مصر تعزز السياحة بمطار جديد قرب الأهرامات

القاهرة - افتتحت مصر مطارا دوليا جديدا على مشارف العاصمة لفترة تجريبية أولية وذلك في مسعى لتخفيف الضغط عن المطار الرئيسي بالقاهرة ودعم السياحة.

ورحبت رانيا المشاط وزيرة السياحة، التي تولت منصبها قبل عام، بإطلاق شركة مصر للطيران أول رحلة تجريبية من مطار سفنكس الدولي الواقع قرب أهرام الجيزة والمتحف المصري الكبير.

ومن المتوقع أن يتعامل المطار الجديد مع 30 رحلة يوميا اعتبارا من مطلع فبراير المقبل خلال الفترة التجريبية، التي تمتد لفترة أسبوعين.

ويأتي المشروع، الذي كلف نحو 17 مليون دولار، في إطار خطة لوزارة السياحة تهدف إلى تحسين سبل الوصول للمواقع السياحية من منتجعات البحر الأحمر كشرم الشيخ والغردقة.

ونسبت وكالة الأنباء المصرية للوزيرة قولها إن “موقع المطار سيساهم في تشجيع رحلات اليوم الواحد وذلك لقربه من المناطق السياحية والأثرية المختلفة”.

وأوضحت أن التكامل بين وزارتي السياحة والطيران أدى إلى زيادة حركة السياحة ودفع النمو الاقتصادي، مستشهدة بالتعاون بين الجانبين في ملفات كثيرة ومنها برنامج تحفيز الطيران الجديد الذي تم إطلاقه في شهر نوفمبر الماضي.

وتراهن السلطات على دفع السياحة، التي تعد إحدى الركائز الاستراتيجية لمصادر الدخل للدولة، إلى الأمام مع بداية عمل المطار الجديد بكامل طاقته في العام 2020.

ونسبت الصحافة المحلية لوزير الطيران المدني يونس المصري، تأكيده بأن هناك مطالب كثيرة من دول العالم والشركات الخاصة والعالمية لاستخدام مطار سفنكس الدولي.

وأكد أن المطار، الذي تم تدشينه رسميا السبت الماضي، سيبدأ العمل بعد التشغيل التجريبي لمدة أسبوعين من الآن، وبسبب المطالب الكثيرة لاستخدام المطار، سيتم تطوير صالات السفر والوصول، نظرا لأهمية منطقة الأهرامات والمتحف الكبير.

وأشار إلى أن المطار الجديد سيخدم منطقة غرب القاهرة و6 محافظات في الصعيد والدلتا. وقال إن “المواطنين سيلاحظون التطور في الفترة المقبلة بالمطار الجديد.

ويتحمل المطار الجديد، الذي شاركت في تشييده الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركة المصرية للاستثمارات، أوزان الطائرات العملاقة. وقد استمر العمل في تنفيذ المشروع 12 شهرا.

وتقول السلطات إن المطار، الذي يقع على مساحة 25.5 ألف متر مربع، تم تشييده ليتسع لحوالي 300 رحلة يوميا، ومن المقرر زيادة سعته 5 أضعاف ليصل إلى 2600 راكب في الساعة.

وتم تزويد المطار بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية في العالم، ويتكون من مبنى الصالة الرئيسي وبرج المراقبة الجوية وعشرات  المباني، تتوزع على مساحة 26 ألف متر مربع.

وقال طارق فوزى رئيس الشركة المصرية للمطارات، إن “مطار سفنكس الدولي تم تزويده بأحدث الأنظمة الأمنية حيث تم توريد اللوحات الإرشادية بالتنسيق مع هيئة الطرق والكباري”.

وأوضح أنه تم تشغيل منظومة السيور إلكترونيا وتوقيع العقود مع شركات الصيانة وتم تدريب جميع العاملين على جميع الأنظمة الجديدة بالمطار، وتم تفعيل أعمال التشغيل والصيانة.

وتأثرت السياحة بشدة بعملية تفجير طائرة الركاب الروسية بعد قليل من إقلاعها من شرم الشيخ في 2015، لتواصل اتجاها متدهورا بدأ مع سنوات الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة عام 2011.

وظهر انتعاش إيرادات السياحة حينما بدأت تقفز بنسبة 77 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من العام الماضي لتصل إلى نحو 4.8 مليار دولار قبل هجوم دموي على حافلة في ديسمبر أودى بحياة 3 سياح فيتناميين ومرشدهم المصري

وتعتبر السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد المصري ومصدر رزق لملايين المواطنين وموردا رئيسيا للعملة الصعبة، يسهم بنحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.