مسلسل "المنصة 2" يختار أبطاله عبر تطبيق تيك توك

أبوظبي - انتهت شركة “فيلم جيت” الإماراتية للإنتاج الفني، في الثاني عشر من نوفمبر الجاري من استقبال مقاطع الفيديو التمثيلية المشاركة في مسابقتها الجديدة التي حملت عنوان “تحدي التمثيل” عبر حسابها الرسمي على تطبيق “تيك توك”، وذلك بهدف اكتشاف مواهب جديدة في عالم التمثيل من جميع أنحاء الوطن العربي.

وسيتمكن الفائزون ممّن شاركوا في التحدي الخاص عبر “تيك توك” من الحصول على فرصة للمشاركة في دور تمثيلي في الموسم الثاني من مسلسل “المنصة 2″، الذي عرض الموسم الأول منه منذ فترة عبر نتفليكس محقّقا نجاحا، وانتشارا محليا وعربيا وعالميا.

ومسابقة “تحدي التمثيل” أتت كجزء من شراكة تجمع بين “فيلم جيت” و”تيك توك” للوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة. وتم الإعلان عن مسابقة “تحدي التمثيل” في وقت سابق من خلال سلسلة من مقاطع الفيديو تم بثها عبر مواقع التواصل وشارك فيها بعض أبطال مسلسل “المنصة”، أبرزهم مكسيم خليل وسامر إسماعيل وخالد السيد وجابر جوخدار وصابرينا.

واستقبلت “فيلم جيت” طلبات المشاركة للراغبين في المسابقة عبر الحساب الرسمي للشركة (filmgate@)، حيث يختار المتسابق مشهدا من مشاهد الموسم الأول من مسلسل “المنصة”، ويعيد تمثيله بأسلوبه الخاص عبر مقطع فيديو قصير، وستقوم لجنة متخصّصة في وقت لاحق بتقييم المَشاهد التي تحظى بأكبر عدد من الإعجاب لاختيار الممثل الذي يتمتع بالموهبة الأفضل.

وعن التجربة قال منصور اليبهوني الظاهري، الرئيس التنفيذي لـ”فيلم جيت” للإنتاج الفني، “نفخر بشراكتنا مع ‘تيك توك’ لما لها من دور مهم في إنجاح هذه المسابقة التي وفّرت فرصة ممتعة لعشاق التمثيل، واستكشاف المواهب المبدعة في شتى أنحاء العالم العربي، وسيحظى الفائز بفرصة لتمثيل دور ثانوي في المسلسل، بالإضافة إلى التمتع بأجواء تصوير العمل في أبوظبي لكسب الخبرات والاستفادة والتعلّم عن قرب من أهم الممثلين في العالم العربي”.

وتصدّر “المنصة”، الذي عرض في سبتمبر الماضي، مؤشرات البحث على منصة نتفليكس للبث التدفقي كأكثر المسلسلات العربية متابعة، كما أجمع النقاد على طرافة الفكرة وجدّة المعالجة الإخراجية التي أتت فيها التقنية البطل الأول للمسلسل.

وتدور قصة المسلسل، الذي عرض على تلفزيون أبوظبي بالتوازي مع منصة نتفليكس، في إطار الدراما الاجتماعية التشويقية في عدة بلدان من الشرق الأوسط، وتجسّد صراعات حرب المعلومات والميديا المؤثرة في حياة البشر اليومية بشكل جريء ومثير لم يقدّم سابقا في الدراما العربية.

وجرى تصوير جميع مشاهد العمل في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو من تأليف الكاتب هوزان عكو وإخراج الألماني رودريغو كيشنر، وبإشراف عام وفني للمخرج والمنتج منصور اليبهوني الظاهري، ومن إنتاج “فيلم جيت” بالتعاون مع “الكلمة” للإنتاج.

وجمع المسلسل في جزئه الأول نخبة من نجوم الدراما في الوطن العربي والخليج وأميركا، على غرار مكسيم خليل وعبدالمحسن النمر ومعتصم النهار وسامر إسماعيل وسلوم حداد وأحمد الجسمي وسمر سامي وخالد القيش ولين غرة وياسر النيادي وخالد السيد ورهام القصار وسعود الكعبي وياري قاسم وشادي الصفدي وصابرينا.

كما ضمّ جيني أسبر وعلاء الزعبي ويوسف الكعبي وجابر جوخدار وأدهم مرشد وغانم الزرلي والمذيعة الإماراتية مهيرة عبدالعزيز التي خاضت من خلاله مغامرتها الأولى في مجال التمثيل، وشهد المسلسل أيضا ظهورا خاصا للممثل الأميركي العالمي دان كين، المعروف بتقديمه شخصية سوبرمان في المسلسل الأميركي الشهير “لويس وكلارك”.

ويروي الجزء الأول من مسلسل “المنصة” المعنون بـ”الندبة” قصة رجلين، كرم وناصر، اللذين يقرّران تزويد العالم بمعلومات وخفايا وأسرار غير معلنة وخلق سحابة في العالم الافتراضي لتجميع المعلومات وتخزين الأسرار.

و”المنصة” هي اسم موقع إلكتروني أنشأه كرم (مكسيم خليل) لنشر المعلومات السرّية التي لا تريد الدول والمنظمات نشرها على العلن “في سبيل الوصول إلى الحقيقة”، والموقع محصّن ضد القراصنة إلى درجة تجعل مؤسسه يتحدى علنًا أي شخص أن يقوم باختراقه.

ومن المخطّط أن يتم إنتاج عدة أجزاء ومواسم جديدة للمسلسل بعد عرض الموسم الأول منه الذي أتى في 12 حلقة تحت عنوان “الندبة”، وما مبادرة “جيت فيلم” الأخيرة على تطبيق “تيك توك” لاكتشاف مواهب تمثيلية جديدة، إلاّ استكمالا لهذا النجاح الذي رافق عرض العمل في موسمه الأول.

وهو ما أكّده مؤلّف العمل الكاتب السوري هوزان عكو قائلا “إن القائمين على المسلسل لديهم طموح كبير لمواكبة إنتاجات الدراما العالمية رغم الصعوبات والتحديات الراهنة، فالجمهور العربي متعطش إلى نمط جديد من الأعمال، يخرج عن أطر الدراما الرمضانية المعتادة لما تتضمّنه من مشكلات أسرية وصراعات طبقية أو مواقف كوميدية”.

وأضاف “ميزة مسلسل ‘المنصة’ أنه يخاطب عقل المواطن العربي وضميره ويتركه أمام أسئلة حساسة ومثيرة، ينتظر إجابات عنها، ربما، تأتيه في قادم المواسم”.