مسقط تتطلع إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة الحرارية الجوفية

البلد الخليجي يسعى لاستغلال كل الفرص المتاحة التي يمكن أن توفر كهرباء نظيفة وبشكل مستدام.
الجمعة 2022/11/18
مصدر بديل ونظيف ومتجدد

هيوستن (الولايات المتحدة) – تتطلع الحكومة العمانية إلى تنويع مزيج الإنتاج من الكهرباء من خلال الاتجاه إلى الاستثمار في مكان الطاقة الحرارية الجوفية باعتماد أحدث حلول التكنولوجيا المتقدمة.

وكشفت شركة أس.أل.بي الأميركية التي تتولى قيادة عملية الابتكار في مجال الطاقة الخميس أنها تتعاون مع وزارة الطاقة العمانية وجهاز الاستثمار في البلد الخليجي بهدف تقييم إمكانات هذه الطاقة على صعيد المنطقة لاكتشاف مسارات إزالة الكربون.

ويقول خبراء القطاع إن الطاقة الحرارية الجوفية مصدر بديل ونظيف ومتجدد، ويمكن الاستفادة منها على نحو ينسجم مع البيئة، لكنها تحتاج إلى الكثير من الجهد والصبر والأموال.

ويؤكد الخبراء أنه يمكن الاستفادة منها بشكل أساسي في توليد الكهرباء، ويتطلب ذلك حفر أنابيب كثيرة إلى أعماق سحيقة قد تصل إلى نحو 5 كيلومترات.

ويقدر علماء الجيولوجيا أن 99 في المئة من كتلة كوكب الأرض عبارة عن صخور تتجاوز حرارتها الألف درجة مئوية.

غافين رينيك: هذه الطاقة تلعبُ دورا حاسما للوصول إلى صفر انبعاثات
غافين رينيك: هذه الطاقة تلعبُ دورا حاسما للوصول إلى صفر انبعاثات

ويأتي إعلان أس.أل.بي المدرجة في بورصة نيويورك عقب الانتهاء من مشروع موسّع لتقييم البيانات من أكثر من 7 آلاف بئر نفط وغاز ومياه بهدف تحديد المواقع المثاليّة لتطوير آفاق الطاقة الحراريّة الجوفيّة في السلطنة.

وذكرت الشركة في بيان أن “خبراءها وبتكليف من السلطات العمانيّة، قاموا بتقييم البيانات السطحيّة والجوفيّة والآبار من مستودع البيانات الوطنيّ على مدى ثلاثة أشهر”.

ونقلت خدمة بيزنس واير التابعة لوكالة الصحافة الفرنسية عن غافين رينيك الرئيس التنفيذي لأس.أل.بي قوله إن “الطاقة الحراريّة الجوفية واحدة من أكثر موارد الطاقة النّظيفة الواعدة في العالم وتلعبُ دوراً حاسماً في الوصول إلى أهداف صفر انبعاثات”.

وأضاف “قد يُسهم استخدام الطاقة الرقميّة لتقييم إمكانات موارد الطاقة الحراريّة الجوفيّة في تسريع عمليّة تحليل التوقّعات، ويؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى إنجاز منشآت الطاقة الحراريّة الجوفيّة وتسليمها”.

ويرى المتابعون للشأن الاقتصادي للبلد الخليجي أن المسؤولين يسعون لاستغلال كل الفرص المتاحة التي يمكن أن توفر كهرباء نظيفة وبشكل مستدام.

وقال وزير الطاقة العماني سليم العوفي “يأتي التعاون بين وزارة الطاقة وجهاز الاستثمار وشركة أس.أل.بي بالتزامن مع جهود سلطنة عمان لإزالة الكربون من قطاع الطاقة وتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفريّة، وتنفيذ رؤية 2040”.

وأضاف “بناء على البيانات والبنية التحتيّة للبلاد سيخلق هذا التعاون فرصا عبر استخدام أحدث التقنيات في استكشاف الطاقة الحراريّة الجوفيّة وتكثيف الأنشطة في تدفق الطاقة النّظيفة في عُمان”.

وقام فريق شركة أس.أل.بي الاستشاري متعدّد الاختصاصات، في المرحلة الأولى من التعاون، باستخدام منصّة دراسة معمّقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليّة التقييم والفرز وتقدير الكمّ الهائل من البيانات من مستودع بيانات النّفط والغاز العمانيّ.

كما قدّم تقييما شاملا لإمكانات الطاقة الحراريّة الجوفيّة في البلاد. ومن المتوقع أن يتم في المرحلة اللاحقة تقييم الجدوى الاقتصادية لتنمية موارد الطاقة الحراريّة الجوفيّة المحتملة.

11