مصر على أعتاب الدور الحاسم لتصفيات المونديال

الجزائر والمغرب ينويان مواصلة التقدم وليبيا تتحدى الغابون.
الجمعة 2021/11/12
دائما على العهد

تسعى مصر وتونس للعبور إلى الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، فيما تتطلع الجزائر للاقتراب خطوة إضافية، عندما تخوض منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الثاني.

القاهرة (مصر) - يعود منتخب مصر لمواجهة أنغولا في لواندا بعد غياب 28 عاما، عندما يلتقيان الجمعة في الجولة الخامسة من المجموعة السادسة بتصفيات كأس العالم 2022 بقطر.

ويحتل المنتخب المصري المركز الأول في المجموعة برصيد 10 نقاط بينما يأتي منتخب أنغولا بالمركز الأخير في المجموعة برصيد 3 نقاط. وكانت المواجهة الوحيدة التي جمعت بين المنتخبين في أنغولا قد أقيمت في الثامن عشر من يناير 1993 في دور المجموعات من تصفيات كأس العالم 1994 التي أقيمت بأميركا، وانتهت بالتعادل السلبي.

وبعدها لم يلتق المنتخبان في أنغولا وكانت المواجهات الماضية سواء في أمم أفريقيا أو مباريات ودية خارج أنغولا. ولعب منتخبا مصر وأنغولا 6 مباريات رسمية وودية، وكانت البداية في 1992 بتصفيات كأس العالم وفاز الفراعنة بهدف وحيد أحرزه حسام حسن.

أما ثاني المباريات فانتهت بالتعادل السلبي في أنغولا عام 1993، والتقى الفريقان في كأس أمم أفريقيا 1996 بجنوب أفريقيا وفاز المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف، وأحرز لمصر أحمد الكأس ثنائية. وكانت رابع المباريات ودية وأقيمت في البرتغال عام 2008 وانتهت بالتعادل 3-3 وأحرز ثلاثية مصر عماد متعب.

أما خامس اللقاءات فكانت في أمم أفريقيا 2008 في ربع النهائي وفاز الفراعنة بهدفين مقابل هدف، وأحرز للفراعنة حسني عبدربه وعمرو زكي.

وكانت آخر مباراة بين المنتخبين في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي في الجولة الأولى من دور المجموعات من تصفيات مونديال 2022 وفاز المنتخب المصري بهدف نظيف أحرزه محمد مجدي أفشة.

وتعوّل مصر على نجمها محمد صلاح الطامح لمعانقة الشباك مجددا بعد المستويات الرائعة التي يقدمها مع ليفربول الإنجليزي هذا الموسم.

لكن أفضل لاعب أفريقي عامي 2017 و2018 لم يجد طريقه إلى المرمى في المباريات الثلاث الأخيرة مع ناديه، بعد أن أصبح قبل تلك الانتكاسة الصغيرة أول لاعب يسجل في 10 مباريات متتالية لليفربول في مختلف المسابقات.

فوز مصر سيضمن لها المركز الأول ويضعها في الدور الحاسم، إذ في رصيدها 10 نقاط من أربع مباريات مقابل ست لليبيا الثانية التي تحل على الغابون ونجمها بيار-إيميريك أوباميانغ، مقابل ثلاث لأنغولا.

وترك البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، أثرا مباشرا بعد تعيينه خلفا لحسام البدري بعد الجولة الثانية، بعد قيادته بطل أفريقيا سبع مرات إلى الفوز على ليبيا ذهابا وإيابا.

محطة صعبة

الفرصة متاحة للمتخب الجزائري لضمان التأهل
الفرصة متاحة للمتخب الجزائري لضمان التأهل

في المجموعة الأولى، تتساوى الجزائر مع بوركينا فاسو مع 10 نقاط لكل منهما، إلا أن فارق الأهداف شاسع لـ”ثعالب الصحراء” مقارنة بمنافسه المباشر على الصدارة (+17 مقابل +8).

لذا ستكون محطة الجزائر في دجيبوتي (خالية الرصيد) ومباراة بوركينا فاسو ضد ضيفتها النيجر (3 نقاط) الجمعة مهمتين للخروج بالانتصار، قبل المواجهة المصيرية المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة في الجزائر.

ويضم بطل أفريقيا 2019 العديد من النجوم المحترفين في أوروبا، على رأسهم لاعبا الدوري الإنجليزي الممتاز رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي وسعيد بن رحمة المتألق هذا الموسم مع وست هام ثالث الدوري وإسماعيل بن ناصر لاعب وسط ميلان الإيطالي. أما بوركينا فاسو، ستفتقد لهدافها عبدو تراوريه وبرتراند تراوريه مهاجم أستون فيلا الإنجليزي بداعي الإصابة.

ويتأهل إلى الدور الحاسم متصدر كل من المجموعات العشر، على أن يخوض كل منتخب مواجهة من لقاءي ذهاب وإياب ويتأهل خمسة إلى النهائيات في قطر.

واستقر المدير الفني لمنتخب المغرب وحيد خليلوزيتش على التركيبة الهجومية التي سيواجه بها منتخب السودان.

الفرصة ستكون سانحة أمام تونس للعبور إلى نهائيات 2022 في حال فوزها على غينيا الاستوائية منافستها المباشرة

وتأكد أن المدرب البوسني لن يغير كثيرا في الشكل الهجومي الذي لعب به آخر 3 مباريات بالتصفيات. سيعتمد خليلوزيتش على الثنائي أيوب الكعبي هداف فريق هاتاي سبور التركي، وريان مايي لاعب فرينكفاروس المجري في خط الهجوم.

وكان المنتخب المغربي سجل 11 هدفا في آخر 3 مباريات في تصفيات كأس العالم، كان لهذا الثنائي نصيب الأسد فيها بعدما أسهما في 8 أهداف، سجل الكعبي 4 منها.

ونال الكعبي إشادة خاصة من المدرب وحيد خلال آخر مؤتمر صحافي قبل هذه المباراة بقوله “الكعبي يتطور بشكل لافت وأنا هنا لمساعدته كي يتحسن أكثر. أفضل أن أخسر مباراة بحضور الكعبي على أن أربحها مع لاعب غير منضبط”، في إشارة إلى حكيم زياش.

وسيلاقي منتخب ليبيا مضيفه الغابوني الجمعة لحساب الجولة ما قبل الأخيرة للمجموعة السادسة.

وسيعود الفريق إلى بنغازي في نفس ليلة المباراة، وسيجري تدريباته بها لمدة 3 أيام على ملعب شهداء بنينا، استعدادا للقاء الرد الذي سيقام في السادس عشر من من نوفمبر الحالي في الجولة الأخيرة من التصفيات.

ويحتل المنتخب الليبي، المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط خلف مصر المتصدرة بـ10 نقاط.

منافسة محتدمة

المغرب يخطو بثبات نحو مونديال قطر
المغرب يسير بثبات نحو مونديال قطر

بعد أن ضمن المغرب والسنغال تأهلهما إلى الدور الحاسم في الجولة السابقة، ستكون المنافسة محتدمة حتى الرمق الأخير في مجموعات أخرى.

في الثالثة، بعد أن تعافت نيجيريا (9 نقاط) من خسارتها المدوية على أرضها ضد جمهورية أفريقيا الوسطى (4 نقاط) وردت لها التحية في عقر دارها، ستضمن التأهل في حال فوزها على مضيفتها ليبيريا (3 نقاط) السبت مقابل تعثر الرأس الأخضر (7 نقاط) على أرضه ضد جمهورية أفريقيا الوسطى، قبل لقاء المتنافسين المباشرين في الجولة الأخيرة.

وتشهد المجموعة الرابعة منافسة شرسة، إذ أن فوز كوت ديفوار المتصدرة (10 نقاط) ضد ضيفتها الموزمبيق والكاميرون (9 نقاط) في ملاوي السبت سيبقي على فارق النقطة قبل الملحمة الأخيرة بينهما في ياوندي.

ومن المتوقع أن تكون مواجهة جنوب أفريقيا (10 نقاط) ومضيفتها غانا (9 نقاط) الأحد مصيرية لهوية المتأهل عن المجموعة السابعة، إذ ستكون الأخيرة مطالبة بالفوز لتدخل إلى الجولة الأخيرة متصدرة.

وستكون الفرصة سانحة أمام تونس للعبور من الفرصة الأولى في حال فوزها السبت على مضيفتها غينيا الاستوائية منافستها المباشرة على صدارة المجموعة الثانية.

ويتصدر نسور قرطاج برصيد 10 نقاط أمام غينيا الاستوائية (7) وزامبيا (4) التي تستضيف موريتانيا (1).

ومنطقيا، ستتأهل تونس حتى في حال تعادلها ضد غينيا لامتلاكها فارق أهداف كبير (+8 مقابل 0) وسيكون من الصعب على الأخيرة تعويضه في مباراتها الختامية في الجولة ضد مضيفتها موريتانيا.

وتتسلح تونس بقيادة المدرب منذر الكبيّر بسجلها الخالي من الهزائم في مبارياتها الـ12 الأخيرة في تصفيات كأس العالم، إضافة على حفاظها على نظافة شباكها في آخر خمس مباريات.

18