مصفاة صافر اليمنية تستعد لرفع طاقة إنتاج الغاز المنزلي

عدن- كشفت شركة صافر لعمليات استكشاف وإنتاج النفط في اليمن أنها تعتزم رفع إنتاجها من الغاز والبترول المحسن (سي 5) بحلول نهاية الشهر الجاري، في مسعى منها لتغطية الطلب المحلي المتزايد في ظل استفحال أزمة توفير المحروقات بمناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وذكر عبدالسلام العطير مدير قطاع الإنتاج والعمليات في الشركة الواقعة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن أن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج عبر ضخ 40 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي الذي يحتوي على كميات من الغاز المنزلي.
ونسبت وكالة رويترز إلى العطير قوله إن “الشركة تعمل على زيادة ذلك من حقل الشورى التابع لها على أن ترسله إلى وحدة المعالجة المركزية بالشركة لرفع إنتاج الغاز المنزلي إلى 23 ألف برميل يوميا من 21.5 ألف برميل يوميا حاليا”.

عبدالسلام العطير: الإنتاج من الغاز المنزلي سيبلغ نحو 23 ألف برميل يوميا
وأضاف أن “الشركة ستعمل على نقل الكمية نفسها من الغاز الجاف من حقل أسعد الكامل إلى حقل الشورى لحقنه بالغاز والحفاظ عليه مضغوطا وحمايته من النضوب”. وأكد أن شركة صافر الحكومية تسعى لتلبية حاجة السوق من الغاز المنزلي.
وتمتلك الشركة أربعة مصانع غاز يستطيع كل مصنع منها معالجة 400 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا بحيث يتم استخراج الغاز المنزلي منه وكذلك سي 5 الذي يخلط مع الخام المصدر أو مع بترول 95 وينتج بترولا محسنا عالي الجودة.
وكانت شركة صافر قد استأنفت في منتصف نوفمبر الماضي عمليات ضخ البنزين بطاقة إنتاجية تقدر بـ25 ألف برميل يوميا، منها 10 آلاف لمصافي مأرب و15 ألفا تصدر عبر ميناء النشيمة بمحافظة شبوة.
ويقدر احتياطي اليمن من الغاز الطبيعي المؤكد في مأرب والجوف الذي يطلق عليه اسم “القطاع رقم 18” بنحو 10.3 تريليون قدم مكعبة بيع منه 9.1 تريليون لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفقا لاتفاق بيع الغاز اليمني الذي بدأ سريانه عام 2009 لمدة 20 عاما.
واستأنفت صافر إنتاجها وتصديرها للنفط الخام منتصف أكتوبر عام 2019 بعد خمس سنوات من التوقف.
وكانت الشركة تنتج قبل اندلاع الحرب بين الحوثيين وتحالف تقوده السعودية مطلع 2015 نحو 40 ألف برميل نفط يوميا من القطاع 18 بمحافظة مأرب.
وتولت هنت أويل تشغيل مصفاة صافر بموجب الاتفاقية الموقعة معها حتى عام 1998، حيث تم استلام المصفاة من الشركة الأميركية في عام 2009 وتولت تشغيلها الشركة اليمنية للتكرير.
ويعتبر قطاع النفط والغاز أهم مصدر لمعظم إيرادات الحكومة في اليمن، وهو منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليا إلى 55 ألف برميل يوميا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا، في حين كان يزيد على 450 ألف برميل يوميا عام 2007.