مطالبات أممية بتسريع حسم نتائج انتخابات العراق

جينين بلاسخارت: إدارة الانتخابات من قبل المفوضية العليا المستقلة كانت جيدة.
الأربعاء 2021/12/08
الانتخابات كانت مثالية، لماذا كل هذا التأخير؟

بغداد - حثت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المحكمة الاتحادية العليا على ضرورة التسريع في التصديق على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين الثلاثاء في منزل الصدر بمنطقة الحنانة في مدينة الكوفة بالنجف بحثا خلاله الأزمة الانتخابية والسيناريوهات المطروحة لمعالجتها.

وأكد زعيم التيار الصدري والممثلة الأممية على ضرورة احترام نتائج الانتخابات، والتوقف عن توجيه الاتهامات.

وقالت بلاسخارت وفق بيان أصدره التيار الصدري إثر اللقاء إن “المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة كانت بطلب من المرجعية ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى”.

ولفتت الممثلة الأممية إلى أن “إدارة الانتخابات من قبل المفوضية العليا المستقلة كانت جيدة وناجحة من الناحية الفنية”.

وشدد الجانبان وفق البيان “على أهمية المصادقة على النتائج دون تأخير غير مناسب من قبل المحكمة الاتحادية”.

وأعلنت مفوضية الانتخابات الثلاثاء الماضي النتائج النهائية وأرسلتها إلى المحكمة الاتحادية العليا من أجل التصديق عليها لتصبح قطعية.

ووفق النتائج تصدر التيار الصدري الانتخابات بفوزه بـ73 مقعدا، يليه تحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي (سُني) بـ37 مقعدا، ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (شيعي) برصيد 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بـ31 مقعدا.

ومني تحالف الفتح المظلة السياسية للميليشيات الموالية لإيران بهزيمة قاسية، حيث تحصل على 17 مقعدا فقط، ويرفض التحالف الاعتراف بالنتائج معتبرا أنها مزورة.

وأعلنت المحكمة الاتحادية مؤخرا تأجيلها النظر في دعوة قضائية كان تقدم بها التحالف الموالي لإيران لإعادة النظر في الانتخابات إلى منتصف الشهر الجاري.

وترى الأمم المتحدة كما التيار الصدري أن تأجيل التصديق على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية من شأنه أن يطيل عمر الأزمة السياسية. وترفض بعض القوى الخاسرة البحث في مخارج للأزمة قبل قرار المحكمة.

ويحذر مراقبون من أن استمرار الأزمة السياسية في العراق من شأنه أن ينعكس سلبا على الوضع الأمني الذي يشهد تدهورا في أنحاء عدة بالبلاد في ظل تواتر العمليات الإرهابية التي ينسبها البعض لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية، ويربطها البعض الآخر بالصراع الدائر حاليا. 

3