مشاركة متباينة للعرب في مونديال اليد

المنتخب المصري احتل المركز السابع وهو أفضل ترتيب له منذ نسخة 2001، وأظهر الفراعنة مستويات طيبة مع الإسباني روبرتو باروندو.
السبت 2021/01/30
مستويات طيبة لمصر في المونديال

القاهرة – ودعت المنتخبات العربية بطولة كأس العالم لكرة اليد بعد مشاركة 6 منتخبات في هذه النسخة، وهي مصر وقطر والبحرين والمغرب وتونس والجزائر. ولم تستطع المنتخبات العربية تكرار إنجاز الوصول إلى المربع الذهبي والذي حدث في 3 نسخ سابقة، وهي مصر في نسخة 2001، وتونس في نسخة 2005، وقطر في نسخة 2015، وهي النسخة التي شهدت التأهل العربي الوحيد لنهائي المونديال.

وكانت مشاركة العرب في مونديال اليد 2021 متباينة، بين فرصة ضائعة وبريق مفقود وفرصة للتطور.

ملحمة الفراعنة

المنتخب التونسي تراجع بشكل كبير وتأثر بغياب نجمه أمين بنور، وتراجع ترتيبه إلى المركز 25 بعدما أنهى المونديال الماضي في المركز 12

قدم منتخب مصر مستويات طيبة في المونديال، رغم أنه لم يكن جاهزا للبطولة بعد فترة إعداد ضعيفة للغاية شهدت 4 وديات ضد البحرين واليابان بسبب جائحة كورونا. وضاعت فرصة ذهبية للتأهل إلى المربع الذهبي بعد مباراة أشبه بالملحمة أمام الدنمارك حاملة اللقب في ربع النهائي، وانتهت بالتعادل بنتيجة 35 – 35، لكن الرميات الترجيحية أطاحت بأحلام الفراعنة. واحتل المنتخب المصري المركز السابع وهو أفضل ترتيب له منذ نسخة 2001، وأظهر الفراعنة مستويات طيبة مع المدرب الإسباني روبرتو باروندو أعطت آمالاً للمستقبل والتحديات القادمة، وأولها أولمبياد طوكيو.

وشهدت نسخة 2021 تحسن منتخب قطر بعدما قدم أداء ضعيفا في نسخة 2019، واحتل المركز الثالث عشر. وعاد منتخب قطر إلى دائرة الثمانية الكبار، وتأهل إلى ربع نهائي المونديال بشكل رسمي مع مدربه الإسباني فاليرو ريفيرا، كما تألق نجمه فرانكيس مارزو الذي سجل 58 هدفا ويحتل صدارة ترتيب هدافي النسخة حتى الآن.

وتقدم المنتخب البحريني أيضا في مشاركته الرابعة بالمونديال، وشارك في الدور الرئيسي لأول مرة، وأنهى المونديال في المركز 21 من أصل 32 منتخبا، عكس النسخة الماضية التي احتل فيها المنتخب البحريني المركز 20 من 24 منتخبا. وأظهر المدرب الأيسلندي جوهان سيفاسون بصماته سريعا على تنظيم المنتخب البحريني واللياقة البدنية للأحمر، وظهر بصورة أفضل نسبيا من النسخ الماضية.

مشهد متباين

المنتخب البحريني تقدم في مشاركته الرابعة بالمونديال، وشارك في الدور الرئيسي لأول مرة، وأنهى المونديال في المركز 21 من أصل 32 منتخبا

المشهد كان متباينا بالنسبة إلى فرسان شمال أفريقيا، تونس والمغرب والجزائر، التي شاركت في هذه النسخة من المونديال. المنتخب المغربي بقيادة مدربه نورالدين البوحديوي كافح حتى النهاية واحتل المركز 29، وهو ما فسره المدرب بأنه بداية لجيل جديد أعاد كرة اليد المغربية إلى المونديال بعد غياب 14 عامًا، وسيكون أمامه العديد من التحديات.

في المقابل، حاول منتخب الجزائر الظهور بصورة جيدة، لكن الوقوع في مجموعة نارية بالدور الرئيسي حرم محاربي الصحراء من إمكانية تحقيق المفاجأة.

وقدم المنتخب الجزائري مع مدربه الفرنسي آلان بورت عرضا طيبا أمام فرنسا، ونفس الحال أمام سويسرا وخسر بفارق 3 أهداف، لكنه تراجع أمام البرتغال، وحقق فوزاً وحيداً بالمونديال على حساب المغرب.

المنتخب التونسي تراجع بشكل كبير وتأثر بغياب نجمه أمين بنور، وتراجع ترتيبه إلى المركز 25 بعدما أنهى المونديال الماضي في المركز 12. وفشل نسور قرطاج في العبور من المجموعة الحديدية التي ضمت إسبانيا وبولندا والبرازيل، لكن المنتخب التونسي حاول مصالحة جماهيره بتحقيق كأس الرئيس وحصد المركز 25.

وتلقت اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد، التي تجرى في مصر حاليا، خطابا رسميا من الجامعة التونسية للعبة. ووجهت الجامعة التونسية الشكر للجانب المصري على كرم الضيافة وحسن الاستقبال لمنتخب اليد التونسي خلال مشاركته في بطولة العالم.

من جانبه، أكد عفت رشاد رئيس لجنة المدربين بالاتحاد المصري لكرة اليد، أن كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية تشيد بالتنظيم المصري للبطولة، وكذلك استضافة المنتخبات، خاصة وأن كل الوفود أشادت بما قدمته مصر. وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية التي ستنظم أولمبياد طوكيو 2021 في يوليو المقبل، استرشدت بالعديد ممّا قامت به مصر لتنفيذه في الأولمبياد.

22