مشروع قانون أميركي يحاصر خطط إيران لإسكات خصومها

واشنطن - كشفت الصحافية الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، التي تعيش في الولايات المتحدة الأميركية، أن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي سيقدمان مشروعا لمواجهة خطط النظام الإيراني لملاحقة منتقديه في الخارج وقمعهم.
وقدم عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري بات تومي والديمقراطي بن كاردان تفاصيل المشروع في مؤتمر مشترك معها الخميس.
وقالت الصحافية الإيرانية في تغريدة على تويتر إن ”المشروع الأميركي يحظى بدعم من الحزبين، ويهدف إلى الحد من حملة الإرهاب العابرة للحدود التي تقوم بها إيران ضد المعارضين في الخارج“.
وذكر موقع ”فيردا“ الإيراني المعارض أن ”الغرض من هذه الخطة هو إجبار إيران على قبول المسؤولية عن الإجراءات التي تتخذها لإسكات خصومها في الخارج“، مضيفا أن ”الخطة هي فرض عقوبات على النظام الإيراني لهذا السبب“.

مسيح علي نجاد: يجب على إدارة بايدن اتخاذ إجراءات ضد إيران بدلاً من الأقوال
وفي منتصف أكتوبر 2019، أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، أنها تمكنت من اختطاف الصحافي روح الله زم في إحدى الدول المجاورة، فيما كشفت تقارير أخرى على أن هذه العملية تمت في داخل الأراضي العراقية. وأعلن الحرس الثوري الإيراني “استدراج واعتقال زم في عملية استخباراتية معقدة واحترافية”،
ونفذت السلطات الإيرانية الإعدام بحق زم في منتصف ديسمبر العام الماضي بتهمة ”الإفساد في الأرض“.وفي حديثها عن اختطاف روح الله زم قالت مسيح علي نجاد ”إنه يتعين على الحكومات الغربية اتخاذ إجراءات ضد مثل هذه الأنشطة التي تقوم بها إيران، وإلا فلن يكون هناك أي من الصحافيين والناشطين الإيرانيين في الخارج ينعم بالأمن“.
كما طالبت الصحافية الإيرانية المعارضة بعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، داعية إدارته إلى اتخاذ إجراءات جادة ضد النظام الإيراني بدلاً من الأقوال وإدانة التصرفات.
وأضافت في حديثها لمحطة ”سي.أن.أن“ الأميركية ”إن إيران نفت المشروع برمته كلما فشلت في اختطاف خصومها في الخارج، لكنها كلما نجحت، كما في حالة روح الله زم، أعلنت بفخر انتصارها“.
وفي منتصف يوليو الماضي قالت وزارة العدل الأميركية إن فريقا مكونا من أربعة أعضاء تابعا لجهاز المخابرات الإيرانية حاول اختطاف مسيح علي نجاد من نيويورك، لكن هذه الخطة قد تم إفشالها.
وفي سبتمبر من هذا العام، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أربعة أعضاء من جهاز المخابرات في إيران بسبب محاولة الاختطاف.
وتشير إحصائية صدرت العام الماضي إلى أن عمليات الاغتيال التي نفذها النظام الإيراني شملت 21 معارضا سياسيا على الأقل، جرى استهدافهم بالخارج في الفترة ما بين 1979 إلى سبتمبر 2020. وأصدر مركز عبدالرحمن برومند لحقوق الإنسان تقريرًا وثق هوية أكثر من 540 إيرانياً نُسبت جريمة قتلهم أو اختطافهم إلى النظام في طهران.
وقال المركز إن “عملاء الجمهورية الإسلامية نفذوا منذ ثورة 1979 مئات الهجمات ضد لاجئين في دول مختلفة، ولأنهم كانوا محصنين في كثير من الأحيان من أيّ عقاب، فقد كرروا هذه الهجمات في العديد من المرات.
وتؤكد تقارير للمعارضة أن استهداف المعارضين والقادة السياسيين، وكذلك قادة ونشطاء الأقليات العرقية والدينية والمسؤولين في دول أخرى، يبقى هدفاً لقادة إيران التي تهدد بشكل متزايد النشطاء والصحافيين في الخارج.
ولطالماً دعت الأمم المتحدة الحكومة الإيرانية إلى إنهاء التهديدات ضد الصحافيين العاملين خارج إيران.