مصطفى الكاظمي: لا مجال للمجاملة على دماء العراقيين

بغداد - أعلن يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الاثنين العثور على "وثائق مهمة في بغداد والرمادي" خلال تنفيذ عملية "ثأر الشهداء" ضد تنظيم داعش.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رسول قوله إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بأن لا مجال للمجاملة على دماء العراقيين".
وشدد رسول على أن المهمة الآن تقوم على "التركيز على الجهد الاستخباراتي، وتوحيد الأجهزة الاستخباراتية بإشراف القائد العام للقوات المسلحة".
وأشار إلى أن التغييرات التي أجراها الكاظمي في القيادات الأمنية، هي "قرار دقيق، لعدم السماح لأي خرق سواء في بغداد أو المحافظات".
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الأحد أن طيران التحالف الدولي نفذ ضربة استهدفت "كهفا" تتخفى فيه عناصر داعش في سلسلة جبال مكحول.
وأكد رسول وجود "سلسلة من الإجراءات لإعادة النظر في الاستراتيجية التي تهدف إلى الاستمرار في دكّ ما تبقى من أوكار داعش".
ونفذت عملية "ثأر الشهداء" في بغداد وفي الفلوجة والكرمة وهيت في محافظة الأنبار غربي البلاد، بحسب رسول الذي قال إن القوات الأمنية اعتقلت "عشرة من مقاتلي تنظيم داعش" في العملية.
وبيّن أن "هناك تعاونا كبيرا بين كافة الأجهزة الأمنية في بغداد والمحافظات الأخرى، والشروع في عمليات نوعية نفذها جهاز مكافحة الإرهاب".
وانطلقت عملية "ثأر الشهداء" فجر الجمعة بتوجيه من الكاظمي، بعد الانفجار المزدوج الذي استهدف تجمعا للمدنيين في ساحة الطيران وسط بغداد، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وتستهدف العملية بقايا عصابات تنظيم داعش، في وقت "تمكنت الوحدات من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من محافظة بغداد بباب المعظم، ومحافظة الأنبار بعامرية الفلوجة، ومحافظة كركوك بمنطقة دور الفيلق"، وفق بيان لجهاز مكافحة الإرهاب.
وهز انفجاران متتاليان المنطقة بالقرب من ساحة الطيران والباب الشرقي وسط بغداد الخميس، وأفادت وزارة الصحة العراقية بسقوط 32 شهيدا و110 جرحى على إثرهما.
وعقب الانفجار، ترأس رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، كما أصدر أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية.
وأكّد الكاظمي أن "الرد على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسيا ومزلزلا"، وأن "التفجيرين خرق لا نسمح بتكراره".