مصادر استخباراتية أميركية: ضربة نطنز تمت بتفجير عبوة ناسفة عن بعد

استهداف موقع نطنز النووي يقوض قدرات طهران على التخصيب ويعيق عملياته لأشهر.
الثلاثاء 2021/04/13
استهداف نطنز أحدث موجة تصعيد بين إسرائيل وإيران

واشنطن - أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مصادر استخباراتية أميركية بأن استهداف منشأة نطنز النووية الإيرانية تم بواسطة عبوة ناسفة، جرى تهريبها إلى داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد.

وكشف مسؤول استخباراتي أن الهجوم أحدث أضرارا جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية التي تغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في المنشأة، وهو ما يؤدي إلى تعطيل عملية التخصيب التي قد تستغرق حوالي تسعة أشهر.

ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية قولها إن جهاز الموساد نفذ عملية ناجحة في موقع نطنز، "ستقوّض قدرات طهران على التخصيب وتعيق عملياته هناك لأشهر".

وكان البيت الأبيض أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة غير ضالعة في حادث انقطاع الكهرباء في موقع نطنز، وامتنع عن التعليق على اتهام إيران لإسرائيل بتخريب المنشأة أو ما إذا كان الحادث قد يحبط جهود إحياء اتفاق إيران النووي الموقع في 2015.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض "لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في الأمر بأي شكل". وأضافت "ليس لدينا ما نضيفه بخصوص التكهنات حول الأسباب أو الآثار".

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي وصل إسرائيل الاثنين أن جهود بلاده في مواجهة طهران "دبلوماسية".

وفي حديثه لمراسلين أميركيين قال أوستن "ليس لدي ما أضيفه بشأن نطنز، جهودنا ضد إيران دبلوماسية".

وتوعدت إيران بتصعيد أنشطتها النووية بعد اتهامها رسميا لإسرائيل بمسؤوليتها عن الهجوم وهددت بالانتقام.

وبعد لقائه مع أوستن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده لن تتردد في العمل ضد برنامج إيران النووي، دون التطرق بشكل محدد إلى اتهام طهران.

وأضاف نتنياهو "كلانا متفق على أن إيران يجب ألا تمتلك أبدا أسلحة نووية، لن أسمح أبدا لإيران بالحصول على القدرة النووية لتنفيذ دورها الذي يسعى لإبادة إسرائيل".

ووصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي  الحادث بأنه "إرهاب نووي"، مؤكدا أن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك.

ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتهام صراحة لإسرائيل، حيث نقل التلفزيون الرسمي عنه قوله "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع العقوبات... لن نقع في الفخ الذي نصبوه... لن نسمح لهذا العمل التخريبي بالتأثير على المحادثات النووية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعلن أنه "من المبكر جدا" تحديد "الأضرار المادية التي تسبب فيها الهجوم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أجهزة طرد مركزي تعتبر من الجيل الأول قد تضررت.

ووصف خطيب زاده ما تعرّضت له منشأة نطنز بأنه "إرهاب" إسرائيلي.

واتّهم بشكل غير مباشر إسرائيل بتقويض المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الدولي المبرم العام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران منذ انسحابها من هذا الاتفاق العام 2018.

وأكد أن "ردّ إيران سيكون الانتقام من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني افتتح في مراسم افتراضية السبت مصنعا لتجميع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، وأصدر في الوقت نفسه أمر تشغيل أو اختبار ثلاث مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي.

وتؤمن أجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه لإيران إمكانية تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر، بحجم ودرجة تكرير محظوريْن بموجب الاتفاقية المبرمة في 2015 في فيينا بين الجمهورية الإسلامية والأسرة الدولية.