مشاركة دولية في سمبوزيوم للرسم وآخر للنحت في الأردن

عمان- كشفت الرسومات والمنحوتات التي تضمنها سمبوزيوم الرسم وسمبوزيوم النحت الدوليان اللذان أقيما في كلية التصميم بالجامعة الأردنية، عن أهمية التلاقي الحضاري والثقافي في إنجاز أعمال تحتفي بالطبيعة والتراث والحضارات والإنسان، وتدعو إلى السلم والتعايش والمحبة.
سمبوزيوم النحت وكذلك الرسم نظما على هامش فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون.
وأبرز سمبوزيوم النحت قدرةَ المشاركين على تطويع حجر الرخام الأبيض ليعبّر عن أفكار إبداعية جديدة، مستلهمين تشكيلاتهم من الطبيعة والعمران والتراث والموروث الشعبي، منحازين في مضامينها إلى المعاني السامية المرتبطة بالأم والأرض والحياة.
وشارك في أعمال النحت التي نُفِّذت في ساحات الكلية ومرافقها الخارجية، نحاتون من الأردن ومصر والسعودية وتركيا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا، من بينهم: د.كرام النمري، وديالا دغليس، وشادي غوانمة، ومحمد الهزايمة، وحمزة بني عطا، وإسلام علام، وعصام جميل، وجنان زنجر، وأنطونيو فيغو، ومارتن شوسلر، وبيرتا شورتيز.
وأنجز المشاركون اثنتي عشرة منحوتة، تراوحت أحجامها بين المتوسطة والكبيرة، ونُفذت على حجارة الرخام الأبيض، وستوضع هذه المنحوتات في مواقع بارزة، لتشكل بمرور الوقت شواهد جمالية على قيمة الفن ورسالته.
وتمثل هذه المنحوتات محافظات الأردن وتحاكي كل منحوتة منها طبيعة الأردن الجغرافية وتضاريس وبناء كل محافظة، وذلك لوضعها في ما بعد في أماكن بارزة من كل محافظة.
وفيما يتعلق بسمبوزيوم الرسم، فقد أبدع الفنانون في لوحات منها ما ينتمي للمدرسة الواقعية الانطباعية في تصوير مشاهد من الطبيعة كالجبال والأنهار والأشجار والأزهار، ومنها ما خُصص لرسم المرأة في حالاتها المتعددة وطرح القضايا المتعلقة بها، ومنها ما ذهب باتجاه التجريد اللوني والرمزي، ومنها ما ركز على التشكيلات المستوحاة من البعد الحضاري والتاريخي على غرار اللوحة التي تتحدث عن مدينة القدس، متضمنةً رموزا تعبّر عما تنشده هذه المدينة من سلام وأمان.
وفي عدد من اللوحات استخدم المشاركون تقنيات فنية متنوعة وإن كان الرسم بالأكريليك على القماش هو الأبرز حضورا بينها.
وشارك في إنجاز اللوحات التي جاءت متعددة الأحجام فنانون من الأردن والكويت والعرق والمغرب والجزائر وتونس، من بينهم: فاتن الداوود، وخيري حرزالله، ومحمد بكر، وأنور حدادين، ورولا حمدي، وحسني أبوكريم، وغاندي الجيباوي، ودلندا الحسن، ونور ملحم، ورائد قطناني، وأسامة منصور، ومحمد ذيابات، ومنذر العتوم، ومازن جرار، وعلي المدلل، وجعفر طاعون، وعبدالعزيز التميمي، وخالد بكاي، ومراد عبداللاوي، ومراد حرباوي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية التي احتضنت فعاليات النحت والرسم، إن هؤلاء المبدعين المشاركين من نحاتين وتشكيليين يوحدوننا وخصوصا المشاركين من الدول العربية الشقيقة الذين قدموا بعضا من إبداعاتهم، ورسموا ونحتوا ليقدموا فنا حضاريا محملا بالأمل والقوة والاستمرارية بالرغم من الدمار الذي يعيشه بعض أجزاء وطننا العربي.
