مطار دبي أمام فرصة تحطيم الرقم القياسي في حركة السفر
دبي - أعلنت مؤسسة مطارات دبي الاثنين أنّ حركة السفر عبر مطار الإمارة، الذي يعد الأكثر ازدحاما على مستوى العالم، واصلت الانتعاش بشكل قوي مع استمرار تعافي قطاع الطيران العالمي، وسط تفاؤل بتحقيق أرقام أعلى في 2024.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة بول غريفيث في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن مرافق النقل الجوي تملك “كل الفرص” لتحطيم الرقم القياسي لحركة الركاب هذا العام.
وذكرت المؤسسة في بيان أن حركة المسافرين عبر مطار دبي الرئيسي سجلت زيادة بنسبة 31.7 في المئة في حركة الركاب العام الماضي ليصل عددهم إلى 86.9 مليون راكب، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة.
ويقارن هذا الرقم مع 86.4 مليون شخص سافروا عبر المطار في عام 2019، وهو الأكبر على الإطلاق قبل أن تتسبب الجائحة في توقف قطاع الطيران العالمي.
86.9
مليون مسافر في 2023 بزيادة قدرها 31.7 في المئة عن مستوى عام 2022
وأشار غريفيث في المقابلة إلى أن التعافي المبكر لمركز الأعمال والمال في الإمارات من أزمة الوباء، والانتعاش السريع في مستويات التوظيف في المطارات، كانا من العوامل الرئيسية.
وأضاف “كنا مستعدين في وقت أبكر. لقد عدنا إلى طاقتنا بالكامل في وقت أسرع بكثير، ونتيجة لذلك، انتعشت حركة المرور لدينا بسرعة أكبر بكثير”. ولكنه أشار إلى أن الرقم القياسي البالغ 89.1 مليون مسافر والمسجل في 2018، قد ينخفض هذا العام.
وتضررت صناعة الطيران عالميا بفعل تفشي جائحة كورونا عامي 2020 و2021، واستمرت التبعات السلبية حتى 2022، قبل أن تتعافى اعتبارا من 2023.
ونتيجة لذلك عطلت الأزمة الصحية خطط مطار دبي التي كانت تستهدف زيادة إجمالي المسافرين إلى 100 مليون في العام 2020، لكن دبي، أكبر مركز سياحي وتجاري في الشرق الأوسط، سارعت إلى إعادة فتح أبوابها بعد الجائحة.
وساعد ذلك، إلى جانب تدفق الروس ورجال الأعمال بالإضافة إلى تخفيف القواعد الاجتماعية وقواعد التأشيرات، على تعزيز الانتعاش الاقتصادي الذي أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات.
وأكد غريفيث في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن 2023 كان عاما استثنائيا، وشهادة حية على “التزامنا الراسخ بروح الابتكار والحفاظ على أعلى درجات الكفاءة وتقديم تجربة مميزة لضيوفنا”.
وقال “لقد انعكس ذلك في تحقيق أعلى درجات المشاركة الداخلية، ما يبرز التزامنا بتعزيز ثقافة التعاون، إذ تبقى كل مشاركة محل تقدير حقيقي مع تمكين كل موظف من إظهار كامل قدراته ومهاراته وتوظيفها بالأسلوب الأمثل”.
وأضاف غريفيث “نتطلع إلى المستقبل من خلال تجديد التزامنا بتعزيز تجربة المطار، ونؤكد على ذلك من خلال إطلاق مشروع هام لتوسعة وتجديد المرافق في المطار بهدف تطوير بنيته التحتية لمواكبة النمو المستقبلي المتوقع في الطلب على السفر”.
صناعة الطيران عالميا تضررت بفعل تفشي جائحة كورونا عامي 2020 و2021، واستمرت التبعات السلبية حتى 2022، قبل أن تتعافى اعتبارا من 2023.
وشدد على أن ذلك سيسهم في الحفاظ على مكانة مطار دبي الدولي كمحور عالمي رائد للسفر، حيث يعتبر مرجعا في رسم تجارب السفر ومعياراً للتميز في قطاع الطيران.
وكانت الهند الوجهة الأولى لمطار دبي الدولي من حيث حركة المرور إذ قصدها 11.9 مليون مسافر العام الماضي، تليها المملكة العربية السعودية التي سافر إليها 6.7 مليون، ثم بريطانيا وبلغ عدد المسافرين إليها 5.9 مليون وباكستان التي سجل عدد المسافرين إليها 4.2 مليون.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي إن هذه النتائج “تؤكد قدرة دبي على تجاوز كافة التحديات، مهما كان حجمها ونطاق تأثيرها”.
وأضاف أن “هذا الأداء الاستثنائي يؤكد التنامي المستمر لمكانة دبي كإحدى أكثر الوجهات المفضلة للسفر والسياحة ومباشرة الأعمال، ويعكس دورها المحوري في ربط العالم شرقه بغربه وشماله بجنوبه”.
ومن المتوقع أن يستقبل مطار دبي الدولي 88.8 مليون مسافر في عام 2024، مما يجعل المطار على مقربة من الرقم القياسي المرتفع البالغ 89.1 مليون الذي سجله في عام 2018.
ومطار دبي الدولي متصل مع 262 وجهة في 104 دولة من خلال 102 شركة طيران عالمية.
