مصادر إسرائيلية لا تستبعد مواصلة المفاوضات قريبا رغم اغتيال هنية

المصادر تؤكد أن اغتيال هنية يسهم في دفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق كونه كان صاحب مواقف متشددة.
السبت 2024/08/03
عائلات الرهائن عبرت عن مخاوفها من تداعيات اغتيال هنية

القدس - قالت مصادر سياسية إسرائيلية الجمعة أنه من المتوقع استئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس رغم اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها، قولها "رغم اغتيال زعيم حماس فمن المتوقع أن تستأنف الاتصالات (مفاوضات الهدنة) قريباً" مضيفة "نحتاج إلى أن تهدأ النفوس بعد انتهاء الحداد لمدة ثلاثة أيام على مقتله (حداد حماس)، ثم نعود للاتصال".
وقالت المصادر أن "اغتيال هنية يسهم في دفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وبعد إقصائه يعتقد المفاوضون أنه من الممكن إحراز تقدم في المحادثات".
ومع ذلك، أشارت هيئة البث إلى أنه "في محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار، زعم الوسطاء أن تصفية هنية عقدت المفاوضات بشأن صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، ووفقا لهم ليس من الواضح ما الذي سيحدث الآن".
وأضافت "كما طلب الأميركيون من القطريين والمصريين بذل كل ما في وسعهم لدفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق، على الرغم من اغتيال هنية".
ولم تعقب "حماس" على ما أوردته هيئة البث حتى الساعة 9:15 (ت.غ)، إلا أن وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي، الذي تلعب بلاده دور الوساطة، قال الخميس، إن القاهرة مستمرة في جهودها مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.

وعبرت عائلات الرهائن عن مخاوفها الشديدة من تداعيات عملية الاغتيال على مسار المفاوضات وعلى مصير أبنائها.
وبعد الاغتيال مباشرة حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من أن عملية الاغتيال يمكن أن يعرقل المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟". 
وصباح الأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وتوعدتا بالرد على اغتياله فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
جدير بالذكر أنه سبق لهنية أن شارك في جلسات التفاوض غير المباشرة مع إسرائيل من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب بغزة.
وفي غزة اكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة اغتيال مسؤول عسكري من حركة "الجهاد الإسلامي".
وقال الجيش في بيان "تمكنت القوات، بتوجيه من شعبة المخابرات، من القضاء بشكل مستهدف على محمد الجعبري، نائب رئيس البنية التحتية لإنتاج الذخائر والمسؤول عن مالية البنية التحتية الإنتاجية لمنظمة الجهاد الإسلامي".
وأضاف: "عُهد إلى الجعبري إنتاج أسلحة التنظيم في شمال قطاع غزة، وقام بدور نشط في محاولة استعادة قدرات المنظمة على إنتاج الصواريخ والبنية التحتية".
وتأتي الاغتيالات بينما تشن إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.