مصر تستعرض حضارتها القديمة في متحف شنغهاي

شنغهاي (الصين) - تستعد مصر لمعرض هو الأكبر من نوعه ستنقل فيه أجزاء كبيرة ومهمة من حضارتها القديمة لعرضها أمام الجمهور الصيني في متحف شنغهاي.
هذا المعرض الاستثنائي سيكون بعنوان “فوق الأهرمات: حضارة مصر القديمة”، وسينطلق في 18 يوليو الجاري، على أن يستمر طوال 13 شهرا، ويهدف إلى تقديم لمحة شاملة عن واحدة من أعرق الحضارات في التاريخ، مما يتيح للزوار فرصة فريدة لاكتشاف عظمة مصر القديمة.
ويعكس المعرض الذي سيختتم في 17 أغسطس العام المقبل التراث الثقافي الغني لمصر ويبرز الإنجازات المذهلة التي حققتها الحضارة المصرية عبر العصور. ويضم المعرض الذي يجمع بين التاريخ والفن والتعليم، مجموعة من القطع الأثرية النادرة والمجسمات الفنية التي تعكس تطور الحضارة المصرية القديمة من عصر الفراعنة إلى العصور اللاحقة.
وسيكون مفتوحًا للجمهور اعتبارًا من 19 يوليو، ويعد أكبر معرض للقطع الأثرية المصرية القديمة خارج مصر على الإطلاق. وسيضم المعرض 492 مجموعة أثرية تضم أكثر من 780 قطعة أثرية ثمينة من فترات مختلفة من التاريخ المصري القديم.
وتشمل هذه القطع الأثرية تماثيل توت عنخ آمون، وأمنمحات الثالث، ورمسيس الثاني، وتمثال أخناتون الضخم وتابوت على شكل إنسان من موقع سقارة الأثري أول وهو أول ما سيتم كشف النقاب عنه في متحف شنغهاي.
كما يضم المعرض الكبير أيضًا مجموعة كاملة من توابيت المومياء والمجوهرات الذهبية والتوابيت الخشبية المطلية المكتشفة حديثًا ومومياوات الحيوانات والتماثيل من منطقة سقارة.
وقال الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، إن المعرض يضم 787 قطعة أثرية تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة تم اختيارها من عدد من المتاحف المصرية منها قصر المنيل، والإسماعيلية، والسويس، والأقصر، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية من مخازن آثار سقارة من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية بالمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمنطقة البوباسطيون.
من جانبه، أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار أنه من بين القطع التي يضمها المعرض “تمثال من الكوارتزيت للملك توت عنخ أمون وآخر للملك أمنمحات الثالث، وتمثال لثالوث الملك رمسيس الثاني يتوسط المعبودة ايزيس والمعبودة حتحور، تمثال راكع للملكة حتشبسوت، مجموعة من التوابيت والأواني الكانوبية والأثاث الجنائزي من الأسرة 21، أسورة من الذهب للملكة إياح حتب، وتاج من الذهب للملكة تاوسرت، فضلا عن القطع الأثرية من منطقة آثار سقارة ومنها 10 توابيت خشبية ملونة، عدد من مومياوات الحيوانات التي اكتشفت بخبيئة المومياوات بنفس المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتي وبعض الأثاث الجنائزي الذي يعود إلى العصر المتأخر”.
وقال كبير الأثريين بوزارة الآثار الدكتور مجدي شاكر إن إقامة معرض الآثار المصرية في متحف شنغهاي بالصين يأتي ضمن نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة للصين ويهدف إلى الترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير والسياحة المصرية.
وجاء في البيان الخاص بهذا الحدث المنتظر أن المعرض في الصين فريد من نوعه لأن “الصين ومصر تربطهما علاقات عظيمة منذ آلاف السنين، وهذا المعرض هو نتيجة لهذا التعاون الطويل بين مصر والصين”.