مسقط تتطلع إلى توسيع آفاق الشركات الناشئة

سلطنة عمان تسعى إلى زيادة الاستثمار في مجال الابتكار وذلك بالتعويل على الكفاءات الشابة لقيادة زمام خطط الدولة مستقبلا ضمن خطة شاملة لتنويع الاقتصاد.
السبت 2022/11/12
الابتكار محور أساسي لمستقبل الاقتصاد العماني

مسقط - تتطلع سلطنة عُمان إلى المضي قدما في إستراتيجيتها المتعلقة بتوسيع آفاق نشاط الشركات الناشئة في البلاد وتعزيز دورها المستقبلي في تنمية الاقتصاد على أسس مستدامة ومتنوعة.

وتعمل السلطات على القيام بآخر اللمسات من أجل تنظيم ملتقى الاستثمار والشركات بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض خلال الشهر المقبل للوقوف على أبرز التجارب العالمية واستنساخها في دعم هذا القطاع المهم.

وتسعى مسقط إلى زيادة الاستثمار في مجال الابتكار، وذلك بالتعويل على الكفاءات الشابة لقيادة زمام خطط الدولة مستقبلا ضمن خطة شاملة لتنويع الاقتصاد على أسس وقواعد مستدامة.

وتعتبر التكنولوجيا والابتكار من بين عدة أدوات إستراتيجية تراهن عليها الحكومة لتعزيز دورها في الاقتصاد المحلي، كما هو الحال مع جيرانها الإمارات والسعودية والبحرين.

ولدى المسؤولين قناعة كبيرة بأن بلدهم لديه الفرص والإمكانات والأدوات اللازمة حتى يضع الاقتصاد على درب النهوض وتعزيز جاهزيته للمستقبل وتطوير حلول مبتكرة للتحديات القادمة لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة وصولا إلى تحقيق أهداف رؤية 2040.

قيس التوبي: بناء القدرات والتمويل والقوانين محاور أساسية لتنمية القطاع
قيس التوبي: بناء القدرات والتمويل والقوانين محاور أساسية لتنمية القطاع

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن عبدالعزيز الريسي نائب رئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قوله إن “الملتقى يُعد فرصة لتوسيع آفاق الفرص للشركات الناشئة العُمانية للحصول على التمويل والاستثمار”.

وأوضح الريسي المكلف بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صلب الهيئة أن ثمة مساعي حثيثة لتطوير منظومتها مع تحديد أهم التوجهات والمبادرات الداعمة لها.

وتشير بيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن عُمان تراجعت بثلاثة مراكز في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022 لتصبح في المركز 79 من بين 132 بلدا في العالم.

وجاء هذا الترتيب على الرغم من تقدم البلاد في مدخلات الابتكار بخمس مراتب، كما تقدمت في مخرجات الابتكار ثلاثة مراكز قياسا بمؤشر العام 2121 الذي احتلت فيه المرتبة 76 على مستوى العالم.

وكان أعلى أداء في تقرير المنظمة المتعلق بركيزة الرأسمال البشري والبحث العلمي، وأقل أداء في ركيزة بيئة الأعمال. وأوضحت نتائج التقرير تقدّم السلطنة حيث حققت المرتبة التاسعة والعشرين عالميا في مؤشر الإنفاق على التعليم.

وأوضح قيس التوبي نائب الرئيس المساعد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالهيئة أن برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة يتضمن ثلاثة محاور رئيسية وهي بناء القدرات والتمويل والاستثمار والبيئة التشريعية الداعمة.

وأشار إلى أن الشركات القائمة على الابتكار والتقنيات المتقدمة هي كيانات انطلقت من فكرة ريادية إبداعية، وتملك فرصا سريعة للنمو والتوسع على المستويين المحلي والعالمي.

وأكد التوبي خلال المؤتمر الصحافي أن هذه الشركات توظف التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها من التقنيات لتحسين حياة المجتمعات وتنمية الاقتصاد.

ويتفق خبراء على أن الابتكار صار محورا أساسيا لمستقبل الاقتصاد العماني وتعزيز مؤشرات النمو وخاصة المتعلقة بالاستثمار الأخضر، وهو تحول تفرضه التغييرات العميقة في قطاع الأعمال إذ سيعمل على مساعدة مسقط في جني المزيد من المكاسب.

11