مشاهير سنابشات وتيك وتوك الصحوة 2 في السعودية

انتقادات واسعة لمن يسمّيهم مغردون سعوديون مشاهير الفلس، الناشطين على تطبيقي تيك توك وسنابشات، بسبب دورهم المريب ومحاولتهم سدّ مكان دعاة الصحوة بخطابات دينية سطحية ومتطرفة.
الرياض - أثار أحد مشاهير تيك توك في السعودية جدلا واسعا بعد رفضه تدخل أمه هاتفيا في برنامج يشارك فيه بحجة أن “صوت المرأة عورة”.
وانتشر مقطع فيديو بشكل واسع على موقع تويتر يظهر فيه نجم تيك توك السعودي الذي يتابعه مئات الآلاف حاتم الشمري أثناء مشاركته في أحد البرامج، لتفاجئه والدته باتصال، لكنه رفض الاتصال وتوجه إلى المذيع مطالباً بقطعه، قائلاً “ما أبغي المداخلة”، مضيفاً “كلموا الإدارة يقطعون الصوت”.
ثم توجه الشاب العشريني إلى الكاميرا وطالب بقطع الاتصال، قائلاً “أمي على عيني وراسي، لكن لا أريد أن تظهر أمي، وصوت المرأة عورة”. ثم وجه حاتم الشمري رسالة إلى والدته، قائلاً “أم حاتم، الله يبيض وجهك، أنت تعلمين ما أبي تطلعي على الشاشة، صوت المرأة ما زين يطلع على الشاشة”، ما أثار تفاعلاً واسعاً على تويتر بين مؤيد ومعارض لتصرف الشاب السعودي، خاصة أنه يظهر في كثير من الأحيان رفقة بنات في بث مباشر على تيك توك.
وتصدّر هاشتاغ “صوت المرأة” الترند السعودي على تويتر.
وقال المغرد وليد الظفري:
ويعتبر مغردون سعوديون على نطاق واسع أن المشاهير الجدد على سنابشات وتيك توك الذين يطلقون عليهم اسم “مشاهير الفلس” ودعاة الصحوة، نسبة إلى العقود الأربعة الماضية في السعودية حيث سادت تفسيرات متشددة للدين ضيقت على السعوديين حياتهم، وجهان لعملة واحدة.
وسبق أن أثار أحد مشاهير سنابشات في السعودية جدلا واسعا بعد اقتحامه “مجال الفتاوى”. وحرّم مشهور سنابشات يدعى عبدالله مشايخ إدخال الهواتف الذكية إلى المساجد، مشيرا إلى أنه حزن بعد أن شاهد المصاحف في المساجد مليئة بالأتربة لأن المصلي يقرأ من مصحف الجوال. وأضاف أنه قام بمسح المصاحف بالمناديل. وشرح أنه لا يجب إدخال الهواتف إلى المساجد، لأنها تحتوي على “صور نساء كاسيات عاريات وأرقام بنات وحريم”، وفق قوله، مما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي حول مرض الشهرة على سنابشات.
وأثار نفس المشهور جدلا واسعا بعدما طلب من متابعيه مالا لقاء الدعاء لهم لأن دعوته مستجابة ولا ترد، وفق قوله.
وبات الكثير من مشاهير سنابشات وتيك توك يعتمدون خطابات دينية بسيطة وسطحية لمضاعفة المتابعين والتفاعلات على حساباتهم على سنابشات وزيادة الإعلانات.
وتعتبر السعودية أكبر سوق لوسائل الإعلام الاجتماعي في المنطقة، حيث أن أعمار 75 في المئة من سكانها تحت سن الثلاثين.
وكانت دراسة قامت بها شركة “سناب إنك” (Snap Inc) المالكة لتطبيق سنابشات أكدت أن السعوديين يشاهدون مقاطع الفيديو على التطبيق بمعدلات تفوق مشاهدتهم لمحتوى التلفزيون. وقالت الدراسة إن خمسة من أصل كل ستة سعوديين (85 في المئة) يشاهدون مقاطع الفيديو القصيرة يوميا.
ويَستحوذ المحتوى التافه وغير الهادف على اهتمام مؤثِّري سنابشات، وعلى الرغم من وجود نسبة من المحتوى الهادف، إلا أن ضآلة حجمه مقارنة بالمحتوى التافه والدعائي الإعلاني، جعلته غيرَ مرئي وسطَ الكمِّ الكبير من السطحية، إضافة إلى الدعاية المباشرة لأنفسهم ولعلامات تجارية محدّدة من خلال استغفال الجمهور وإيقاعه في شباك الدعاية بطرق خادعة وغير مباشرة.
وينشط بين الفترة والأخرى هاشتاغ #مشاهير_الفلس الذي ينتقد فيه السعوديون تصرفات المشاهير.
ويقول خبراء إن المشاهير يحاولون سد فراغ تركه “دعاة الصحوة المتشددون” الذين كانوا يحظون في السابق بمشاهدات مليونية لحجز مكان لهم تحت ستار الدين، فيما يعتمد آخرون التهريج والتفاهة.
وقالت الكاتبة السعودية هيلة المشوح إن “#مشاهير_الفلس صورة محدثة من ‘مشاهير الصحوة’ البائدة الذين كانوا آنذاك يسخرون المادة للبذخ والسفر والتنافس على استغلال المعدمين في البلدان الفقيرة لإشباع غرائزهم وشغفهم بالنساء والأضواء والاستعراض السامج. اليوم ‘فراخهم’ يمارسون ذات السلوك والبذخ والاستغلال والفلاشات!”.
واعتبرت ناشطة:
يبدو بأن قدرنا البقاء طويلاً داخل رحى قطبيها، أدلجة الصحوة ومشاهير الفلس.
وقال حساب:
يبدو أن الشنط وساعات الرولكس التي كانت تُشترى بها ذمم وولاءات مشاهير #دعاة_الإخوان و#دعاة_الصحوة قبل سنوات، توجهت حالياً لشراء ذمم وولاءات #مشاهير_الفلس!
وأضاف:
ما يقوم به #مشاهير_الفلس_الكذابين اليوم هو ما كان يقوم به #شيوخ_الصحوة_الكذابين بالأمس، نفس السيناريو يتكرر!
واعتبر معلق:
يبدو أن ما سمي شعبيا (مشاهير الفلس) وهم مشاهير السوشيال ميديا ليسوا إلا حالة تعويضية لمشاهير الصحوة ولكنهم أقل صلابة ولذلك من السهل التمسخر بهم وهم يستحقون ذلك. وما يضمن عدم ظهور السابقين واللاحقين من المشاهير هو التعليم الجيد والانفتاح الفكري، فالجراثيم لا تنتشر إلا في مكان مغلق.
وقال الكاتب فهد ديباجي:
وقال حساب:
#مشاهير_الفلس #مشاهير_الصحوة وجهان لعملة واحدة.
ويلفت متابعون إلى دور الإعلام في نشر وتشجيع هذا النوع من المحتوى.
وقال الأمير خالد آل سعود قبل أيام:
ويقول مغردون سعوديون إن مشاهير الفلس يقومون بدور مريب، حيث أنهم لم يدعموا القضايا الوطنية ولو مرة.
وسبق أن هاجم المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر من وصفهم بـ”مشاهير الفلس” لعدم مشاركتهم في حملة مقاطعة المنتجات التركية.
وقال الزعتر في تغريدة “قلنا لكم لا تجعلوا من الحمقى مشاهير، أثبتت الأحداث أن الحمقى #مشاهير_الفلس المهم لديهم فقط أموال الإعلانات، ولم يسجلوا موقفاً وطنياً في مواجهة سياسات تركيا العدائية”.
وقال الإعلامي علي بن سليمان البصيلي: