مسابقة جمباز تمهد لإقامة أولمبياد طوكيو

مسابقة "الصداقة والتضامن" للجمباز أول حدث رياضي دولي يتم تنظيمه في طوكيو وقد جمع رياضيين من اليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة للتنافس في ظروف آمنة صحيا.
الاثنين 2020/11/09
تفاؤل كبير

طوكيو- قدمت اليابان الأحد لمحة عما قد تبدو عليه دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة حتى صيف عام 2021، مع حضور مشجعين لأول حدث رياضي دولي في البلاد منذ الإغلاق جراء فايروس كورونا.

وجمعت مسابقة “الصداقة والتضامن” للجمباز حوالي 30 رياضيا من اليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة للتنافس في ظروف آمنة صحيا.

ويعد هذا أول حدث رياضي دولي يتم تنظيمه في العاصمة اليابانية منذ القرار الذي اتخذ في مارس الماضي، مع بداية تفشي الوباء بتأجيل أولمبياد طوكيو 2020 لمدة عام واحد، وتحديدا إلى الفترة بين 23 يوليو و8 أغسطس 2021.

أمل كبير

وحضر نحو ألف مشجع، وهم يضعون الكمامات ويعقمون أيديهم بانتظام بعدما قيست حرارتهم والتزموا بالتباعد الاجتماعي، في صالة يويوغي التي تتسع لـ8700 شخص، وحضهم المنظمون على عدم الصراخ خلال إطلاق الهتافات لتجنب انتشار الرذاذ من أفواههم.  ولجأ المتفرجون إلى التصفيق والهمهمة وسط تحدي لاعبي الجمباز للجاذبية بحركات أكروباتية.

أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن أمله في أن يُظهر الحدث كيف يمكن لمنظمي ألعاب طوكيو 2020 تنظيم دورة أولمبية آمنة للرياضيين والمسؤولين والمشجعين العام المقبل.

وقال باخ في رسالة فيديو خلال افتتاح الحدث “بهذه المسابقة، أنتم تقدمون مثالاً على أنه يمكن تنظيم الرياضة بأمان حتى في ظل القيود الصحية المستمرة”.

يأتي هذا الحدث في الوقت الذي يقوم فيه منظمو طوكيو 2020 والحكومة اليابانية بتحسين خطط مكافحة كورونا لإظهار أن بمقدورهم استضافة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، حتى لو لم تكن اللقاحات متاحة على نطاق واسع أو تستخدم بحلول ذلك الوقت.

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أعرب عن أمله في أن يُظهر الحدث كيف يمكن لمنظمي ألعاب طوكيو 2020 تنظيم دورة أولمبية آمنة

وطُلب من لاعبي الجمباز الأجانب المشاركين في المنافسات الأحد تقديم نتيجة سلبية لاختبار كوفيد – 19 في غضون 72 ساعة من وصولهم إلى اليابان، لكن تم إعفاؤهم من فترة العزل لمدة أسبوعين.

ويُطلب من الرياضيين الأجانب إجراء الاختبارات كل يوم، وتقتصر تنقلاتهم على مكان المنافسة وأماكن التدريب والفنادق، حيث خُصص لكل وفد طابق كامل.  وبعد انتهاء المنافسات، أقر العديد من الرياضيين بعدم قدرتهم على الأداء بأعلى مستوى، لكنهم فهموا أن القيود ضرورية.

وشارك نجم الجمباز الياباني كوهي أوشيمورا الحائز على ثلاث ذهبيات أولمبية (واحدة في لندن، واثنتان في ريو 2016) في المسابقة الأحد بعدما تبين أن النتيجة الإيجابية لفحص كورونا الذي خضع له، خاطئة.

وقال “الملك كوهي” للجمهور في حفل الختام “لا بد أنكم تمكنتم من رؤية ذلك على وجوهنا. كان الأمر ممتعاً للغاية”. ووجه نداء إلى مواطنيه للبحث عن طرق لإقامة الألعاب الأولمبية، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم اليابانيين يقرّون بوجوب تأجيل أو إلغاء الحدث الرياضي العالمي.

احترام القيود

قال كوهي “لا تكمن المشكلة في أنه لا يمكننا إقامتها (الألعاب) (…) آمل أن يركز الجميع على ما يمكننا القيام به حتى نتمكن من إقامة الألعاب”. من جهته، ردد بطل العالم الروسي نيكيتا ناغورني دعوة منافسه قائلاً إنه “بالنسبة إلى أي رياضي، ستكون الألعاب الأولمبية العام المقبل أهم منافسة في حياته”.  وأضاف بعد المسابقة “حتى لو فرضت هذه القيود (الصحية) خلال الألعاب الأولمبية، فنحن مستعدون لاحترامها”.

وحضر كبار المسؤولين في الحكومة اليابانية، بمن فيهم حاكمة طوكيو يوريكو كويكي ووزيرة الألعاب الأولمبية سيكو هاشيموتو ووزير الرياضة كويشي هاغيودا.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 يوشيرو موري إن باخ سيزور اليابان الأسبوع المقبل للاطلاع على مراجعة مسابقة الجمباز. واعتبر موري أنه “إن لم تنجح هذه المسابقة، سيكون هناك رأي بأنه يستحيل تقريباً أن تقام الألعاب الأولمبية العام المقبل”. ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولو الجمباز ومنظمو طوكيو 2020 في غضون أسبوع لمناقشة الدروس المستفادة من المسابقة.

23