مساع لحشد الرأي العام العالمي ضد إعدام صحافيين يمنيين

صنعاء – أرسل الاتحاد الدولي للصحافيين، خطابا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يطالب فيها بإدانة قرار ميليشيا الحوثي إعدام أربعة صحافيين يمنيين.
وحثّ الاتحاد في رسالة مشتركة مع نقابة الصحافيين اليمنيين، الأمين العام للأمم المتحدة، بدعم التحركات لحماية حياتهم والمطالبة بالإفراج عن جميع الصحافيين المسجونين في اليمن.
وجاء في الرسالة: “اليوم، نحتاج إلى الاستماع من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للدفاع عن الصحافيين اليمنيين وتذكير الحوثيين حكومة الأمر الواقع في صنعاء، بشكل لا لبس فيه، أن تعذيب الصحافيين وإعدامهم جريمة حرب، وأن الأمم المتحدة لا تعمل ولن تتعاون مع مجرمي الحرب”.وحكمت محكمة حوثية في صنعاء بالإعدام على الصحافيين عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حامد، وتوفيق المنصوري بتهمة الخيانة والتجسس في 11 أبريل،وذلك بعد اختطافهم مع خمسة صحافيين آخرين في يوليو 2015 في فندق قصر الأحلام بصنعاء.
ومنذ اعتقالهم، تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي. وانتقد ناشطون وحقوقيون تجاهل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الإشارة في إحاطته الأخيرة المقدمة لمجلس الأمن الدولي، لحكم الإعدام الحوثي الصادر بحق الصحافيين.
ووصف صحافيون فرنسيون، قرار الحوثيين بإعدام الصحافيين بالأمر الصادم، مؤكدين على ضرورة التدخل العاجل لإيقاف الأحكام وإطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين.
وأعلن الصحافيون في بيان لهم من باريس، الأسبوع الماضي، تضامنهم مع زملائهم في اليمن.
وقالوا في بيان موقّع من نقابة الصحافيين الفرنسيين والنقابة الوطنية للصحافيين الفرنسيين والاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل والتي تعد أعضاء في الاتحاد الدولي للصحافيين، “إنهم أجروا اتصالات بكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبالمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باتشيليت، بالإضافة إلى الاتصال بالقادة الـ27 في الاتحاد الأوروبي لمنع إعدام أربعة صحافيين يمنيين، حكمت عليهم جماعة الحوثي بالإعدام في صنعاء”، وذلك ضمن مساعيها في حشد الرأي العام الدولي.
ولقي الحُكم الحوثي إدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي، واعتبر القرار استمرارا لمسلسل الجرائم التي ارتكبت بحق الصحافيين المعتقلين لأكثر من خمس سنوات.
ودعا المرصد الدولي لحقوق الإنسان في لندن، إلى الإفراج الفوري عن الصحافيين اليمنيين، وقالت فاليري باي، مديرة المرصد “يواجه أربعة صحافيين يمنيين حكم الإعدام بسبب أدائهم لمهامهم الصحافية، يجب ألا يدفع الصحافيون أرواحهم ثمناً لحرية التعبير”.
وأضافت “يستمر فريقنا في اليمن بالتوثيق والتحقق من مهزلة العدالة، واستمرار تعذيب الصحافيين والطبيعة السياسية للتهم التي لا أساس لها”.
وأوضحت في بيان، إن الشهادات والوثائق التي حصل عليها المرصد الدولي لحقوق الإنسان تشير إلى أن الحوثيين يستخدمون بعض السجناء والصحافيين في صفقات تبادل الأسرى بهدف إطلاق مقاتليهم الأسرى.
كما تشير الفيديوهات التي حصل عليها المرصد أن صحافيين أطلق عليهم الرصاص بدم بارد بينما كانوا يمارسون مهامهم الصحافية في الميدان.