مصر تبحث مع إسرائيل جهود إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين

سامح شكري يطلب من يائير لابيد في اتصال هاتفي ضرورة خلق أفق سياسي ومناخ مستقر، لتحقيق الاستقرار والسلام وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر.
الأحد 2021/09/19
جهود مصرية لتثبيت التهدئة

القاهرة - أعلنت مصر الأحد أنها طالبت الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وخلق أفق سياسي ومناخ مستقر، لتحقيق الاستقرار والسلام وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ونقل البيان عن السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قوله إن الوزير شكري "تطرق خلال الاتصال إلى الموقف المصري مؤكدا ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضرورة خلق أُفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يضمن ذلك، وعلى نحو يرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويجنبها موجات التصعيد والتوتر، مؤكدا أن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة في هذا الشأن".

وتطرق الاتصال الهاتفي إلى الجهود المبذولة في إطار إعادة الإعمار وتقديم المساعدات والدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وما يتطلبه ذلك من تنسيق الجهود، تخفيفا عن كاهل الشعب الفلسطيني.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي الأحد أنه ناقش مع نظيره المصري خطة "الاقتصاد مقابل الأمن" لقطاع غزة.

وقال لابيد في تغريدة على تويتر "تحدثت الليلة الماضية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعبرنا عن ارتياحنا الكبير للاجتماع الناجح بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء نفتالي بينيت".

والاثنين، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ المصري، للتباحث بشأن إعادة إحياء عملية السلام.

وأضاف لابيد "كانت المحادثة دافئة وودية، وهناك رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الجيدة ودفع العلاقات بين الدولتين إلى الأمام، وتقوية العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر وإدراك إمكانية زيادة التجارة والنشاط التجاري".

وكان لابيد عرض الأسبوع الماضي خطة أطلق عليها "الاقتصاد مقابل الأمن" تتضمن رؤيته لقطاع غزة.

وتتضمن الخطة مرحلتين لإعادة إعمار البنية التحتية في قطاع غزة مقابل تخلي حركة "حماس" عن التسلح.

وتدعو الخطة إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة من أجل إطلاق عملية إعادة الإعمار بمشاركة عربية ودولية، كما تنص على أنه في المرحلة الثانية سيتم ربط غزة مع الضفة الغربية وإقامة ميناء وجزيرة عائمة وإقامة منطقة صناعية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وأدت القاهرة دورا حيويا في مايو عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار العنيف الذي استمر لمدة 11 يوما بين إسرائيل وحماس، ونتجت عنه أضرار بالغة بقطاع غزة المحاصر.

وتفرض إسرائيل منذ خمسة عشر عاما حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على القطاع الذي يسكنه نحو مليوني نسمة.

ومنذ عام 1979 ترتبط مصر باتفاق سلام مع إسرائيل، وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح.

ومنذ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وتنصلها من خيار حل الدولتين.