مشروع مصري لإنشاء مركز للطاقة صديق للبيئة

القاهرة – تحث السلطات المصرية خطاها من أجل تنفيذ مشروع طموح يتمثل في أحد مراكز الطاقة التي تنوي تشييدها بحيث يكون صديقا للبيئة وذلك بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأسندت شركات شل مصر والمصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وبتروناس الماليزية عقد أعمال الهندسة والتصميم الأولية إلى تحالف بقيادة شركة بكتل إنيرجي والذي يضم عددا من الشركات من بينها إنبي وبتروجيت.
وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان الأحد إن العقد “يأتي في إطار التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في مجال مشروعات خفض الكربون من منشآت إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي في مصر لتعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة”.
طارق الملا: الجهود المشتركة تدفع قطاع البترول المصري إلى الإسهام بشكل كبير في تحقيق الأهداف المصرية الخاصة بتغير المناخ
وبحسب الوزارة يتضمن ذلك دراسة إنشاء نظام طاقة موحد بين محطة معالجة الغاز البرية لحقول غرب الدلتا (دبليو.دي.دي.أم) في البحر المتوسط قبالة سواحل مصر، ومحطة تصدير الغاز الطبيعي المسال في إدكو بشرق مدينة الإسكندرية.
وقال طارق الملا وزير البترول إن “هذه الجهود المشتركة تدفع قطاع البترول المصري إلى الإسهام بشكل كبير في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المصرية الخاصة بتغير المناخ من خلال تسريع إزالة الكربون وكذلك الاقتصاد في استهلاك الطاقة”.
وأثنى الملا على الجهود المبذولة من “قبل شركاء النجاح وحرصهم على تبني المشروعات والمبادرات ذات المردود البيئي في قطاع البترول”.
ويركز عقد أعمال الهندسة والتصميم الأولية لمشروع مركز إدكو للطاقة على دمج أنظمة الطاقة الكهربائية بين منطقة غرب الدلتا ومحطة الغاز الطبيعي المسال المصرية، بدلاً من وجود نظامين منفصلين.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المركز بقوة في توفير الطاقة وخفض الانبعاثات عن طريق توحيد أنظمة الطاقة الكهربائية للمحطات البرية.
ويشمل هذا التكامل الاستخدام الأمثل لمولدات الغاز في الجانبين، وتعزيز وضع التشغيل الأكثر كفاءة لكلتا المحطتين، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والاقتصاد في استهلاك الوقود.
ويأتي هذا التعاقد ضمن الخطوات التنفيذية لبرنامج أكبر بين وزارة البترول وتحالف بكتل، حيث يهدف هذا البرنامج إلى إزالة الكربون من منشآت البترول والغاز الموجودة في جميع أنحاء البلاد وتنفيذ إستراتيجية مصر المتعلقة بتغير المناخ.
وسيقوم تحالف بكتل بتنفيذ عقد أعمال الهندسة والتصميم الأولية بخطى متسارعة حتى يمكن الانتهاء منه قبل نهاية العام الجاري.