مطارات العراق تستأنف استقبال الرحلات السياحية

بغداد - استأنف العراق الخميس الرحلات الجوية السياحية في غالبية مطاراته، بعد أربعة أشهر من الإغلاق بسبب الوباء، الذي وصل إلى ذروته في البلاد، حيث يعتبر رفع الحجر أساسيا لدعم الاقتصاد الذي يشهد أسوأ أزماته.
وأقلعت طائرات عدة من مطار بغداد الدولي إلى لبنان وتركيا، وكان الموظفون الذين يضعون كمامات وقفازات يتأكدون من فحوصات الركاب التي يجب أن تثبت خلوهم من الفايروس للتمكن من السفر حسب معاينة وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعاد مطارا البصرة والنجف في جنوب البلاد فتح أبوابهما أيضا، فيما مددت سلطات أربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق الإغلاق حتى الأول من أغسطس.
ورغم أن حركة السفر بين المدن أو الرحلات الخارجية وعمليات الشحن الجوي قد تساعد في انتعاش النشاط السياحي والتجاري قليلا، لكن لا يتوقع أن يعود بالمستوى المعهود في ظل ما تعانيه المنطقة من اضطرابات.
وتراهن بغداد كثيرا على السياحة الدينية وتعتمد المزارات السياحية الأخرى وخاصة في إقليم كردستان في الغالب على الزوار العراقيين خاصة القادمين من مناطق وسط وجنوب البلاد، هربا من حرّ الصيف القاسي إلى الفنادق والمطاعم.
إقلاع عدة طائرات الخميس من مطار بغداد الدولي إلى لبنان وتركيا في انتظار عودة مطاري أربيل والسليمانية
ورغم كل الظروف المحبطة يتوقع المسؤولون أن تنتعش الرحلات السياحية منخفضة التكلفة من دول الجوار أو حتى من عدة دول عربية وأوروبية.
ولا تشكل السياحة موردا مهما لخزينة الدولة لعدم وجود سياسات ترسخ القطاع ثم إن كافة الحكومات المتعاقبة بعد الإطاحة بالرئيس صدام حسين لم تفكر في تطويره كون العراق بلدا يعتمد في تسيير شؤونه على عائدات النفط والغاز بشكل مفرط.
وتكبد الاقتصاد العراقي خسائر كبيرة تبعا لإجراءات مكافحة الوباء وتجمع تقارير دولية على أن التعافي السريع للنمو أمر غير محتمل حاليا.
وتحرم صدمات أسعار النفط الناجمة عن الوباء بغداد من مصدر إيراداتها الأساسي وتكشف عن أوجه القصور الاقتصادي في البلاد.
وسبق للسلطات الاتحادية أن خففت من إجراءات الحظر الشامل، رغم تواصل ارتفاع أعداد الإصابات، التي لامست مئة ألف مع أكثر من أربعة آلاف وفاة.
وقلص العراق ساعات الحظر، ليبدأ من الساعة التاسعة والنصف مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي وقرر أن يعيد فرض الحظر الشامل خلال عيد الأضحى، ليعود ويرفعه كاملا بعد العيد.