مصرع نائب رئيس مالاوي في تحطم طائرة

رجال الإنقاذ مشطوا غابة يحجبها الضباب جنوب مزوزو، بعد أن عثرت السلطات على آخر برج انتقلت إليه الطائرة قبل اختفائها، ليعثروا على الحطام.
الثلاثاء 2024/06/11
ساولوس تشيليما انتُخب للمرة الأولى نائبا للرئيس في 2014. وكان يحظى بشعبية بين الشباب

ليلونغوي - أعلن الرئيس المالاوي ازاروس تشاكويرا اليوم الثلاثاء عن مقتل نائبه ساولوس تشيليما وتسعة أشخاص آخرين في حادث تحطم طائرة أثناء قيامها برحلة من العاصمة ليلونغوي بلانتاير، إلى مدينة مزوزو على بعد حوالي 370 كيلومترًا إلى الشمال، لكنها لم تتمكن من الهبوط في المطار في الوقت المقرر بسبب ضعف الرؤية.

وعُثر على حطام الطائرة العسكرية في منطقة جبلية في شمال البلاد بعد عملية بحث استمرت أكثر من يوم. وقال الرئيس اتشاكويرا في خطاب مباشر على التلفزيون الرسمي إنه لم يكن هناك ناجون من الحادث.

وأظهرت صور شاركها أحد أعضاء فريق الإنقاذ العسكري لوكالة فرانس برس، أفراداً من الجيش يقفون على منحدر ضبابي بالقرب من حطام يحمل رقم تسجيل الطائرة التابعة لجناح طيران جيش مالاوي.

وكان رجال الإنقاذ يمشطون غابة يحجبها الضباب جنوب مزوزو، بعد أن عثرت السلطات على آخر برج انتقلت إليه الطائرة قبل اختفاءها.

وشهدت البلاد منذ الاثنين عمليات البحث عن طائرة عسكرية مفقودة كانت تقل تشيليما البالغ من العمر 51 عامًا والسيدة الأولى السابقة شانيل دزيمبيري وثمانية آخرين يشتبه في تحطمها في منطقة جبلية شمال البلاد.

وقال ازاروس تشاكويرا "على الرغم من السجل الحافل للطائرة وخبرة الطاقم حدث خطأ فظيع أثناء رحلتها مما أدى إلى تحطمها وتركنا جميعا ثكالى."

وأفاد أنه سبق له أن سافر على نفس الطائرة في رحلات مماثلة، موضحاً أن الطاقم نجح في تشغيلها قبل ساعات قليلة من وقوع الحادث.

وكان قائد قوات الدفاع في مالاوي، الجنرال بول فالنتينو فيري، قال في وقت سابق إن أكثر من 200 جندي يشاركون في البحث عن الطائرة التي كان يستقلها نائب الرئيس. وأضاف الجنرال أن "الجنود يقومون بتمشيط غابة تشيكانجاوا (شمالي الدولة الإفريقية)، وتبلغ مساحتها 50 ألف هكتار بحثا عن الطائرة المفقودة

وانتُخب تشيليما للمرة الأولى نائبا للرئيس في 2014. وكان يحظى بشعبية خصوصا بين فئة الشباب.

كما شغل منصب نائب الرئيس منذ العام 2020 وكان مرشحًا للرئاسيات المالاوية عام 2019 وحصل على المركز الثالث، ثم انضم إلى حملة تشاكويرا بصفته نائبًا له في إعادة الانتخابات التاريخية في عام 2020، وكانت المرة الأولى في أفريقيا التي تؤدي فيها نتيجة الانتخابات التي ألغتها المحكمة الدستورية إلى هزيمة بيتر موثاريكا بسبب مخالفات.

لكن في عام 2022، خلال ولايته الثانية في المنصب، تم تجريد تشيليما من صلاحياته بعد إلقاء القبض عليه واتهامه بالكسب غير المشروع في فضيحة رشوة تورط فيها رجل أعمال بريطاني من أصل مالاوي، وفي الشهر الماضي، أسقط القضاء التهم الموجهة إليه واستأنف مهامه الرسمية.