مصدر الإماراتية تبدأ ببناء 4 مزارع شمسية في العراق

المحطات تشكل حزمة من خمسة مشاريع اتخذتها الحكومة للاعتماد على الطاقات البديلة وتم الاتفاق على بنائها بين هيئة الاستثمار العراقية ومصدر الإماراتية.
الاثنين 2022/06/27
مصدر الإماراتية تعتبر إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة

بغداد- أعلنت وزارة الكهرباء العراقية الأحد شروع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) بأعمال تشييد مزارع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في أربع محافظات بطاقة تبلغ ألف ميغاواط.

وتشكل هذه المحطات حزمة من خمسة مشاريع تم الاتفاق على بنائها في أكتوبر الماضي بين هيئة الاستثمار العراقية ومصدر الإماراتية، إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة.

وهذه الخطوة تأتي كأولى المراحل العملية التي اتخذتها الحكومة للاعتماد على الطاقات البديلة والنظيفة والمتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية وتلبية احتياج العراق من الطاقة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى أنه تم التوقيع نهاية الأسبوع الماضي على العقد الاستشاري القانوني وهو يمثل نقطة انطلاق للشروع بالعمل فعليا.

أحمد موسى: المحطات ستشيد في نينوى والأنبار وذي قار وميسان

ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى موسى قوله إن “الوزارة ناقشت مع الشركة المواصفات الفنية التي ستعتمد، وتحقيق الجدوى الاقتصادية، وسقف إنجاز العمل والذي سيكون ضمن خطة الوزارة متوسطة المدى وهي من سنتين إلى ثلاث سنوات”.

وبحسب موسى من المزمع بناء المحطات الأربع في نينوى والأنبار وذي قار وميسان، وتقول وزارة الكهرباء إنها تمكنت بعد المفاوضات من تخفيض سعر التعرفة كما تم تخصيص قطع أراض بالتنسيق مع الحكومات المحلية في المحافظات.

وأشار موسى إلى أن المفاوضات الخاصة بعقد شراء الطاقة قد وصلت إلى مراحلها النهائية للبدء بإجراءات التمويل من قبل الشركة، وإنشاء المحطات في المواقع المتفق عليها.

ويواجه العراق ضغوطا لوضع حد لأزمة الكهرباء التي باتت إحدى أكبر المعضلات في البلد النفطي في وقت يبرر فيه المسؤولون العجز بالأزمات المالية الخانقة والحروب والتجاذبات السياسية التي كبلت نمو الاقتصاد المتعثر لسنوات طويلة.

وينتج العراق حاليا 20.5 ألف ميغاواط من الكهرباء أي أقل بكثير من نحو 24 ألف ميغاواط التي يحتاج إليها لتلبية احتياجاته في الوقت الراهن، وهي احتياجات يتوقّع أن تتعاظم في المستقبل في بلد تتوقع الأمم المتّحدة أن يتضاعف عدد سكّانه بحلول العام 2050.

وكانت الوزارة قد وقعت في وقت سابق جولة التراخيص الأولى بواقع 7500 ميغاواط مع شركة توتال الفرنسية وشركة باور تايم الصينية ومع تحالف سكاتك النرويجية.

وتدرس الحكومة العراقية المضي قدما في خططها المتعلقة بترسيخ مشاريع الطاقة المستدامة في إنتاج وتوليد الكهرباء عبر مشروع طموح جديد يستفيد من الرياح رغم البعض من العثرات التي تعرض طريقها.

وكشفت الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة الشهر الماضي عن هذا المشروع الذي سيتم تركيزه بمحافظة واسط التي تتمتع بموارد طبيعية وبشرية جيدة للغاية تؤهلها لأن تكون أولى محافظات البلاد في استثمارات الطاقة البديلة النظيفة.

وفي أبريل الماضي كشف البنك المركزي العراقي أنه خصص تمويلات جديدة لدعم مشاريع الطاقة النظيفة مع تحقيق عوائد نفطية جراء ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية في محاولة من الحكومة للإسراع في وضع أسس لمواجهة تنامي الطلب على الكهرباء.

وأكد نائب محافظ المركزي إحسان شمران الياسري حينها أن مجلس إدارة البنك وافق على إطلاق مبادرة بقيمة تريليون دينار (نحو 685 مليون دولار) لتنمية هذا المجال.

11