مصر توجه الإعلام بتقديم قصص نجاح المرأة بدلا من تقديمها كسلعة ضعيفة

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يدعو لتقديم تغطية متنوعة لأخبار المرأة وقضاياها ومناقشتها بطريقة منصفة وعادلة لتشمل جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية.
الثلاثاء 2024/03/26
طريقة منصفة وعادلة

القاهرة - طالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر بتشجيع إنتاج الأعمال الدرامية التي تعنى بالدور الوطني والاجتماعي والتاريخي للمرأة العربية، وتوثيق هذه المواد لتصبح متاحة للأجيال القادمة والاهتمام بتقديم الإنجازات الإيجابية وقصص النجاح للمرأة بدلا من تقديمها كسلعة سلبية ضعيفة واستغلالية تنقصها الخبرة.

وشدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في التصور المتكامل الذي تقدم به لجامعة الدول العربية حول تكليف وسائل الإعلام العربية ببث خطاب إعلامي لتعظيم دور المرأة العربية والتقدم الذي حققته في مختلف المجالات والبعد عن المحتوى الذي يقلل من شأنها، بعد الأخذ في الاعتبار ما ورد من مرئيات وملاحظات بشأنه من الدول الأعضاء، على عدم عرض أي محتوى يسيء إلى النساء أو يمس من كرامتهن أو يحط من قيمتهن مستعملا في ذلك خطابا أو صورا أو رموزا أو تعابير أو مفاهيم أو مصطلحات لا تساير التطور الذي تعرفه الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للنساء في الوطن العربي، وتشجيع ظهور المرأة في الأفلام في أطر تعكس إسهاماتها الاجتماعية والسياسية والثقافية داخل المجتمع.

وتضمن التصور تقديم تغطية متنوعة لأخبار المرأة وقضاياها ومناقشتها بطريقة منصفة وعادلة لتشمل جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية، والحرص على إدراج تعليقات المرأة وآرائها في القضايا والأحداث المختلفة كأقرانها من الرجال.

وتناولت المسلسلات الدرامية في السنوات القليلة الماضية القضايا التي تخص المرأة، كالميراث والتمكين السياسي والزواج المبكر وختان الإناث والوصاية على الأبناء والتعليم والمساواة وتمكين المرأة، ومشاركتها الزوج في تحمل الأعباء والمسؤوليات المالية والاجتماعية، واهتمام المرأة بأسرتها وقضايا تربية الأبناء، واقتحامها مجالات العمل غير التقليدية. وقد واكبت الدراما التلفزيونية توجهات الدولة في هذا الخصوص.

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يقدم تصورا لخطاب إعلامي يعظم دور المرأة العربية والتقدم الذي حققته في مختلف المجالات

وقام المجلس القومي للمرأة برصد دقيق للأعمال الدرامية المعروضة في شهر رمضان الماضي، وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس أن “أي عمل فني لا بد أن يهدف إلى رفع الوعي بقضايا المجتمع الذي نعيش فيه، وتسليط الضوء على النماذج البارزة والناجحة فيه”.

وأوضحت مرسي أن صناع الدراما تقع عليهم مسؤولية مجتمعية أمام المجتمع والأجيال القادمة والتاريخ، وتقع على عاتق جميع القائمين على الأعمال الفنية، من مؤلفين ومخرجين وممثلين ومنتجين، المسؤولية الكاملة تجاه حماية أفراد المجتمع مما يعرض على الشاشات، من خلال اختيار الأدوار والموضوعات الهادفة وليست الساعية إلى تحقيق الربح فقط.

بدورها أعربت الدكتورة سوزان القليني، عضو المجلس ومقرر لجنة الإعلام، أن لجنة رصد أعمال رمضان تتكون من إعلاميات وإعلاميين وأساتذة بالجامعات المصرية، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الطلاب المتطوعين من كليات وأقسام الإعلام.

وأضافت أن لجنة الرصد تقوم برصد صورة المرأة في المسلسلات والإعلانات والبرامج المقدمة طوال أيام الشهر، وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى برامج الراديو والتلفزيون على عدة مستويات، الأول خاص برصد المسلسلات التي يتم عرضها على المحطات التلفزيونية والمنصات.

أما المستوى الثاني فيرصد صورة المرأة في الإعلانات والبرامج التلفزيونية والمواقع الإخبارية والصحف، والثالث يرصد صورة المرأة في الإذاعة المصرية.

وأشارت القليني إلى أن أعمال الرصد يستتبعها قياس انعكاس هذه الصورة التي قدمت على عينة من السيدات والرجال في المحافظات المختلفة، ويتم الرصد بشكل يومي خلال شهر رمضان، مع الاهتمام بإعداد تحليل مضمون كمي وكيفي، للخروج بتقرير عن المعالجة الإعلامية لصورة وقضايا المرأة وملامح هذه الصورة.

ويتم عادة إعداد مقارنة لما سيتم رصده بالكود الإعلامي لمعالجة قضايا المرأة الذي أعدته لجنة الإعلام في المجلس، وذلك للخروج بمؤشرات يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة، بعد نهاية شهر رمضان.

5