مصر تتصدر قائمة الستين لجائزة كتارا في الروايات المنشورة وغير المنشورة

الدوحة - أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في قطر عن قائمة الستين لأفضل الأعمال المشاركة في الدورة التاسعة لـ"جائزة كتارا للرواية العربية" في فئتي الروايات المنشورة وغير المنشورة، حسب الترتيب الأبجدي، وذلك على الموقع الإلكتروني للجائزة.

وتضم القائمة روائيين من 14 دولة عربية، منها مصر بعدد 19 رواية، تلتها سوريا بتسع روايات، ثم لبنان والأردن بخمس لكل دولة، والكويت والمغرب بأربع، والجزائر بثلاث، والسعودية وعمان والعراق وفلسطين بروايتين لكل دولة، وأخيرا رواية واحدة لكل من السودان وتونس وموريتانيا.

وأشارت إلى أن قائمة الستين لفئة الروايات غير المنشورة اشتملت على روائيين من 12 دولة عربية، جاءت مصر في صدارتها بعدد 13 رواية، تلاها المغرب بـ11، ثم تونس بـ10 روايات، وكان نصيب سوريا والجزائر ست روايات لكل منهما، والعراق خمس روايات، واشترك لبنان والأردن واليمن في عدد روايتين من كل دولة، وأخيرا السعودية والسودان وليبيا برواية واحدة من كل دولة.

وتصدرت مصر فئتي الرواية المنشورة وغير المنشورة، بعدد 32 رواية، تلتها سوريا ولبنان بـ15 للفئتين، وتونس بـ11، والجزائر بتسع روايات، واشترك لبنان والعراق والأردن في عدد سبع روايات من كل دولة، والكويت اقتصرت على فئة الروايات المنشورة بأربع روايات، والسعودية بثلاث، واشتركت أربع دول عربية في تصدير روايتين للجائزة هي عمان والسودان واليمن وفلسطين، وأخيرا رواية من موريتانيا اقتصرت على فئة الروايات المنشورة.

وبلغ عدد المشاركات في جائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها التاسعة للعام 2023، 1491 مشاركة، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة المشاركة في هذه الدورة 833 رواية، فيما بلغ عدد الروايات المنشورة 393 نشرت في عام 2022، و191 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، و68 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، إضافة إلى ست روايات قطرية منشورة في الفئة الخامسة للجائزة.

وأعلن عن القائمتين بعد إجراء تعديلات على طريقة إعلان الفائزين بجائزة "كتارا" للرواية العربية، حيث يسبق إعلان الجائزة نشر قائمتين بأفضل الروايات المرشحة للفوز خلال كل دورة للجائزة، الأولى قائمة الـ60 لكل من فئة الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة، والثانية قائمة الـ9 إصدارات بأسماء مؤلفيها، لكل فئة من فئات الجائزة، وتنشر في شهر سبتمبر القادم، أي قبل شهر واحد من الإعلان الرسمي عن الفائزين بجائزة "كتارا" للرواية العربية والتي تقام سنويا في الأسبوع العالمي للرواية في الفترة من الثالث عشر إلى العشرين من أكتوبر من كل عام.

وقال الأكاديمي خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا "إن هذه التعديلات تعزز مطالب عديدة تلقتها لجنة الجائزة تلتمس الإعلان عن قائمات ترشيح بأفضل الأعمال حتى وإن لم تحرز المراتب الأولى لأن مجرد دخولها في قائمات أفضل الأعمال يعني أنها متميزة، وهذه شهادة في حد ذاتها من لجان الفرز والتحكيم، من شأنها أن تمنح الأعمال التي تصل إلى القوائم الأخيرة شهرة وتسهم في سرعة النشر إن كانت من فئة الروايات غير المنشورة".

من جانبه أكد خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة "كتارا" للرواية العربية، أن الاحتفال بالأسبوع العالمي للرواية هذا العام سيكون مميزا للغاية نظرا إلى كونه يقام للمرة الأولى في الحي الثقافي "كتارا"، بعد اعتماد الأسبوع العالمي للرواية من قبل اليونسكو عام 2021 بمبادرة من "كتارا".

وأشار إلى أن أسبوع الرواية سيشتمل على عدد من الفعاليات من بينها حفلات التوقيع على الإصدارات الفائزة في الدورة السابقة، بالإضافة إلى فعالية الرواية والفن التشكيلي، وفعالية المسرح والرواية، إلى جانب الاحتفاء بشخصية العام، وهو تقليد سنوي يتم ضمن فعاليات جائزة “كتارا” للرواية العربية، حيث اختارت لجنة الجائزة الكاتب والروائي المصري إحسان عبدالقدوس ليكون شخصية العام 2023، كما أن العمل جار لتطوير الموقع الإلكتروني للرواية ليصبح بوابة إلكترونية متخصصة في الرواية العربية.

وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا، وتشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين للمضي قدما نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى زيادة مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي والمعرفي. وتلتزم جائزة "كتارا" بالتمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وكذلك تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء.

كما تسعى الجائزة لنشر الرواية العربية المتميزة، وأن تصبح "كتارا" منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزا دائما لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة إلى لغات أخرى.