مشروع كلمة للترجمة يقدم خمسة عناوين جديدة للقراء العرب

اتفاقيات التعاون مع دور النشر العالمية تشكل أحد أهم الأهداف التي تقوم عليها استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي في ما يتعلق بقطاع صناعة النشر والكتاب.
الأربعاء 2019/03/20
منصة للإصدارات العالمية الجديدة

لا يتوقف دور معارض الكتب عند بيع وشراء الكتب أو التظاهرات الثقافية والفنية التي تقدمها على اختلافها، حيث تعتبر المعارض فرصة لالتقاء الناشرين ومناقشة مشاريع شراكات تدعم صناعة النشر بمختلف فروعها. وفي هذا الإطار يسعى مشروع كلمة الإماراتي للترجمة في مختلف مشاركاته في معارض الكتب إلى تحقيق شراكات مع مؤسسات فاعلة في عالم النشر، ما يوفر للقراء العرب إطلالة على مؤلفات من مشارب ثقافية متنوعة، وما يرسخ الهدف الأسمى من نشر الكتب ألا وهو تواصل الحضارات.

أبوظبي - وقّع مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، اتفاقية “حقوق نشر” جديدة مع دار النشر البريطانية “ريآكشن”، وذلك ضمن مشاركته في معرض لندن الدولي للكتاب، الذي أُقيم خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس الجاري.

وتأتي الاتفاقية التي منحت مشروع “كلمة” حقوق ترجمة خمسة كتب، في إطار مواصلة سعي دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي لتوفير حقوق الترجمة لأهم وأحدث الإصدارات العالمية، وقد سبق لمشروع كلمة للترجمة أنّ ترجم الكثير من العناوين الشيقة الصادرة عن هذه الدار، بناءً على اتفاقيات تعاون عُقدت سابقاً.

أهداف مشروع كلمة للترجمة تتمثل في العمل على تحويل حركة الترجمة من جهد فردي إلى حركة جماعية
أهداف مشروع كلمة للترجمة تتمثل في العمل على تحويل حركة الترجمة من جهد فردي إلى حركة جماعية

وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي “تشكل اتفاقيات التعاون مع دور النشر العالمية أحد أهم الأهداف التي تقوم عليها استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي في ما يتعلق بقطاع صناعة النشر والكتاب”.

وأضاف “كما تندرج هذه الاتفاقية ضمن أهداف مشروع كلمة للترجمة، في العمل على تحويل حركة الترجمة من جهد فردي إلى حركة جماعية تنهض بها مؤسستان عالميتان هما دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ودار النشر البريطانية ‘ريآكشن’، مما يثري جهود الدائرة في تحقيق رؤية أبوظبي الساعية إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي”.

وتشتهر دار “ريآكشن” بتنوع منشوراتها من الكتب على نطاق واسع، إذ تجمع بين الفن والآداب وكتب السيرة والتاريخ العام والموسيقى والتاريخ الطبيعي والفلسفة والسياسة والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى السلاسل التي تتناول موضوعات متنوعة مثل: سلسلة الحيوانات التي ترجم منها “كلمة” نحو 22 كتابا، وسلسلة التاريخ العالمي للمكونات الغذائية، والتي ترجم منها “كلمة” 5 كتب، وسلسلة تاريخ الأشياء التي ترجم منها “كلمة” نحو 7 كتب.

وتتضمن الاتفاقية الجديدة مع دار “ريآكشن” ترجمة كتب متنوعة في موضوعاتها التي تضيف إلى الثقافة العربية الكثير من خلال طرافة تناولها، وتشمل بداية كتاب “7 قرون من التهريب”، بقلم سايمون هارفي، وهو كتاب فريد في مادته، ويدور حول موضوع قد يظن المرء أنه لا يعني حياته اليومية، إذ يتحدث عن عمليات التهريب، لكنه يسلط الضوء على قرون من تاريخ مظلم مليء بالثروات والمؤامرات الخارجة عن القانون، ويكشف وجوهاً أخرى غير مألوفة لعمليات التهريب.

وكتاب “البسكويت والكعك: تاريخ كوني”، للكاتب أناستازيا إدوارد، يبحث الكتاب في التاريخ الثري لهذه الوجبة الخفيفة، ويتناولها من جانب تاريخي وثقافي هامين، منذ حضورها لدى سكان العصور القديمة، مروراً بالعصور الوسطى، حتى زمننا الحالي، حيث عثرت التنقيبات على آثار صناعة بسكويت تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد.

كما نجد ضمن الكتب التي سيترجمها مشروع كلمة كتاب “ليوناردا دافنشي: الفن الذاتي والطبيعة”، للكاتب فرانسوا كيفيغير، ويمثل هذا الأثر سيرة ثاقبة، تلقي الضوء على 3 ثيمات رئيسة شكّلت حياة الرسام الإيطالي الشهير ليوناردا دافنشي، هي: الطبيعة، والفن، والرسم الذاتي أو البورتريه. ويظهر كيف غيّر دافنشي تاريخ الفن الغربي عبر إضافته النوعية للفن الذاتي.

رابع الكتب هو “مدن المستقبل: المعمار والخيال”، للكاتب بول دوبراسيزك، ويلقي الكتاب الضوء على أهمية مدن المستقبل بالنظر إلى ما يتَّصل بها من مشكلات، فالمعماريون والفنانون وصانعو الأفلام وكتاب القصص كانوا على الدوام ملهمين لنا في إدراكنا لمدن المستقبل، لكن رؤاهم التكهنية دائماً ما اختلفت عن التوقعات العلمية، وفي ظل العالم الرقمي عندما يجتمع الحقيقي بالغرائبي من المهم أن نعرف كيف تجتمع هاتان القوتان، وكيف يمكن أن تساعدانا على تفهم ما ستغدو عليه مدن المستقبل.

ونجد كذلك في خطة الترجمة التي تبناها مشروع كلمة كتاب “الغيوم: الطبيعة والثقافة”، للكاتب ريتشارد هامبلين، ويناقش هذا الكتاب الغيوم من زاويتين؛ علمية وثقافية، فهو يشرح أسباب تشكلها، وأنواعها، ووظيفتها المتمثلة في الحفاظ على درجة الغلاف الجوي، وهو من ناحية أخرى يشرح أهمية الغيوم في الوعيين الأدبي والثقافي، بدءاً من أحلام اليقظة، وانتهاء بالنحت.

ويحرص مشروع “كلمة” على المشاركة في معارض الكتب العالمية، باعتبارها منصة للإصدارات العالمية الجديدة، التي تتيح فرصة الالتقاء بوكلاء وممثلي دور النشر العالمية وإبرام اتفاقيات التعاون معهم. وقد بلغت ترجمات المشروع نحو 1000 كتاب، ومن المتوقع أن يصدر مجموعة جديدة من الترجمات تزامناً مع الدورة الـ29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

15