مصر تكبح تصعيدا جديدا في غزة بين حماس وإسرائيل

القاهرة تمارس ضغوطا مع تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمنع التصعيد بين الجانبين بعد سقوط صاروخين أطلقا من القطاع.
الاثنين 2022/01/03
مناورات في انتظار الهدنة

القدس- قالت مصادر سياسية فلسطينية إن القاهرة نجحت في كبح تصعيد جديد في قطاع غزة بعد أن شن الطيران الحربي الإسرائيلي هجوما محدودا على أهداف معينة في قطاع غزة ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية لصواريخ باتجاه تل أبيب قالت حركة حماس التي تسيطر على القطاع إنها كانت نتيجة خلل تقني على الأرجح.

ولم يخلف الهجوم الإسرائيلي أضرارا تذكر، في خطوة قال مراقبون إنها كانت مدروسة وبعد ضغوط مارستها مصر التي ترعى هدنة شاملة بين تل أبيب وحركة حماس ينتظر أن تتوج بتهدئة طويلة الأمد إذا ما التزمت الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ببنودها.

وشنت مقاتلات إسرائيلية نحو 10 غارات على موقع يتبع لكتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا يُطلق عليه اسم “القادسية” غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة تقول إن إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه تل أبيب خطأ تقني على الأرجح
حماس تقول إن إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه تل أبيب خطأ تقني على الأرجح

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية 4 نقاط مراقبة تستخدمها قوات أمنية تتبع لحركة حماس في مراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل شمالي القطاع. ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات جراء الغارات.

وأجرت القاهرة السبت اتصالات مع تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمنع التصعيد بين الجانبين بعد سقوط صاروخين أطلقا من القطاع.

وقالت مصادر أمنية إنّ “مصر تحاول إقناع إسرائيل باحتواء حادث سقوط الصاروخين اللذين أطلقا صباح السبت من غزة وسقطا في منطقة غوش دان وسط إسرائيل”. وأشارت المصادر إلى أنّ مصر “تحاول أيضا إقناع الفصائل الفلسطينية بضبط النفس”.

وقال مسؤول إسرائيلي إنّ “تل أبيب أرسلت رسالة للوسطاء المصريين مفادها أنها تأخذ إطلاق الصواريخ من غزة على محمل الجد”.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل “أوضحت لمصر أن الحادثة غير مقبولة لها حتى في ظل المزاعم أن الأمر تمّ عن طريق الخطأ”.

والسبت قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة سقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة غوش دان وسط البلاد التي تضم مدينة تل أبيب.

واعتبر مصدر أمني أن “ما حدث خطير وغير مقبول”. وفي قطاع غزة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق أية صواريخ.

وفي الحادي والعشرين من مايو الماضي توصلت الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما شنت خلالها إسرائيل المئات من الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبب في وفاة وجرح المئات من الفلسطينيين.

2