@

المدعو #رشيد_نكاز قبل أسبوع قام بالاستهزاء بالمغاربة بخصوص أضحية العيد، واليوم وبأوامر من المخابرات الجزائرية ينتقل مباشرةً إلى مدينة مراكش ليستفز الشعب المغربي من داخل بيته.

وصف صومعة الكتيبة بأن الجزائريين هم من بنوها، تم قال بأن المغرب مستعمر للصحراء منذ 1975.

وطالب الكثير من الناشطين بفرض التأشيرة الإلكترونية أو إذن الدخول المسبق على جميع الأجانب الراغبين في زيارة المغرب والتمييز بين السياح الحقيقيين والزوار ذوي النوايا المشبوهة الذين يأتون لممارسة العبث والإساءة للمغرب وكتب الصحافي محمد واموسي:

ouamoussi@

حان الوقت لتتخذ وزارة الخارجية إجراءات حازمة بفرض التأشيرة الإلكترونية أو إذن الدخول المسبق على جميع الأجانب الراغبين في زيارة المغرب. لا يعقل أن تبقى أبواب البلاد مفتوحة دون رقابة مسبقة، فيما بعض الدول تفرض شروطًا صارمة حتى على السياح لدخول أراضيها! يجب التمييز بين السياح الحقيقيين والزوار ذوي النوايا المشبوهة الذين يأتون لممارسة العبث والإساءة للمغرب ورموزه. يكفي من التهاون، سيادة الوطن واحترامه أولى من مجاملة من لا يحترم ضيافتنا!

وأضاف “المغرب بلد مضياف، لكن الضيافة لا تعني الفوضى أو التساهل مع من يستغل الانفتاح للتطاول على سيادتنا. لقد رأينا كيف دخل بعض الأفراد بنية السياحة، فإذا بهم يحوّلون إقامتهم إلى منصات للتحريض والتزييف والمساس بثوابت الوطن. لهذا، فإن فرض التأشيرة الإلكترونية أو إذن الدخول المسبق بات ضرورة لحماية الأمن والاستقرار، وضمان أن من يعبر حدودنا يأتي باحترام وليس بأجندات خفية. المغرب مقبل على تنظيم أحداث مهمة مثل كأس أفريقيا وكأس العالم، فإلى متى نظل نرحب بكل من هبّ ودبّ دون أي تدقيق مسبق”؟

وعلق ناشط:

IssamElazizi@

اليتوبر الجزائري رشيد نكاز دخل إلى المغرب بجواز سفر #جزائري وبطاقة إقامة #فرنسية مما يعني أنه لا يملك جنسية فرنسية وأن أمن المطار سمح له بالدخول إلى المغرب بجنسيته الجزائرية.

ويرى البعض أن رشيد نكاز يهدف من خلال هذه التصريحات إلى إثارة الجدل وكسب اهتمام إعلامي، فيما اعتبر آخرون أنه يتلاعب بالمفاهيم السياسية ليتملق لنظام بلاده.

tazrout01@

لي فراس جمل، فراس الجمالة

#المغرب كان ذكيا بخصوص توقيف الجزائري #رشيد_نكاز من قبل الأمن الوطني بمدينة #مراكش والتحقيق معه وإطلاق سراحه بعد ذلك واتخاد إجراءات ترحيل بسرعة وعلى ما يبدو أن العملية كانت على شكل فخ من قبل مخابرات #الجزائر فطن لها المغرب.

 

وقال ناشط:

swilkat@

العميل رشيد نكاز فايت ليه جاء للمغرب وبالضبط لوجدة وعاودو ليه لوجادة الترابي.

وقالت صفحة الإمبراطورية نيوز على فيسبوك إن “ما قام به المدعو رشيد نكاز من قلب مراكش هو عمل استفزازي موجه من طرف الاستخبارات العسكرية الجزائرية، مشيرة إلى أنه “تم تجنيده كعميل لمخابرات العسكر خلال فترة اعتقاله بالجزائر، ومنذ الإفراج عنه بحجة تدهور حالته الصحية والنفسية والخلل العقلي الذي يعاني منه، وهو منكب على مهاجمة المغرب.”

وأضافت “مرة أخرى يؤكد النظام العسكري الجزائري أنه يعيش مرحلة خطيرة من التخبط والإفلاس والتيه السياسي والعبث وانسداد الأفق، وهي مرحلة جد متقدمة من أزمة النظام العسكري تنبئ بنهايته الوشيكة وتفككه المؤكد.”

وأكدت وسائل إعلام مغربية أن مسجد الكتيبة، الذي حاول نكاز نسبه إلى الجزائر، ليس مجرد معلم معماري، بل هو رمز من رموز مراكش ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من ساحة الفنا الشهيرة والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وشاهد على عراقة الحضارة المغربية.

وأورد مصطفى مفتاح، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية وحقوق الإنسان عبر العالم، أن “ما قام به المرشح السابق للرئاسيات الجزائرية رشيد نكاز لا يمكن إلا أن يشكل موضوع إدانة شديدة من قبل كل أطياف الشعب المغربي التي ترفض بشكل قاطع أي تصريح يمس بمغربية الصحراء، التي جعلت الدبلوماسية الملكية الموقف منها هو أساس الدخول في الشراكات مع الدول.”

السلطات الأمنية في مراكش استجوبت نكاز في محضر رسمي قبل أن تقرر النيابة العامة إطلاق سراحه تمهيدا لترحيله

واعتبر مفتاح، في حديث لموقع هسبريس الإلكتروني، أن “السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية أمر غير قابل للنقاش، خاصة في ظل الإجماع الدولي على دعم مقترح الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء،” مشيرا إلى أن “الديناميكية الإيجابية التي يمر بها هذا الملف تدفع النظام الجزائري إلى تحريك إعلامه وأبواقه السياسية والإعلامية والحقوقية من أجل الترويج لخطاب متجاوز بمنطق التاريخ والجغرافيا، والتشكيك في مجموعة من الحقائق التاريخية التي تنسف المشروع الانفصالي في الصحراء المغربية.”

وكان نكاز قد ترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية في عامي 2014 و2019، منافسا عبدالعزيز بوتفليقة وعبدالمجيد تبون.

ودخل السجن بتهم “التحريض على قتل برلمانيين جزائريين” بحسب وسائل إعلام، ليغادره لاحقاً بعد حصوله على عفو رئاسي من الرئيس تبون.

ويشتهر نكاز بأنشطته البارزة التي يعتبرها الكثيرون بغرض حب الظهور وسرقة الأضواء، ومنها حملته الواسعة ضد حظر الحجاب في الأماكن العامة في فرنسا، حيث كان ينفق مبالغ كبيرة لدفع الغرامات المفروضة على النساء اللواتي يرتدين الحجاب في الأماكن العامة.

وفي عام 2019، دخل الناشط السياسي رشيد نكاز في إضراب عن الطعام بمناسبة الذكرى الثانية للاحتجاجات في ولاية خنشلة. وأفادت وسائل إعلام مغربية آنذاك أن نكاز نشر رسالة من السجن على صفحته في فيسبوك، أشار فيها إلى معاناته من سرطان البروستاتا وكيس في الكبد، ورغم ذلك استمر في إضرابه لمدة 29 يوما بهدف “إنقاذ الجزائر وتغييرها.”

5