مساع مصرية لزيادة صادرات الأسمدة في 2023

الصادرات قفزت 42 في المئة العام الماضي لتبلغ 3.39 مليار دولار مقابل نحو 2.4 مليار دولار على أساس سنوي.
الأربعاء 2023/02/08
فرصة لدخول أسواق أوروبية وأفريقية جديدة

القاهرة - تسعى مصر لاستغلال ارتباك إمدادات الأسمدة التي تخرج من شرق أوروبا في زيادة حصتها في السوق العالمية لتحقيق عوائد أكبر ترفد بها احتياطاتها النقدية.

وقال شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية في مقابلة مع بلومبيرغ الثلاثاء إن بلاده “تتطلع إلى بلوغ صادراتها من الأسمدة 4 مليارات دولار هذا العام، بارتفاع يفوق 17 في المئة عن 2022”.

وتعطي البيانات الرسمية لمحة عن مدى انتعاش نشاط صناعة الأسمدة في مصر بعدما استطاعت عبر تجارتها مع أوروبا تعويض تقلص الصادرات الروسية بسبب الحظر.

وأكد الجبلي أن صادرات بلاده من الأسمدة قفزت 42 في المئة العام الماضي، لتبلغ 3.39 مليار دولار، مقابل نحو 2.4 مليار دولار على أساس سنوي.

شريف الجبلي: نريد جني 4 مليارات دولار بارتفاع يفوق 17 في المئة عن 2022
شريف الجبلي: نريد جني 4 مليارات دولار بارتفاع يفوق 17 في المئة عن 2022

وعزا رئيس الغرفة ذلك إلى الاستفادة من الأزمة الروسية – الأوكرانية، في ظل حاجة الأسواق إلى بدائل عن الأسمدة التي كانت تستوردها من موسكو، ما فتح الباب أمام الأسمدة المصرية لدخول أسواق أوروبية وأفريقية جديدة.

ويقول خبراء إن الحرب تشكل فرصة نادرة لصناعة الأسمدة المصرية بهدف زيادة قيمة الصادرات حتى تصل إلى عشرة مليارات دولار في غضون سنوات قليلة.

ولكنهم يشيرون إلى أن ذلك يتطلب اهتماما أكبر من السلطات وتسهيل الإجراءات الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص على النشاط في هذا المجال المهم، حيث يعد المغرب أحد أبرز دول المنطقة العربية في هذه الصناعة الإستراتيجية.

وجاء ارتفاع الصادرات على خلفية العقوبات الاقتصادية الأوروبية على موسكو، والتي شملت العديد من المجالات أبرزها الطاقة وبعض الصناعات الأخرى مثل السيارات.

وقد أدى الحظر إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغاز الطبيعي في القارة التي كانت تعتمد على موسكو في توفير أغلب احتياجاتها من الطاقة الضرورية لصناعة الأسمدة.

وقبل فترة، أكد المجلس التصديري للصناعات الكيماوية المصري نقلا عن تقرير للمفوضية الأوروبية أن نسبة الزيادة في صادرات الأسمدة المصرية إلى أوروبا بلغت 187.5 في المئة.

الحرب تشكل فرصة نادرة لصناعة الأسمدة المصرية بهدف زيادة قيمة الصادرات حتى تصل إلى عشرة مليارات دولار في غضون سنوات قليلة

وبحسب التقرير تتصدر فرنسا قائمة كبار المستوردين بقيمة 375 مليون يورو، تلتها إيطاليا بقيمة 249 مليون يورو، ثم إسبانيا بقيمة 183 مليون يورو، واليونان بحوالي 149 مليون يورو.

ويقول محللون إن روسيا تعد من أكبر المصدّرين لعدد من أنواع الأسمدة منخفضة الكلفة، وقد ساهم ارتفاع أسعار الغاز عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا في خفض الطاقات الإنتاجية لكبار اللاعبين في صناعة الأسمدة الأوروبية.

وتشير التقديرات إلى أن مصر تحتل المركز السادس عالميا ضمن قائمة الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تتراوح بين 6.5 و7 ملايين طن سنويا وهي تمثل حوالي أربعة في المئة من الإنتاج العالمي.

كما يحتل البلد المركز الرابع عالميا ضمن كبرى الدول المصدرة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى حوالي 4.5 مليون طن سنويا.

وحققت الصادرات المصرية إجمالا مستوى قياسيا العام الماضي، إذ ارتفعت بنسبة 20 في المئة مقارنة سنوية، لتصل إلى 53.8 مليار دولار، واستحوذت السلع على أكثر من 70 في المئة من التجارة الخارجية، بينما استحوذت الطاقة على النسبة المتبقية.

11