مشروع الذاكرة الرقمية يجتذب زوار معرض الكويت للكتاب

مشروع موسوعي ضخم يرمي إلى الحفاظ على تاريخ دولة الكويت في ذاكرة الأجيال.
الخميس 2023/11/30
مكتبة رقمية لحفظ التراث

الكويت - أبحر رواد معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ46 في رحلة زمنية في تاريخ البلاد وأعلامها عبر بوابة مشروع ذاكرة الكويت الرقمية، الذي أطلق في الثلاثين من ديسمبر 2020 ويستهدف حفظ تاريخ الدولة وتراثها المادي والفكري والأدبي من خلال منظومة رقمية.

وتعرّف زوار جناح المشروع التابع لمكتبة الكويت الوطنية على امتداد أيام المعرض على مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات والوثائق التي تناولت تاريخ الكويت في مختلف المجالات.

ويرمي المشروع الموسوعي الضخم إلى الحفاظ على تاريخ دولة الكويت ووثائقها وإتاحتها للباحثين والمهتمين لتبقى في ذاكرة الأجيال عبر مختلف الحقب.

وأوضحت مكتبة الكويت الوطنية أنها تقوم من خلال المشروع بدور رئيس في حفظ وتوثيق التراث الفكري والثقافي لدولة الكويت، بصفتها مكتبة الدولة الرسمية، إذ تمكنت من تحويل مختلف المستندات والعناصر التي توصلت إليها في حملتها إلى صيغ رقمية، وتمكنت من حفظ مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات والوثائق التي تناولت تاريخ دولة الكويت في كافة المجالات.

وتمكنت المكتبة من إنشاء هذا المخزون من خلال مساهمة المؤسسات والأهالي والأسر الكويتية لإثراء المشروع الوطني بنسخ من مقتنياتهم من الوثائق، والكتب النادرة لرقمنتها وإضافتها إلى المكتبة الرقمية للحفاظ عليها وتوثيقها، وإتاحتها للباحثين والمهتمين، وحفظ نسخ منها للأجيال القادمة.

المشروع يؤرخ لحضارة دولة الكويت ويخلد أسماء المميزين فيها لتبقى في ذاكرة الأجيال ويسهل نقل المعارف

ويؤرخ مشروع “ذاكرة الكويت الرقمية” لحضارة دولة الكويت ويخلد أسماء المميزين فيها لتبقى في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل، ويحرص المشروع على توفير البيانات والصور لكل تلك الذاكرة، ويجمع المشروع تاريخ الكويت وتراثها المادي والفكري والأدبي تحت سقف واحد من خلال منظومة رقمية. كما يوثق ويحفظ التراث والإنتاج الفكري والثقافي والإعلامي للكويت في مختلف أشكاله المقروءة والمسموعة والمرئية.

 ويعتبر المشروع من أبرز المشروعات الإستراتيجية للمكتبة الوطنية، ويضم عددا كبيرا من الصور والمواد الفيلمية والسمعية والبصرية، ويسهل على الباحثين والمهتمين الوصول إلى المعلومات التي يريدونها متيحا لهم استخدام تقنية التعرف الضوئي على الحروف (أو.سي.آر) التي تمكن المتصفح من البحث في المحتوى بالكلمة المطلوبة ومن ثم الوصول إلى الكتب والإصدارات التي وردت بها بما يسهل عملية البحث والقراءة بشكل كبير.

وكانت الكويت قد عقدت اتفاقية مع شركة غوغل بهدف رقمنة جميع الخدمات في الكويت في سعي لتحقيق التحول الرقمي الذي أصبح أمرا حتميا وواقعا ملموسا، خاصة أثناء الفترة العصيبة التي عاشتها البشرية نتيجة جائحة فايروس كورونا (كوفيد – 19) وحقبة التعافي التي تلتها.

وتستثمر معظم دول الخليج بشكل كبير في التقنيات الرقمية عبر القطاع الحكومي لتحسين الكفاءة وتسهيل الوصول إلى الخدمات العامة عبر الإنترنت، وكوسيلة لتنويع الاقتصادات المعتمدة على النفط، ولمواكبة التطورات السريعة واستغلال الطفرة التكنولوجية في المجالات الثقافية والتراث بما هي وسائل لتحقيق تنمية مستدامة.

ولعل الإقبال على مشروع ذاكرة الكويت دليل على ما وفرته التكنولوجيا من تسهيلات وما لها من إمكانيات كبيرة في استقطاب المنتفعين بها بطرق أيسر، علاوة على الحفاظ على الموروث من التلف والضياع وتوفيره للجميع بطرق يسيرة تسهل انتشاره وترسخ تأثيره.

12