"مصريون على الطريق" يصور الحياة في مصر في ظل التغيرات الاجتماعية

القاهرة – تنظم الفنانة المصرية لينا أسامة معرضها الفردي الجديد تحت عنوان “مصريون على الطريق” وفيه تتبع الرسامة التغيرات الاجتماعية التي يمر بها العالم والمصريون أيضا.

وقالت الفنانة التشكيلية في تقديمها للمعرض “يمر العالم بتغيرات كثيرة اجتماعية، ومناخية، وتكنولوجية وكذلك مصر، وقد مرت مصر قبل ذلك على مدى تاريخها الممتد بفترات عديدة من التقدم والريادة، وأيضا بفترات من التحدي والصعوبات، وتبقى طبيعة شعبها مميزة بالبصيرة، والتحمل، واجتياز الأزمات التاريخية التي لا بد أن تدفعنا للوحدة والثبات والأمل في غد أفضل”.

لينا أسامة فنانة تشكيلية، من مواليد القاهرة عام 1986، وتجمع لوحاتها التشخيصية بين تعبيرية حالمة وتركيبة عناصر محيرة، حيث تعرض مواقف شخصية من الحياة اليومية المعاصرة في أجواء من حقب تاريخية قديمة.

تخرجت الفنانة في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 2009، درست التصوير في أكاديمية سالزبورغ الدولية للفنون بدولة النمسا وحصلت على الجائزة الأولى للتصوير في صالون الطلائع من جمعية مُحبي الفنون الجميلة المقدمة من غاليري الزمالك 2015، بالإضافة إلى جائزة الرسم في صالون الشباب 2007، كما حصلت على منحة مراسم واحة سيوة من هيئة قصور الثقافة 2009 – 2018، ومنحة مراسم والسيمبوزيوم الدولي بالغردقة الداو 2021، وهي المؤسسة والمنسقة العامة لمبادرة وحدات الحياة للمعارض الدولية المتنقلة في مصر والنمسا ورومانيا والمغرب 2016 – 2019.

درست لينا علم المصريات لمدة عامين بهيئة الآثار مدرسة المتحف المصري، دراسة صناعة الأفلام لمدة عام بجمعية نهضة مصر العلمية والثقافية جيزويت القاهرة، وعُرضت أعمالها في أكثر من مئة معرض محلي ودولي، وتقتني لوحاتها جهات رسمية وخاصة محلية ودولية.

وليست هذه المرة الأولى التي تفكر فيها لينا بصوت عال مع محبي الفن التشكيلي حول تأثر الزمن والتغيرات الاجتماعية على الحياة، بل خصصت معرضها السابق الذي عنونته بـ”آلة الزمن” لاستكشاف سبل التأقلم الاجتماعي والنفسي مع العالم الذي أصبح سريع التغير.

وفي لوحات المعرض رمزت الفنانة للأهل والأصدقاء بشخوص مصغرة باللون الذهبي كناية عن أهمية الدور الذي يلعبونه في الحياة في ظل قوانين الحظر الصحي التي اجتاحت العالم لعامين، ضمن تطرقها إلى تفاصيل الحياة الاجتماعية في مصر والتغيرات التي طرأت عليها وتحول بعضها اليوم إلى واقع اجتماعي نعيشه جميعا، أبرزه ذاك المتمثل في التباعد الإرادي والوسوسة القهرية بأهمية النظافة وعدم التلامس وغيره.