مصر أكثر الجنسيات تمثيلا في الموسم الحادي عشر من "أمير الشعراء"

برنامج أمير الشعراء رسخ حضوره بقوة في الساحة الثقافية العربية، بفضل دعم الإمارات الكبير للبرامج والمشاريع الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي، وصونه.
الخميس 2024/12/05
برنامج يعزز مكانة الشعر الفصيح

أبوظبي- أعلنت هيئة أبوظبي للتراث قائمة الـ20 شاعرا الذين تأهلوا للمشاركة في الموسم الـ11 من برنامج أمير الشعراء، حيث تنطلق أولى حلقاته المباشرة في العاشرة مساء الخميس على قناتي “أبوظبي” و”بينونة”.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة مساء الثلاثاء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي بحضور عدد من المسؤولين والأدباء والشعراء والنقاد والمهتمين بالشعر العربي.

وضمت قائمة الشعراء المتأهلين، المختار عبدالله صلاحي من موريتانيا، أحمد إمام، أحمد نناوي، سرى علوش من مصر، أسماء الحمادي، عبدالرحمن الحميري من الإمارات، جبريل آدم جبريل من تشاد، حسين علي آل عمار من السعودية، سمية دويفي، نجوى عبيدات من الجزائر، عبدالسلام سعيد أبوحجر من ليبيا، عبدالواحد عمران من اليمن، عثمان الهيشو قرابشي من المغرب، علا خضارو من لبنان، عماد أبوأحمد من ألمانيا، فارس صالح من فلسطين، محمد إدريس من العراق، محمد زياد شودب، مي عيسى رومية ويزن عيسى من سوريا.

وهنأ رئيس هيئة أبوظبي للتراث فارس خلف المزروعي الشعراء المتأهلين في كلمة ألقاها نيابة عنه عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في الهيئة، متمنيا لهم التوفيق في رحلتهم الأدبية والشعرية المتميزة للحصول على اللقب.

وأكد أن برنامج أمير الشعراء رسخ حضوره بقوة في الساحة الثقافية العربية، بفضل اهتمام الإمارات بالفعاليات الثقافية، ودعمها الكبير للبرامج والمشاريع الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي، وصونه، ونقله إلى الأجيال اللاحقة.

وقال إن البرنامج تمكن خلال 10 مواسم سابقة من إعادة الشعر العربي الفصيح إلى مكانته المرموقة في الثقافة العربية، مستفيدا من الفرصة التي وفرتها أبوظبي عاصمة الشعر والثقافة، ليصبح أمير الشعراء اليوم مقياسا حقيقيا لشاعرية المشاركين فيه، ومدى جماهيريتهم، حتى أصبح حلم الشعراء الذين ينتظرون بشغف انطلاقة كل موسم.

الشعراء الذين تقدموا للمسابقة خلال المواسم السابقة والموسم الحالي ينتمون إلى 49 جنسية، 29 منها غير عربية

وأشار المزروعي إلى أن أمير الشعراء هو برهان على أن الثقافة في دولة الإمارات تقع في قلب الاهتمام الرسمي، ويعد البرنامج تعبيرا واضحا ومثالا على الأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة أبوظبي من أجل رعاية التفاعل والتواصل الشعري بين الشعوب والثقافات، وتعزيز الحراك الثقافي العربي.

وأكد أن البرنامج نجح منذ إطلاقه في تحقيق عدد من الأهداف المتمثلة في تأكيد القيمة الثقافية والإنسانية للشعر، وإعادة إحياء الاهتمام به، وتشجيع المواهب الشعرية الجديدة، وإتاحة الفرصة للشعراء الشباب للتعبير عن إبداعهم.

من جهته أشاد الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في الهيئة، في كلمته، بالإنجازات التي حققها البرنامج منذ انطلاقته في العام 2007.

وتقدم بالتحية إلى الأسماء التي شاركت في لجان تحكيم البرنامج على مرّ مواسمه، ومنها الدكتور عبدالملك مرتاض، الدكتور صلاح فضل، الفنان غسان مسعود، الدكتور نايف الرشدان، الدكتور أحمد خريس والدكتورة أماني فؤاد، كما رحب بلجنة تحكيم الموسم الحالي المكونة من الدكاترة وهب رومية وعلي بن تميم ومحمد حجو، واللجنة الاستشارية المكونة من الدكتور محمد أبوالفضل بدران والدكتور عماد خلف والشاعر رعد بندر. وتطرق إلى حصيلة المقابلات خلال المواسم العشرة الماضية والموسم الحالي، حيث قابلت اللجنة خلالها أكثر من ثلاثة آلاف شاعر، وقرأت وقيمت أكثر من خمسة وثلاثين ألف قصيدة، بما فيها قصائد الفرز والمقابلات والتنافس على مسرح شاطئ الراحة.

وذكر أن الشعراء الذين تقدموا للمسابقة خلال المواسم السابقة والموسم الحالي، ينتمون إلى 49 جنسية، 29 منها غير عربية، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات تسلط الضوء على جوانب في غاية الأهمية في المسابقة، منها أن القصيدة العربية ما زالت حية وتتمدد جغرافيا وبقوة في مختلف قارات العالم، وأن المسابقة حققت عددا من أهم أهدافها، والتي منها الحفاظ على اللغة العربية، والمساهمة في انتشارها وانتشار القصيدة العربية في كل مكان.

ولفت إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، من خلال أكاديمية الشعر، نشرت أكثر من 70 إصدارا يتصل بالمسابقة، منها أكثر من 50 مجموعة شعرية لشعراء المسابقة، فازت 3 دواوين منها بجوائز في مسابقات ومهرجانات عربية، إضافة إلى 10 دواوين توثق قصائد المسابقة في مواسمها العشرة الماضية.

من جانبهم أكد أعضاء لجنة تحكيم البرنامج أن برنامج أمير الشعراء يسهم في تعزيز مكانة الشعر الفصيح، ويعكس رؤية ثقافية تهتم بالشعر العربي بوصفه قيمة إنسانية.

وأشاد الدكتور علي بن تميم عضو اللجنة بما يقدمه البرنامج، مؤكدا أن الشعر العربي هو أساس اللغة العربية، وقال إن البرنامج يعد بارقة أمل لتطوير الشعر العربي وتطوير اللغة العربية وإعادة الاعتبار لواحد من أكبر وأهم فنونها.

فيما قال الدكتور وهب رومية عضو اللجنة إن “أمير الشعراء” يأتي تعبيرا عن اهتمام دولة الإمارات بقيمة الشعر والثقافة.

ووصف الدكتور محمد حجو برنامج أمير الشعراء بأنه يمثل عرسا جماليا فنيا، متقدما بالشكر إلى دولة الإمارات على تنظيمه، فيما قال الإعلامي نيشان مقدم حلقات الموسم الحادي عشر من البرنامج إن “أمير الشعراء” منصة ثقافية أدبية تؤكد أن الشعر جزء أصيل من هويتنا وتراثنا.

12