مصدر الإماراتية تستكشف تطوير طاقة الرياح في البحرين

اتفاقية تطوير مشاريع طاقة بحرية وبالقرب من الشواطئ، تعد بمثابة خطوة إستراتيجية تدخل من خلالها مصدر السوق البحرينية.
الخميس 2024/05/02
فعلا الفرص الاستثمارية لا تحصى

أبوظبي- وسعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، من فرص تواجدها في الشرق الأوسط بشراكة جديدة لاستكشاف وتطوير مشاريع لطاقة الرياح في البحرين.

وتعد البحرين، التي يعتبر اقتصادها الأقل حجمها في منطقة الخليج، واحدة من الدول العربية إلى جانب السعودية والأردن، التي شيدت فيها مصدر إحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نموا في العالم، محطات تنتج الكهرباء من الرياح.

ووقعت مصدر الأربعاء اتفاقية مع مجموعة بابكو أنيرجيز البحرينية للتعاون في الاستثمار وتطوير مشاريع طاقة رياح في البحرين بقدرة تصل إلى اثنين غيغاواط.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، إن “مصدر ستعمل من موقعها كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة على تسخير خبراتها وإمكاناتها لتطوير مشاريع طاقة الرياح على مستوى العالم.

2

غيغاواط طاقة إنتاج المشاريع التي سيتم تطويرها في البحرين مع شركة بابكو

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية القول إن هذه الشراكة “ستسهم في دعم مسيرة البحرين لتطوير قطاع طاقة الرياح وتحقيق أهدافها للحياد المناخي من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة”.

وتعد اتفاقية تطوير مشاريع طاقة بحرية وبالقرب من الشواطئ، بمثابة خطوة إستراتيجية تدخل من خلالها مصدر السوق البحرينية، لتكون هذه المشاريع هي الأولى للشركة ضمن البحرين والأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فإنه من الممكن رفع القدرة الإنتاجية لطاقة الرياح البحرية إلى 380 غيغاواط بحلول عام 2030، وذلك في حال زيادة الاستثمارات في هذا القطاع ووجود التشريعات المناسبة

ومن شأن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع المساهمة في دعم جهود المنامة لتسريع عملية إزالة الكربون من القطاعات الحيوية وفتح المجال أمام تطوير قطاعات جديدة.

وتتطلع البحرين إلى خفض الانبعاثات بمقدار 30 في المئة بحلول عام 2035 والوصول إلى الحياد المناخي في العام 2060 وذلك وفقا لإستراتيجيتها الوطنية للطاقة.

وقال مارك توماس، الرئيس التنفيذي لبابكو إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في مسيرة الشركة البحرينية لتطوير قطاع الطاقة المستدامة.

ولفت إلى أن الشراكة مع مصدر تأتي في إطار تنويع مزيج الطاقة في البحرين لتشمل مصادر الطاقة النظيفة، وتعد تكريسا لدور بابكو الريادي في تطوير مشاريع طاقة متجددة.

وشدد توماس على أن هذه الشراكة تعد نقلة مهمة باتجاه تحقيق أهداف إستراتيجية البحرين الوطنية للطاقة والمضي قدما نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي، مؤكدا على العمل المشترك من أجل بناء مسار يقود نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة لأجيال الغد.

البحرين تتطلع إلى خفض الانبعاثات بمقدار 30 في المئة بحلول عام 2035 والوصول إلى الحياد المناخي في العام 2060 وذلك وفقا لإستراتيجيتها الوطنية للطاقة

وقامت الشركة الإماراتية بتطوير عدد من مشاريع طاقة الرياح البارزة حول العالم، والتي تشمل محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميغاواط، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط والأولى في السعودية.

وقبل أشهر أبرمت اتفاقية مع وزارة الطاقة الأردنية لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة واحد غيغاواط مع نظام بطارية لتخزين الطاقة.

وعلى المستوى الدولي، تطور مصدر مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بقدرة 630 ميجاواط والتي تزود نصف مليون منزل بالطاقة.

وفي فبراير الماضي، استكملت صفقة استحواذ على حصة تقدر بنحو 49 في المئة من مشروع محطات دوغر بانك ساوث للرياح بقدرة 3 غيغاواط، والذي يضم إحدى أكبر المزارع البحرية المخطط تطويرها على مستوى العالم.

وتتولى الشركة تنفيذ برنامج دولة الإمارات الذي يتضمن محطات لطاقة الرياح على مستوى المرافق بقدرة 103.5 ميغاواط ويستخدم أحدث التقنيات المبتكَرة التي تتناسب مع سرعة الرياح المنخفضة.

وتهدف مصدر إلى رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها حول العالم إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، والمساهمة في دعم تحقيق هدف “اتفاق الإمارات” المتمثل في مضاعفة إنتاج العالم من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول نهاية هذا العقد.

10