مسرحيات قناة "الجزيرة" ضد التطبيع لا تنطلي على المغردين

الدوحة – فضح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ازدواجية قناة “الجزيرة” القطرية في التعامل مع الإسرائيليين على حساباتها باللغة العربية والإنجليزية، بعد احتفائها بمقطع فيديو يظهر شابا قطريا رفض إجراء حديث مع قناة إسرائيلية.
ونشرت حسابات قناة الجزيرة القطرية على حساباتها على مواقع التواصل مقطع فيديو لشاب قطري استوقفه مذيع تلفزيوني في أحد الأسواق لإجراء مقابلة معه، فسأل المذيع عن اسم القناة التي يعمل لديها، وبعد أن علم أنها قناة إسرائيلية وأن المذيع إسرائيلي رفض الحديث، في ما بدت محاولة من قناة “الجزيرة” لإظهار موقف بطولي للشاب وأن الرأي العام القطري هو ضد التطبيع مع إسرائيل بكافة أشكاله.
وجاء رد فعل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بعكس ما توقعت “الجزيرة”، إذ سخروا من هذه المحاولات بنشر صور من مقطع فيديو آخر نشرته قناة الجزيرة الإنجليزية يظهر مواطنا قطريا يعانق إسرائيليا بكل مودة، معتبرين أن قناة الجزيرة تمارس تضليلا ونفاقا إعلاميا بازدواجية خطابها عبر توجهها للجمهور في العالم العربي، بشكل معاكس للجمهور الغربي.
وجاء في تغريدة مرفقة بصورتين:
وتساءل ناشط ساخرا:
march15_83@
المقابلة كانت فين؟ في سوق واقف، طب سوق واقف فين؟ في الدوحة، هل أنت عبيط وإلا بتستعبط؟
وكتب مغرد
وأعرب مغردون بتهكم عن ازدواجية المعايير القطرية، إذ تبرم الحكومة اتفاقات مع إسرائيل وتستضيف وسائل إعلامها ومواطنيها بكل ترحيب في البلاد، بينما تكلف “الجزيرة” بمحاربة التطبيع والدول العربية التي أبرمت اتفاقات سلام مع إسرائيل.
وقال ناشط:
AntiDogma__@
ما شاء الله
الجزيرة لا تنشر خبر أن القنوات الإسرائيلية لديها أستديوهات في قطر أثناء كأس العالم.. وتنشر خبر أن شخصا عشوائيا بالسوق يرفض الحديث لقناة إسرائيلية.
وقال آخر:
وتوصلت إسرائيل وقطر إلى اتفاق على فتح مكتب دبلوماسي مؤقت في الدوحة خلال مباريات كأس العالم 2022.
وبموجب الاتفاق، سيكون مسؤولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية فعليا في قطر، لتقديم خدمات قنصلية للإسرائيليين الذين سيزورون الدولة لحضور مباريات كأس العالم.
وانطلقت الأحد أول رحلة مباشرة من تل أبيب باتجاه الدوحة تحمل مشجعين إسرائيليين. ومن المرجح أن يحضر الآلاف من الإسرائيليين من مشجعي كرة القدم الحدث الدولي في قطر، الذي يقام في الفترة الممتدة من العشرين من نوفمبر إلى الثامن عشر من ديسمبر.
ووفقا لقواعد الفيفا، القطريون ملزمون بالموافقة على دخول أي إسرائيلي يقدّم تأشيرة لحضور المباريات، “لكنهم ذهبوا أبعد من ذلك، وألغوا الحاجة إلى هذا الإجراء”، وفق ما نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية.
واستعاد البعض ازداوجية المعايير القطرية في التعامل مع وسائل الإعلام، حيث قالت مغردة:
ومنعت قطر صحافيي ومراسلي قناة “إيران إنترناشيونال” من الحضور إلى الدوحة لتغطية كأس العالم بحرية، وقالت القناة إن المنع جاء بناء على طلب من السلطات الإيرانية.
وذكرت قناة “إيران إنترناشيونال” على موقعها الإلكتروني أنها اعتزمت إرسال فريق صحافي إلى قطر للتغطية الإعلامية لبطولة كأس العالم 2022، تضمن مجموعة كاملة من المراسلين والصحافيين والأجهزة التلفزيونية.
وعلى الرغم من إصدار الفيفا بطاقات هوية لثلاثة صحافيين من القناة، فإن المركز الإعلامي في قطر رفض إصدار بطاقات هوية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة، إضافة إلى صحافيين آخرين من “إيران إنترناشيونال”.
وفي إجراء آخر، تم الإعلان عن إلغاء تأشيرة دخول أحد الصحافيين في “إيران إنترناشيونال” إلى قطر، والتي صدرت قبل شهرين، وذلك دون إشعار مسبق أو الإعلان عن أي سبب آخر.