مصير دوري الأبطال على طاولة اجتماع الاتحاد الأفريقي

القاهرة- أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في بيان رسمي، عن أجندة الاجتماع المهم الذي يعقده المكتب التنفيذي برئاسة الملغاشي أحمد أحمد رئيس الكاف، الثلاثاء المقبل عن طريق الفيديو كونفرانس. ونشر الكاف عبر موقعه الرسمي تفاصيل الاجتماع والموضوعات التي سيتم طرحها لاتخاذ قرارات حاسمة بشأنها ويبدأ بمراجعة قرارات الاجتماع الأخير بالعاصمة القطرية الدوحة في 14 فبراير الماضي، على هامش بطولة السوبر الأفريقي.

ويتصدر هذا الاجتماع مناقشة التطورات الخاصة بفايروس كورونا المستجد في القارة السمراء، وتحديد مواعيد المباريات المؤجلة للبطولات القارية، بعد أن تم إيقاف بطولتي كأس الكنفيدرالية ودوري الأبطال.

وأعلن الكاف أنه ستتم مناقشة تحديد الدولتين المستضيفتين لنهائي البطولتين، ما يؤكد التقارير الصحافية التي أشارت إلى اعتذار الكاميرون عن استضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا في وقت سابق. ويناقش المكتب التنفيذي للكاف أيضا مواعيد تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2021، ومصير بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين وبعض البطولات القارية.

كما سيناقش المكتب التنفيذي، خلال اجتماعه عدة بنود أخرى، على رأسها حفل جوائز الكاف لعام 2020، واعتماد اتفاقية الكاف مع الحكومة المصرية لتمديد فترة تواجد مقر الاتحاد الأفريقي في القاهرة، إضافة إلى مناقشة موعد ومكان اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد لعام 2020، وكذلك الجمعية العمومية لعام 2021، والتي سوف تشهد انتخابات رئاسة الكاف.

أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بروتوكولا طبيا قبل عودة البطولات القارية في الفترة القادمة.  وأكد الكاف في بيانه، أن اللجنة الطبية بالتعاون مع إدارة التطوير الفني وفريق من الخبراء، خطة إرشادية شاملة للاتحادات الأعضاء بخصوص استئناف أنشطة كرة القدم في القارة. وتضم الوثيقة 27 صفحة حول إرشادات طبية قبل عودة النشاط في البطولات القارية، والحفاظ على صحة اللاعبين والمدربين والجماهير والتقييم الطبي المستمر لجميع عناصر اللعبة. وأكد المغربي عبدالمنعم باه القائم بأعمال سكرتير عام الكاف، أن هذه الوثيقة خطوة عملاقة في طريق استئناف كرة القدم في القارة.

وأضاف في بيان “كان من المهم بالنظر إلى التطورات الأخيرة أن نقوم بتطبيق خطة لإرشاد شركائنا وأصحاب المصلحة حول عودة المسابقات قاريا ومحليا، وهو التوجه الذي يحتاج إلى تعاون الجميع”. وتابع “فريق الخبراء الخاص بنا راعى الكثير من الاعتبارات أثناء صياغة الوثيقة، وخاصة تلك الخاصة بالقارة الأفريقية”. وأتم “هذه الوثيقة ستزود الاتحادات الأعضاء بالمعلومات اللازمة لاستئناف النشاط حين تحصل على الضوء الأخضر للقيام بذلك، إلى جانب الخطط الاستراتيجية التي تطبقها السلطات المحلية”.

في سياق متصل يدرس اتحاد الكرة المغربي برئاسة فوزي لقجع، التنسيق مع نظيره المصري، للوصول إلى اتفاق حول مواعيد الدور نصف نهائي والنهائي لدوري أبطال أفريقيا والكنفيدرالية. وتشتعل منافسة مغربية – مصرية في دوري الأبطال على تذكرتي المباراة النهائية، حيث يلتقي الوداد والرجاء المغربيين مع الأهلي والزمالك المصريين، على الترتيب، في الدور نصف النهائي من البطولة.

على الجانب الآخر، أسفرت منافسات الكنفيدرالية، عن مواجهة مغربية خالصة بين نهضة بركان وحسنية أغادير، في الدور نصف النهائي، بينما يواجه بيراميدز المصري فريق حوريا الغيني. ويريد لقجع التنسيق مع الجانب المصري، لمراسلة الاتحاد الأفريقي، كي لا تتأثر أجندة الدوري المغربي المضبوطة، مؤكدا التزامه بها كي تنتهي المسابقة في منتصف سبتمبر المقبل.

الكاف يناقش مواعيد تصفيات الأمم الأفريقية 2021، ومصير بطولة أفريقيا للاعبين المحليين وبعض البطولات القارية

وتوصل الكاف إلى سيناريو ينص على إقامة منافسات نصف النهائي بين 5 و12 سبتمبر المقبل، على أن يلعب النهائي في الـ23 من نفس الشهر. ويأمل اتحاد الكرة المغربي أن يحظى مقترحه بموافقة الجانب المصري، وهو ما سيسهل بعدها على الكاف تبنيه، بإرجاء مواعيد نصف نهائي المسابقتين لتاريخ 23 سبتمبر وبعدها تحديد موعد آخر للنهائي.

ويبدو أن لقجع كل همه ألا تتأثر روزنامة الدوري المغربي، الذي يستأنف نشاطه في يوليو المقبل، بالتوقف من جديد ولإتاحة الفرصة للفرق المحلية كي تستعد للنسخة المقبلة. فرق المغرب ومصر لديها قاسم مشترك وهو إكمال الدوري وبعدها التفرغ للمسابقات القارية، لذلك فإن حدوث اتفاق بين الاتحادين سيحرج الكاف وسيرغمه على الموافقة على تعديل مواعيده.

من ناحية أخرى قال مصطفى الشاذلي حارس الرجاء ومنتخب المغرب السابق، إن المباريات المصرية المغربية، دائما تكون صعبة واستثنائية. ومن المنتظر أن يلتقي الوداد بنظيره الأهلي، فيما يلعب الرجاء مع الزمالك، في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، في الموسم الحالي.

وأضاف الشاذلي “ما يزيد صعوبة المواجهات المغربية والمصرية، أن كلا من الفريقين المتنافسين يعرفان بعضهما. الأندية المصرية نعرف تاريخها وقوتها وقيمة لاعبيها”. وتابع “الأندية المغربية عادت بدورها إلى الواجهة الأفريقية، وباتت قادرة على المنافسة على الألقاب”. واختتم “تأخير المواجهات الأفريقية لشهر سبتمبر، يسمح أيضا للرجاء والوداد، بالاستعداد جيدا للصدام الصعب، أتمنى أن يكون الرجاء والوداد في جاهزيتهما التامة، ليكونا في الموعد”.