مصر تستكمل جهودها لتثبيت الهدنة وترميم البيت الفلسطيني

وفدان من حركتي فتح وحماس يصلان القاهرة لإجراء محادثات منفصلة مع المسؤولين المصريين.
الثلاثاء 2021/06/08
هنية في مصر لأول مرة منذ نهاية عام 2019

غزة/القاهرة - وصل قادة فلسطينيون بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ووفد من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، إلى القاهرة لإجراء محادثات منفصلة مع المسؤولين المصريين تستهدف تعزيز وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتلقت الفصائل الفلسطينية دعوة مصرية لإجراء حوار وطني في القاهرة، لبحث آليات تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام المستمر منذ عام 2007.

وجاءت الدعوة المصرية في إطار جهود القاهرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، عقب جولة التصعيد العسكري الشهر الماضي ودفع جهود إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن زيارة هنية جاءت تلبية لدعوة خاصة من القاهرة، تمهيدا لاجتماع أوسع للفصائل الفلسطينية قد يبدأ الأسبوع المقبل. وسيناقش هنية مع المسؤولين المصريين تعزيز الهدنة مع إسرائيل وكذلك خطط إعادة إعمار غزة.

وأشارت حماس إلى أن الوفد يضم إلى جانب هنية، نائبه صالح العاروري وستة من أعضاء المكتب السياسي للحركة.      

وهذه أول مرة يزور فيها هنية مصر منذ نهاية عام 2019، عندما سمحت له بمغادرة قطاع غزة للإقامة في قطر.

وأشار عبداللطيف القانوع المسؤول في حماس، إلى أن الزيارة تأتي استكمالا لمناقشة ما تم طرحه خلال زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لغزة الأسبوع الماضي.

ولفت إلى أنه ستتم "مناقشة عدد من القضايا الفلسطينية، من بينها العلاقات الثنائية بين مصر وحماس".

وأعلن صبري صيدم، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أن وفدا من الحركة برئاسة جبريل الرجوب سيصل القاهرة للمشاركة في اجتماع الفصائل وبحث إنهاء الانقسام.

وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية أنه من المتوقع أن يلتقي في هذا الصدد جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح، بمسؤولين مصريين.

ولعبت مصر دورا رئيسيا كوسيط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد قتال اندلع في العاشر من مايو واستمر 11 يوما، وأعلنت تخصيص 500 مليون دولار لجهود إعادة إعمار القطاع.

والاثنين بحث رئيس المخابرات المصرية خلال لقاءيه مع قيادة حماس والفصائل بغزة، تثبيت وقف إطلاق النار عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، إلى جانب ملف إعادة إعمار القطاع، وملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وأوضح رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وقتها، أنه "ناقش مع الوفد المصري تفاصيل تثبيت وقف إطلاق النار (مع إسرائيل)، وكبح العدوان على الشعب الفلسطيني".

وأكد السنوار أن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل"، مبديا استعداد حركته للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ذلك.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وفي 13 أبريل الماضي تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو الماضي.