مشاركة خليجية بارزة في معرض تونس للكتاب

مركز أبوظبي للغة العربية يقدم 800 عنوان من أهم الإصدارات الحديثة والمعاصرة.
السبت 2023/04/29
الجناح السعودي يستقطب التونسيين دائما

تونس - افتتحت مساء الجمعة فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب، الذي تنتظم دورته الـ37  تحت شعار “حلّق.. بأجنحة الكتاب”، وتتواصل من الثامن والعشرين من أبريل الجاري إلى السابع من مايو المقبل بقصر المعارض بالكرم.

وتشارك في فعاليات المعرض الذي عاد ليلتئم إثر تعذر تنظيم دورته السابقة، العديد من دور النشر والمؤسسات الثقافية العربية، على رأسها الخليجية التي بات لها حضور ثقافي بارز عربيا وعالميا.

ويُشارك مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الدورة الحالية من معرض تونس الدولي للكتاب، إذ يسعى المركز من خلال مشاركته إلى الترويج لإصداراته المختلفة والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من القرّاء، عبر إتاحة كتب وإصدارات المركز للبيع أمام زوار المعرض.

الإمارات والسعودية وسلطنة عمان ومؤسسة كتارا تقدم في معرض تونس الدولي للكتاب عددا من الإصدارات والفعاليات

كما يقدم المركز في جناحه ما يزيد عن 800 عنوان من أهم الإصدارات الحديثة والمعاصرة في الأدب، والعلوم، والعلوم الإنسانية، إلى جانب أدب الأطفال وبعض الأعمال الكلاسيكية من خلال “مشروع كلمة للترجمة”، بالإضافة إلى الكتب الأدبية والتاريخية وكتب الرحلات والأعمال الثقافية الخاصة بمشروع “إصدارات”.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية “تُعزّز مشاركتنا سعينا نحو فتح قنوات تواصل وتفاعل جديدة تحقّق أهداف مركز أبوظبي للغة العربية لترسيخ مجالات الإبداع الفكري، وبحث فرص التعاون وعقد الشراكات مع مختلف الجهات والهيئات المعنية بإنتاج الكتاب على المستوى الإقليمي، ونحن نحرص على المشاركة في المعارض المختصة إلى جانب العديد من دور النشر المحلية والإقليمية والدولية، لما تمثله من منصة مثالية للترويج لإصداراتنا المتخصصة وبرامجنا ومبادراتنا على مدار العام”.

وتشارك السعودية – ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية في تونس - في المعرض وذلك من خلال جناح موحد يضم 18 جهة من الوزارات والجامعات ومراكز البحث العلمية السعودية التي تقدم أحدث إصداراتها ونتاجها الفكري والعلمي والثقافي، من بينها وزارة التعليم، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وتعرض الجهات المشاركة في هذه المناسبة الثقافية مجموعة مميزة وحديثة من المطبوعات المتنوعة تتمثل في الكتب بمختلف مجالاتها والدوريات العلمية؛ بهدف التعريف بالحركة العلمية والثقافية للجهات الحكومية وغير الحكومية السعودية التي تثري المشهد العلمي والبحثي والثقافي، إضافةً إلى قصص الأطفال، وتوزيع نسخ من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على زوار الجناح طيلة أيام المعرض.

من جانبها حرصت الملحقية الثقافية على مشاركة نخبة من المثقفين السعوديين في البرنامج الثقافي المشترك الذي يجمع مثقفين من المملكة وتونس، في مجالات الشعر، والرواية، والإعلام، وفنون التصوير، والخط العربي، إذْ تعد فرصة مهمة لإبراز الطاقات الإبداعية والخصوصية السعودية في مختلف هذه المجالات، ومد جسور التواصل المعرفية مع المختصين والمهتمين في تونس في هذه الفعاليات الثقافية المتنوعة في عملية تلاق وتبادل ثقافي تعكس توجه المملكة لتعزيز الشراكات والأنشطة الثقافية المشتركة مع الدول الأخرى.

ويأتي تصميم جناح المملكة بطريقة مختلفة عن الدورات السابقة، حيث جرت مراعاة رمزية الكتاب الورقي وحضوره مع الأدوات الإلكترونية من شاشات تفاعلية، وإبراز لمكانة المملكة في مثل هذه المناسبة الفكرية والثقافية.

حضور ثقافي بارز
حضور ثقافي بارز

وتحلّ مؤسسة “كتارا” القطرية ضيف شرف المؤسسات الثقافية. وتعتبر مؤسسة “كتارا” أحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة، حيث أن الحي الثقافي الذي أنشأته يمكّن الجمهور من التعرّف على ثقافات العالم، عبر مسارحها وقاعات الاحتفالات الموسيقية، وقاعات العرض ومرافق أخرى متطوّرة، كما مثلت جائزتها السنوية خاصة في حقل الرواية والدراسات النقدية منصة عربية هامة استقطبت أهم الأدباء العرب، إذ تهدف “كتارا” إلى الريادة في مجال النشاطات الثقافية المتعددة.

وتقدم المؤسسة ضمن فعاليات المعرض العديد من الفقرات التي تضيء من خلالها على أنشطتها ورؤاها وأهدافها مستضيفة عددا من الباحثين والأدباء.

بدورها تشارك الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في  الدورة الحالية للمعرض. ويتكون وفد الجمعية من: الكاتبة فايزة محمد البلوشية عضو مجلس الإدارة ومسؤول الشؤون المالية، رئيسا للوفد، الدكتور عامر العيسري الذي يلقي ورقة عن “البحر في أدب الطفل” في سلطنة عُمان، والدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية التي تلقي ورقة عن “البحر في الشعر العماني”، بينما يلقي الباحث أحمد الشبلي ورقة عن “التاريخ البحري العماني”، والباحث جمعة الشيدي عن “غناء البحر وإيقاعاته التقليدية”.

كما يشارك الشاعر عبدالحليم البداعي والشاعرة بدرية البدري في أمسية شعرية ضمن الفعاليات التي يقيمها المعرض، بالإضافة إلى مشاركة صالح البلوشي الذي  يتولى التغطية الإعلامية.

وصرح سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، أن مشاركة الجمعية في هذا المحفل الثقافي الكبير جاءت بدعوة من إدارة المعرض عبر اتحاد الكتاب التونسيين، مضيفا أن حضور الجمعية في هذا المعرض هو ضمن تفعيل بنود مذكرة التعاون بين الجمعية واتحاد الكتاب التونسيين لتبادل الزيارات وإقامة أيام ثقافية في البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والتواصل بين المثقفين العمانيين والتونسيين.

12