مستشار ملك البحرين: سنواصل بناء شراكتنا مع إسرائيل بغض النظر عن الحكومة المقبلة

المنامة - قال المستشار الدبلوماسي للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن المملكة ستواصل بناء علاقتها مع إسرائيل بعد فوز رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وحلفائه اليمينيين في الانتخابات العامة الإسرائيلية.
والتزم الزعماء العرب الصمت إلى حد بعيد إزاء فوز نتنياهو الذي ساعده سجله من المعارضة المتشددة لإيران على إقامة علاقات مع الزعماء في الخليج.
وطبعت إسرائيل، في ظل حكومة نتنياهو في عام 2020، العلاقات مع الإمارات والبحرين، حيث يهيمن القلق حيال نفوذ إيران في المنطقة على الإستراتيجية الأمنية، وذلك بموجب اتفاقيات توسطت فيها الولايات المتحدة تسمى اتفاقيات إبراهيم.
لكن إمكانية أن يتحالف نتنياهو مع أقطاب من اليمين المتشدد في إسرائيل، على غرار حزب الصهيونية الدينية الذي يقوده كلا من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يثير قلق دوائر غربية وعربية. وقال المستشار الدبلوماسي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن فوز نتنياهو “طبيعي ومتوقع دائما”.
وأضاف الشيخ خالد في تصريحات للصحافيين “لدينا اتفاق مع اسرائيل، وهو جزء من اتفاقيات إبراهيم، وسنلتزم باتفاقنا ونتوقع أن يستمر على نفس المسار وأن نواصل بناء شراكتنا معا”.
وقال ردا على سؤال حول مقاربة إقليمية متعددة الأطراف للأمن تشمل إسرائيل “سنرغب في أن نكون مثالا وننجح معا ونواجه جميع التهديدات”.
وأثار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون فكرة إنشاء نظام دفاع جوي متكامل في الشرق الأوسط خلال زيارة قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن في يوليو الماضي إلى إسرائيل والسعودية. وباركت المملكة اتفاقيات إبراهيم ولكنها لم تعترف بإسرائيل رسميا بعد.
وقال الشيخ خالد، الذي يستضيف بلده الأسطول الخامس الأميركي، “نود أن نكون متأكدين من أننا لن نضطر إلى الوصول إلى يوم نواجه فيه بعض التدهور الأمني في المنطقة من أي نوع”.
وتابع “نريد أن تتوصل المنطقة إلى تفاهم بين جميع الدول وتتفق ضد أي عدوانية من أي طرف لأي طرف آخر”.
وتشارك دول الخليج إسرائيل القلق بشأن برامج إيران النووية والصاروخية وشبكة وكلائها الإقليميين. وتعتمد دول الخليج على الولايات المتحدة في الأمن لكنها شككت في التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة. وقال مسؤولون من إسرائيل والبحرين الشهر الماضي إن الجانبين يتفاوضان على اتفاقية تجارة حرة يأملان في إبرامها قبل نهاية العام.