مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا

المساعدات تشمل صواريخ أرض – جو للدفاع ضد الطائرات والصواريخ الروسية.
الثلاثاء 2022/08/09
المزيد من صواريخ هيمارس

واشنطن - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين عن إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل خصوصا صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية عالية الدقة من طراز هيمارس.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّ حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضا المزيد من صواريخ أرض – جو للدفاع ضد الطائرات والصواريخ الروسية، والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدروع، إضافة إلى ذخيرة أخرى.

وساهمت إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا في تباطؤ التقدم الروسي بشكل كبير، كما أن تعدد جبهات القتال أنهك القوات الروسية وحال دون بلوغ أهدافها المعلنة سلفا، إلا أن خبراء يقولون إن لدى موسكو معدات قتالية لم تستخدمها بعد، مطالبين الغرب بوضع ذلك في الحسبان.

1

مليار دولار قيمة صواريخ هيمارس الأميركية عالية الدقة

وخلال الأسابيع الماضية، تباطأ التقدم العسكري للقوات الروسية في أوكرانيا بفضل حزمة المساعدات والمعدات العسكرية التي قدمها الغرب لكييف، بينما تشير تقارير إلى عدم قدرة قوات موسكو على القتال بأكثر من جبهة.

ولم تحقق روسيا مكاسب إقليمية كبيرة منذ الانسحاب الأوكراني في الثاني من يوليو من مدينة ليسيتشانسك شرق أوكرانيا، تحت وطأة نيران المدفعية الروسية.

وبعد الانسحاب الأوكراني سيطرت موسكو على إقليم لوغانسك، وهو ما يعد النجاح الإستراتيجي الوحيد لروسيا منذ انسحابها من الأراضي المحيطة بكييف في أبريل.

وأثار طلب أوكرانيا الحصول على الصواريخ بعيدة المدى قلقا في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن القوات الأوكرانية قد تستخدم الأسلحة الأميركية لمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية، مما يهدد بالمزيد من التصعيد في الصراع.

وتخشى الإدارة الأميركية أن تنجر وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى صراع مباشر مع موسكو.

وفي الوقت الحالي لا يملك الجيش الأوكراني سوى صواريخ يبلغ مداها 70 كيلومترا للقاذفة، على الرغم من توفر صواريخ يصل مداها إلى 300 و500 كيلومتر.

الجيش الأوكراني لا يملك في الوقت الحالي سوى صواريخ يبلغ مداها 70 كيلومترا للقاذفة

وتستخدم كييف حاليا صواريخ “توشكا يو” الأقل دقة، التي يصل مداها إلى 120 كيلومترا، في ضرباتها الأطول مدى.

وتعد الدعوة للحصول على صواريخ بعيدة المدى مهمة لأنها ستضع جسر القرم، الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها، في نطاق ضربة صاروخية أوكرانية. ويقع الجسر على بعد حوالي 260 كيلومترا من خط المواجهة.

وفي المقابل، أعلن البنك الدولي الاثنين في بيان أنه رصد مساعدة مالية إضافية لأوكرانيا قدرها 4.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيساعد كييف على تأمين الخدمات والرواتب التقاعدية، وهو أساسي لتخفيف وطأة تداعيات الغزو الروسي.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن “أوكرانيا بحاجة إلى استمرارية الخدمات الحكومية، بما في ذلك في قطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية، للحؤول دون المزيد من التدهور في الظروف المعيشية والفقر”.

5