مصير رئيس وزراء أرمينيا على المحك.. البرلمان يبحث إقالة باشينيان

برلمان أرمينيا يعقد جلسة لبحث إقالة باشينيان بعد ضغوط أحزاب المعارضة والمتظاهرين.
الأربعاء 2020/11/11
باشينيان رفض المطالبات بالتنحي

يريفان/باكو - أصبح مصير رئيس وزراء أرمينيا على المحك الأربعاء بعد أن وافق البرلمان على مناقشة مطالب من متظاهرين بإقالته بسبب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ضمن لأذربيجان تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض في إقليم ناغورني قره باغ.

وتظاهر آلاف الأرمينيين في العاصمة يريفان وهم يطالبون بتنحي رئيس الوزراء نيكول باشينيان ونظم المئات مسيرة إلى البرلمان وهم يهتفون بشعارات تصفه بالخائن.

وأدت الهدنة التي أعلنت أمس الثلاثاء إلى إنهاء معارك استمرت ستة أسابيع وشكلت أسوأ تصعيد للصراع في الجيب الجبلي منذ عقود لكن أذربيجان احتفت بالاتفاق باعتباره "تاريخيا" و"هزيمة" لأرمينيا.

وبعد أن حدد المتظاهرون مهلة تنتهي في منتصف الليل لاستقالة باشينيان، أعلن البرلمان أنه سيعقد جلسة خاصة مساء الأربعاء لمناقشة تلك المطالبات.

وأملهت أحزاب معارضة رئيس الوزراء حتى منتصف الليل لتقديم استقالته.

ونظمت الأحزاب مظاهرة في ساحة الحرية بالعاصمة يريفان، مطالبين باشينيان بالاستقالة.

وقال ممثلون من أحزاب المعارضة أنه ينبغي على باشينيان الاستقالة بحلول منتصف الليل مشددين على وجوب تدخل البرلمان في حال لم يستقل.

يييي

وأفاد بيان مشترك صادر عن 17 حزبا معارضا في أرمينيا، أن باشينيان وبتوقيعه على الاتفاق، أقدم على "خطوة غير وطنية".

ووصف البيان، الاتفاق، بأنه "أكثر الصفحات مدعاة للعار والخجل في تاريخ أرمينيا".

وقال باشينيان إنه وقع على الاتفاق تحت ضغط من جيش بلاده ووصف ما وصل إليه الأمر بأنه "فشل ذريع وكارثة" وقال إنه يتحمل المسؤولية شخصيا عن تلك الانتكاسات لكنه رفض المطالبات بالتنحي.

ووافق رئيس الوزراء الأرميني على اتفاق السلام مع أذربيجان وروسيا أوائل الأسبوع الجاري بعدما فقدت أرمينيا السيطرة على بلدة شوشي -شوشا بالأذربيجانية- المهمة إستراتيجيا.

وبحسب الاتفاق، فقدت أرمينيا السيطرة على إقليم مهم في المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك مقاطعات أجدام وكالبجار ولاشين، وسوف ترسل روسيا قوة حفظ سلام من نحو ألفين فرد. 

وعلى الرغم من إشادة أذربيجان بالاتفاق الذي اعتبرته نصرا، يشعر بعض مواطنيها بالإحباط من أن قوات بلادهم توقفت عن القتال قبل استعادة السيطرة على ناجورنو قرة باغ بالكامل بينما أبدى آخرون قلقهم من وصول قوات لحفظ السلام من روسيا التي هيمنت على المنطقة في العهد السوفيتي.