مشاورات لبحث إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي

السفير الأميركي ريتشارد نورلاند يكشف عن اقتراح لإدارة إيرادات النفط الليبي.
الاثنين 2022/04/04
ويليامز تبحث عن حلول

تونس - عقدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، اجتماعا في تونس مع رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ونائبه علي الحبري ومسؤولين غربيين
آخرين.

وتطرق الاجتماع، الذي يأتي في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة حادة في ظل تعنت رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إزاء تسليم السلطة إلى رئيس حكومة “الاستقرار الوطني” فتحي باشاغا، إلى سبل توحيد مصرف ليبيا المركزي وآلية تنفيذ الميزانية وإيجاد كافة الحلول السريعة لدعم مؤسسة النفط لزيادة الإنتاج.

ويعكس هذا الاجتماع توجسا متناميا لدى المسؤولين الغربيين من أن يطاول الصراع السياسي مؤسسة النفط وبقية المؤسسات السيادية، لاسيما في ظل حاجة الغرب إلى زيادة إمدادات الطاقة من دول مثل ليبيا لخفض الاعتماد على الإمدادات الروسية.

وكان السفير الأميركي ريتشارد نورلاند قد كشف في وقت سابق من شهر مارس الفائت عن اقتراح قدمته بلاده لإدارة إيرادات النفط.

وقال السفير نورلاند في تصريحات لوكالة رويترز إن المقترحات الأميركية تهدف إلى منع اتساع نطاق الأزمة، لتشمل حربا اقتصادية من شأنها أن تحرم الليبيين من الرواتب والسلع المدعومة والاستثمارات الحكومية، وتؤثر على أسواق الطاقة العالمية.

ومن شأن أي تهديد لإنتاج ليبيا، الذي تجاوز 1.3 مليون برميل يوميا في الأشهر القليلة الماضية، أن يؤثر على الأسواق التي تئن بالفعل تحت وطأة الأزمة الأوكرانية.

وأضاف نورلاند “القضية… هي توصّل الحكومة إلى الطريقة المثلى لضمان استخدام ثروة ليبيا النفطية حيث يحتاجها الشعب، وهذا محل مراقبة كي يثق الشعب في عدم تحويلها إلى أغراض سياسية أو غير مناسبة”.

وتأتي الخلافات الحالية بعد انهيار العملية الانتخابية، التي فشلت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها ورئيسها في تنظيمها في موعدها المقرر حسب خارطة الطريق المنبثقة عن حوار جنيف السويسرية، في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

وبعد انهيار الانتخابات كلف البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة، قبل أن يمنحه الثقة في وقت سابق، لكن الدبيبة رفض تسليم السلطة.

وقال نورلاند إن الرجلين تعهدا بتجنب العنف أو التصعيد، لكن الوضع لا يزال محفوفا بالمخاطر.

4