مسار متعثر لتوحيد البيشمركة رغم الضغوط الغربية

خلافات عميقة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني لإدارة الحكم في إقليم كردستان العراق.
السبت 2023/08/26
خلافات البيشمركة تشتت صفوف قواتها

أربيل - قال رئيس وحدة الإصلاح في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان العراق شاخوان سلام إن الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أثرت سلبا على عملية توحيد البيشمركة.

وأضاف سلام في تصريح صحفي أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا لعبت دورا في جهود توحيد البيشمركة، مؤكدا أن حكومة إقليم كردستان أيضا نفذت برنامج إصلاح البيشمركة.

وأشار إلى أن التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي “ناتو” يدعمان برنامج إصلاح جهاز البيشمركة، لافتا إلى أن برنامج الإصلاح يهدف إلى تمكين المواطنين من التطوع في البيشمركة دون الحاجة إلى الانتماء إلى أي حزب. وأوضح أن برنامج الإصلاح بدأ في العام 2015 بغية توحيد البيشمركة، مشيرا إلى أن الحكومة تواصل تنفيذ البرنامج.

وأشار إلى وجود خطر انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، “لذلك يمارسون الضغط على حكومة إقليم كردستان لإحراز تقدم في الإصلاحات”. وكانت الولايات المتحدة توعدت في السابق بقطع المساعدات في حال استمر تعطيل توحيد قوات البيشمركة.

ويرى متابعون أن بالرغم من التهديدات الأميركية فإن من غير المنتظر رؤية تقدم طالما استمرت الخلافات بين الحزبين الرئيسيين. وتشهد العلاقة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني خلافات عميقة تتعلق بإدارة الحكم في الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق، وبالموارد المالية.

وبحسب الدستور العراقي المقرّ عام 2005، تعدّ قوات البيشمركة جزءا من منظومة الدفاع الوطني، وهي خاصة بإقليم كردستان العراق، وإن كان تسليحها متوقفا على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ويقول مسؤولون في وزارة البيشمركة إنه جرى توحيد قرابة 70 ألفا من القوات، فيما لا تزال البقية منضوية ضمن وحدتي 70 و80 التابعتين للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وبنسب متساوية تقريبا.

3