مصر تعلن قرب تشغيل معبر رفح بعد تفعيل المراقبة الأوروبية

الاتحاد الأوروبي يوافق على معاودة نشر بعثة مراقبة مدنية في المعبر الحدودي، لدعم وقف إطلاق النار والسماح للمصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية.
الثلاثاء 2025/01/28
تشغيل معبر رفح فور إستكمال الإصلاحات

القاهرة - قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة "سيبدأ تشغيله قريبا حينما تستكمل الاستعدادات من الجانب الفلسطيني" بوجود مراقبين أوروبيين.

وأوضح عبدالعاطي في مقابلة مسجلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء الاثنين "المساعدات الإنسانية والطبية تتم بمعدلات طيبة حتى الآن، ونتجاوز العدد الذي تم التوافق عليه بواقع 600 شاحنة يوميًا".

وأضاف "مصر تقدم كل التسهيلات الممكنة، والمساعدات تدخل من معبر كرم أبوسالم، وقريبا سيبدأ تشغيل معبر رفح، حينما تستكمل الاستعدادات من الجانب الفلسطيني".

وتابع قائلا "والجانب المصري مستعد، ولكن الجانب الإسرائيلي دمر العديد من المنشآت على الجانب الفلسطيني من المعبر، وسيكون هناك مراقبون من جانب الاتحاد الأوروبي".

وقبل نحو أسبوع، قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء (شرق)، الذي يقع في نطاق محافظته معبر رفح البري، إن "هناك بعض الإصلاحات تجري في محيط المعبر من الجانب الفلسطيني بعد تعرضه للتدمير في الفترة الماضية، وسيتم فتحه مباشرة فور انتهاء الإصلاحات".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

وأضافت أنه تسنى التوصل إلى توافق كبير على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب "دورا حاسما في دعم وقف إطلاق النار".

وتابعت "اليوم وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية".

وجرى الاتفاق على إرسال بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في مراقبة معبر رفح في 2005، لكنها توقفت عن العمل مؤقتا في يونيو 2007 بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على قطاع غزة.

وتضم البعثة في وضعها الاستعدادي الحالي 10 موظفين دوليين وثمانية محليين.

وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الإيطاليتان الاثنين إن روما سترسل سبعة أفراد من شرطة كارابينيري الإيطالية للانضمام إلى مهمة رفح بالإضافة إلى فردين إيطاليين موجودين بالفعل هناك.

وأضافتا أن الهدف الأساسي للمهمة "هو تنسيق العبور اليومي وتيسيره لما يصل إلى 300 جريح ومريض، وضمان المساعدة والحماية للمعرضين للخطر في سياق الطوارئ الإنسانية".

وقالتا "إيطاليا ستكون مسؤولة أيضا عن نقل كامل فرقة قوات الدرك الأوروبية إلى مسرح العمليات"، مضيفتين أن أفرادا من الحرس المدني الإسباني والدرك الفرنسي سينضمون إلى القوة الدولية.

ومن المقرر أن يتم تشغيل معبر رفح استنادا إلى مشاورات أغسطس 2024 مع مصر، التي تستند في جزء كبير منها على اتفاقية المعابر المبرمة عام 2005، لا سيما بوجود دور للأوروبيين في إدارة المعبر والتزام الأطراف بآلية العمل.

ومنذ 24 مايو الماضي تدخل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم (تسيطر عليه إسرائيل)، بعدما احتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح ودمر وأحرق أجزاء منه ضمن عملية بدأها بالمدينة في السابع من ذات الشهر.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى في 19 يناير الجاري على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل يومي، وفتح معبر رفح بعد 7 أيام من تطبيق الاتفاق.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.