مصر الأكثر مشاركة في جائزة توفيق بكار التونسية للرواية العربية

تونس – بلغ عدد الروايات التي تم قبولها للتنافس على نيل جائزة توفيق بكار للرواية العربية في دورتها الرابعة 75 رواية من مختلف البلدان العربية منها 18 رواية من تونس حسب ما أفاد به أخيرا رئيس جمعية “ألق الثقافية” الراعية للجائزة فتحي بن معمر.
وكانت آجال الترشح لمسابقة جائزة توفيق بكار للرواية العربية قد انقضت بتاريخ الحادي والثلاثين من مارس الفارط، وقد تجاوز عدد الروايات المترشحة المئة رواية، اختارت منها لجنة الانتقاء 75 رواية منها وجاءت مصر في المرتبة الأولى للدول المشاركة بـ23 ترشيحا، تلتها تونس بـ18 عملا ويشارك كل من السودان والعراق بسبعة أعمال لكل منهما، فيما نجد أربع مشاركات من الأردن وثلاثا من كل من الجزائر والمغرب واليمن، وتحضر ليبيا وفلسطين بروايتين لكل منهما، ختاما بمشاركات تشاد وسوريا والسعودية برواية واحدة من كل دولة.
وأكد فتحي بن معمر في هذا الصدد أن عدد الروائيات ضمن القائمة الأولية للروايات المقبولة بلغ 22 روائية، فيما بلغ عدد الروائيين 53، وستنكب لجنة تحكيم الجائزة المتكونة من مختصين في المجال الأدبي على غرار محمد القاضي، ومحمد لخبو، وجليلة طريطر، على قراءة هذه الروايات لتتولى لاحقا تحديد القائمة القصيرة التي ستتنافس على الجائزة في دورتها الرابعة المزمع الإعلان عنها خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر 2022.
وذكر بن معمر، بالمناسبة، بأهم الشروط المعتمدة للمشاركة في مسابقة جائزة توفيق بكار للرواية العربية وهي أن تكون الرواية نصا مخطوطا لم ينشر من قبل، مشيرا إلى أن النصوص ستعرض على لجنة التحكيم خالية من أسماء أصحابها “لضمان الشفافية والحياد في تقييم الأعمال الروائية”.
☚ اختيار 75 رواية من بين مئة مترشح لتتنافس على جائزة توفيق بكار للرواية العربية في دورتها الرابعة
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة توفيق بكار للرواية العربية تأسست سنة 2018 وكانت الروائية العراقية زهراء طالب حصلت على جائزتها الأولى لسنة 2019 عن روايتها “روح في حجر”، بينما حصل الروائي المصري محمد مستجاب على الجائزة في دورتها الثانية سنة 2020 عن روايته “قمر تعابثه بنات الحور” وتحصل الروائي السوداني عاطف الحاج سعيد على الجائزة في دورتها الثالثة لسنة 2021 عن روايته “نورس يهجره السرب”.
والناقد الراحل توفيق بكار الذي كرمته جمعية “ألق الثقافية” بإطلاق اسمه على جائزة عربية بدأت تضع بصماتها بين الجوائز العربية الحديثة والهامة، هو من مؤسسي الجامعة التونسية وأحد أبرز أعمدتها، أستاذ جامعي في اللغة العربية، وناقد طبع بفكره وأسلوب نقده للرواية التونسية المشهد الثقافي التونسي والعربي وكان أستاذا لأجيال من الكتاب والروائيين.
كتب بكار مقدمة روايات سلسلة “عيون المعاصرة” الصادرة عن دار الجنوب للنشر، كما ساهم في ظهور النقد الأدبي في تونس وفي التعريف بالأثر التونسي وخاصة بكتابات محمود المسعدي، وقد توفي سنة 2017 وترك عديد المؤلفات مثل “شعريات عربية” و”قصصيات عربية” وغيرها.