القاهرة – تسعى مصر إلى تدارك عثرة إنتاج الغاز من حقل ظهر خلال الأشهر الماضية من خلال بدء استخراج كميات إضافية من بئر جديدة الشهر المقبل.

وذكرت وزارة البترول في بيان نشرته على حساب مجلس الوزراء في فيسبوك الاثنين أن لديها خططا “لبدء الإنتاج من البئر رقم 20 بالحقل في أكتوبر المقبل لتعويض التناقص الطبيعي والحفاظ على معدلات الإنتاج”.

وقال خالد موافي، رئيس شركة بتروبل، خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة بتروبل وبتروشروق عبر تقنية الفيديو كونفرانس لاعتماد نتائج الأعمال عن العام المالي الماضي إن “دخول البئر العمل أحد الإجراءات للمحافظة على معدلات الإنتاج”.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ مشروع ربط محطة المعالجة الخاصة بحقل ظهر مع محطة ضواغط الجميل، مما سيكون له أثر بالغ في زيادة معامل الاسترجاع من الحقل. وأكد موافي أنه جارٍ الإعداد لحفر آبار جديدة إضافية خلال العامين المقبلين والمضي قدما في دراسة وسائل تعظيم المحافظة على معدلات الإنتاج وزيادة معامل الاسترجاع.

وتراجع متوسط الإنتاج اليومي للحقل من الغاز الطبيعي بنحو 11 في المئة خلال السنة المالية المنتهية في يونيو الماضي. وقد وصل متوسط الإنتاج اليومي في العام المالي الماضي إلى 2.4 مليار قدم مكعبة من 2.7 مليار قدم مكعبة قبل عام.

وساهم اكتشاف حقل ظُهر عام 2015 بفتح شهية المستثمرين في قطاع الغاز بالبلاد، مما أدى إلى زيادة عدد الآبار المكتشفة وتوقف البلاد تماماً عن استيراد الغاز في نهاية سبتمبر 2019، ثم تصديره.

وضخ الشركاء في حقل ظهر، وهم إيني الإيطالية وبي.بي البريطانية وروزنفت الروسية ومبادلة الإماراتية وإيجاس المصرية، نحو 12.7 مليار دولار استثمارات منذ تدشينه حتى نهاية يونيو الماضي.

واستمرت صادرات الغاز حتى يونيو الماضي قبل أن يتوقف البلد الطامح في التحول إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي عن التصدير في يوليو، بعد أزمة كهرباء هي الأولى منذ عام 2014 بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص كميات الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.

وبلغ إجمالي الإنتاج للبلاد ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً في السنوات الماضية، قبل أن يتراجع حالياً إلى نحو 6.1 مليار قدم مكعبة. وقال وزير البترول طارق الملا “مازالت هناك فرصة واعدة لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز، من خلال تطوير وتحسين كفاءة العمليات وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف”.