#مش_راح_تكسرني.. إعلامية أردنية تتصدى لـ"متلازمة الفضيحة"

عمّان – أطلقت الإعلامية الأردنية ناديا الزعبي حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان #مش_راح_تكسرني ردا على شائعة تؤكد ظهورها في فيديو مخل.
وأوضحت الزعبي أنها كانت في أول يوم تصوير لبرنامج جديد، وفوجئت عقب الحلقة الأولى بعشرات من المكالمات الواردة إلى هاتفها تنبّهها إلى وجود مقطع مسيء مزعوم لها.
وقالت الزعبي في مقطع فيديو نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إنها تحرّت الأمر لتكتشف أن مجهولا نشر شائعة عن انتشار فيديو مسيء لها.
ومنذ أكثر من أسبوع يتصدر هاشتاغ #فيديو_المطل الترند الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي ويحتوي أنباء عن وجود مقطع فيديو وصف بأنه “فضيحة” للإعلامية الأردنية، وتم التقاطه في المطل، وهي مناطق تركن بها السيارات في العاصمة الأردنية عمّان لمشاهدة المدينة من الأعلى.
وباتت كلمة “فضيحة” العبارة السحرية التي تجذب الملايين لمشاهدة مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وإن لم يكن موجودا أصلا، حتى أنها أصبحت حيلة يلجأ إليها المتعطشون لجلب الإعلانات، أو الانتقام من شخص ما وابتزازه أحيانا. ولا يخص الهوس الفضائحي العرب حصرا، إذ أنه مشكلة عالمية لكنها تكتسب زخما أكبر عربيا.
وأكدت الزعبي أنه لا يوجد أي مقطع فيديو منسوب إليها ولا علاقة لها به، مطلقة حملة بعنوان #مش_راح_تكسرني دعما لكل أردنية تتعرض للابتزاز والتشويه من ضعفاء النفوس، بحسب وصفها. وأضافت كاشفة شعورها بهذه اللحظة “ما بخبي عليكم كنت واقفة على مفترق طرق إما إني أنهار وأسمح لهذا الشخص المريض إنه يكسرني. أو أني أتمالك نفسي وأستند على ثقتي بالله اللي ما بيضيع عنده حق حدا وأرفض الانكسار وأكمل تصوير”.
وأوضحت أن هذا ما حدث بالفعل وأكملت التصوير ثم عادت إلى المنزل لتسأل نفسها “هذا الشخص لما قرر يشوه سمعتي بكذب هل ما فكر إني ليا أهل وعائلة، إني أم لطفلة بريئة وبنت لأب عظيم وليا أقارب وأسرة محترمة؟”.
واستطردت ناديا الزعبي “من هنا جاءت الجرأة وتذكرت المئات والآلاف من القصص لفتيات أردنيات تعرضن لأحقر أنواع الابتزاز من قبل أشخاص معدومي الضمير. استغلوا أن الأنثى هي الضلع الأضعف في المجمتع”.
وقالت الزعبي إنها قررت تحمل المسؤولية وأنها لن تسمح لضعفاء النفوس بكسرها. موضحة أنها تقدمت بشكوى رسمية للجهات الحكومية حتى ينال من أطلق الشائعة ومن نشرها وعلق عليها عقوبتهم وفقا للقانون.
بدورها أعلنت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة تضامنها ودعمها للزعبي في حملتها #مش_راح_تكسرني.
واعتبرت اللجنة أنه “من المعيب أن نجد في مجتمع يدعي حماية المرأة وكرامتها من يستخدم تشويه السمعة والشرف كسلاح ضد النساء بغض النظر عن مواقعهن.
وقالت على حسابها على تويتر:
وانتقد مغرد مرض “متلازمة الفضيحة” المنتشر، وكتب:
واعتبرت معلقة:
اليوم ناديا الزعبي أطلقت حملة بعنوان #ما_رح_تكسرني للتصدي لأصحاب النفوس المريضة.
يذكر أن 3 من 4 صحافيات في العالم تتعرضن للعنف على الإنترنت، فيما تنتقل هذه الآفة حتى إلى الحياة الفعلية مع 20 في المئة منهن، وفق دراسة عالمية أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأشارت المنظمة الأممية في الدراسة التي نشرت نتائجها في أبريل الماضي إلى أن العنف على الإنترنت في حق الصحافيات يتفاوت بين “هجمات على نطاق واسع أو تهديدات قصوى في وقت معين”، و”اعتداءات متواصلة من مستوى أدنى” على الشبكات الاجتماعية.
وشملت الدراسة تحقيقاً عالمياً أجري على 901 صحافية من 125 بلداً و173 لقاء معمقاً، إضافة إلى 15 دراسة حالة تبعاً للبلدان وتحليل لأكثر من 2.5 مليون رسالة على فيسبوك وتويتر تستهدف صحافيات.