مشاركة عربية واسعة في أضخم دورة من أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

المعرض يقدم عروضا حية لمهارات الفروسية وتقنيات ركوب الخيل التقليدية مع تعلم أفضل ممارسات تدريب الخيول والعناية بها.
الاثنين 2024/09/02
المعرض مساحة لنشر الإرث العربي

أبوظبي - أكد المشاركون من دول عربية مختلفة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أن الدورة الحالية تعد الأضخم والأكبر من نوعها، إذ تشهد العديد من العروض والفعاليات الفريدة التي تجذب أنظار العالم بما يحقق النجاح المعهود للمعرض.

وأشاد رئيس مجلس إدارة نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني عمار الكردي في تصريح له بالتنظيم الرائع للمعرض، مشيرا إلى أن مشاركة النادي تأتي بجناح مميز يضم صورا ومعلومات فريدة حول السياحة البيئية في المحميات الطبيعية في فلسطين، وذلك بالتعاون مع سلطة البيئة والجمعية الفلسطينية للبيئة والتنمية المستدامة.

وأوضح أن الجناح يضم أيضا صورا لأهم المحميات والمسارات البيئية ومعلومات وفيرة حول هذه المسارات وطبيعة المكان جغرافيا والتحديات التي تواجه رواد هذا النوع من الرياضات البيئية، كذلك تقدم شرحا وافرا حول الأماكن التاريخية التي من الممكن المرور بها أثناء زيارة هذه المسارات مثل مسار وادي المخرور في بيت جالا، ومسار المنطار – دير مار سابا في صحراء البحر الميت، ودير قرنطل في أريحا.

من جانبه قال هشام حمادي مدير مؤسسة هشام محي الدين حمادي من سوريا، أحد أبرز صناع السروج العربية الذي عرض إنتاجه القادم به من دمشق، “نحرص من خلال مشاركتنا في المعرض على دعم صناعة الحرف اليدوية والاهتمام بالتنمية المستدامة مؤكدا دور دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة”.

مشاركون من فلسطين وسوريا ومصر والسعودية يشيدون بدور المعرض في إحياء التراث العريق ودعمه وتشجيع الابتكار فيه

وأضاف أن جناح المؤسسة يضم مجموعة واسعة من السروج التقليدية التي عمل على تصنيعها يدويا، وتتنوع في صناعتها من النجارة أو التطريز أو اللبدة أو المجدول أو الجلود وغيرها، ليخرج السرج بالشكل المميز الذي يليق للخيل.

ويشارك صانع السروج المغربية التقليدية عبدالعال شافوق صاحب مؤسسة سقاط سروج للمرة الثالثة في المعرض الدولي للصيد والفروسية ليضيف لمسة فنية جديدة إلى أجنحة المعرض عبر السروج المغربية التي يتم تصنيعها وتطريزها يدوياً بشكل كامل من الخيوط الذهبية والحرير باحترافية عالية عريقة تجعل من السرج قطعة فنية يزهو بها الخيل والفارس.

وأشاد بتنظيم المعرض الذي يبهر العالم بتطوره الدائم فضلا عن تسهيل إجراءات الدخول وفق ضوابط تنظيمية دقيقة للمشاركة في المعرض.

وأوضح أن السرج المغربي التقليدي يتم تصميمه وتصنيعه بالشكل الذي يمنح الخيل جمالا ويعطي أريحية للفارس حيث يتميز بالشكل الأنيق والزخارف والتطريزات المتناسقة بالإضافة إلى جودة المواد والجلود الطبيعية التي تم تصنيعه منها والتي تمنحه المتانة والقوة لراحة وأمان الفارس، وتعطيه القدرة على امتطاء الخيل بكل أمان.

وأكد المصري محمد الخرسيتم صانع السروج المصرية التقليدية، أنه متفائل بمشاركته الثانية في المعرض نظرا إلى أنه محطة يجمع الكثير من المهتمين بالسروج وزينة الخيل. لافتا إلى أنه في ضوء مشاركته الحالية يطمح في التواجد مستقبلا في الدورات المقبلة عبر جناح أكبر.

وقال إن معرض الصيد والفروسية منصّة مهمة للتعريف بالسرج المصري والمساهمة في انتشاره، خصوصا أنه متخصص في عرض منتجات رياضات الصيد والفروسية ويقصده المحترفون والهواة والمحبون لرياضة الخيل وتربيتها وركوبها، وبالتالي فهو المكان الأمثل لعرض كل ما يتعلق بسروج وزينة الخيل.

وأشار إلى أن تصاميم وزخارف وألوان السرج المصري تجذب كافة زوار المعرض سواء من المتخصصين أو من محبي الخيول.

من جهة أخرى يجمع قسم الفروسية هواة الخيول ويقدّم عروضا خلابة لفنون الفروسية ومجموعة واسعة من المعدات عالية الجودة.

كما يحتفي القسم بفخامة وتقاليد الفروسية وتتضمن محتوياته المتنوعة معدات ركوب الخيل والسروج وأدوات التدريب المتخصصة ومنتجات العناية بالخيول.

ويمكن للزوار الاستمتاع بعروض حية لمهارات الفروسية بما يشمل الترويض والقفز الاستعراضي وتقنيات ركوب الخيل التقليدية بالتوازي مع تعلم أفضل ممارسات تدريب الخيول والعناية بها.

قسم الفروسية يجمع هواة الخيول ويقدّم عروضا خلابة لفنون الفروسية ومجموعة واسعة من المعدات عالية الجودة

كما تشارك المملكة العربية السعودية في المعرض من خلال هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، التي تعتبر ثاني أكبر المحميات الملكية وتضم أكثر من 138 نوعًا من الكائنات الفطرية وما يزيد على 179 نوعًا نباتيًا، كراع بلاتيني للمعرض بجناح خاص.

وقال المهندس محمد الشعلان، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المحمية إن “مشاركة الهيئة في المعرض هي الثالثة على التوالي، وإنها تمثل فرصة للاحتفاء بالموروث الثقافي ومواكبة آخر المستجدات في ظل الإقبال المتزايد على الهوايات التقليدية والحفاظ على الطبيعة وتعزيز الاستدامة البيئية”.

‏وأضاف أن الهيئة تعرض خلال مشاركتها الحالية ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية في محمية الإمام تركي بن عبدالله والنجاحات التي تم تحقيقها، إضافة إلى البرامج السياحية التي تطمح المحمية إلى تنظيمها في هذه السنة والسنوات المقبلة.

كما يشارك في المعرض، المركز الوطني السعودي للحياة الفطرية، بجناح خاص يهدف إلى توعية المشاركين والزوار بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية والتعريف بالمحميات الطبيعية الموجودة في المملكة.

وقال محمد اليامي، مدير قسم الإعلام في المركز إنه يعتبر المظلة الوطنية في المملكة لدعم وحماية الحياة الفطرية وحماية التنوع الإحيائي في الحياة البرية والبحرية.

12