"مزامير كنعانية" نصوص لا تعترف بالأجناس
عمان - تضم المجموعة القصصية الجديدة للقاص الأردني محمد سرسك بعنوان “مزامير كنعانية” أربعة أجزاء هي: مزامير كنعانية، يبوس مدينتي، وتريات، ومن الواقع.
وقال سرسك إن الجزء الأول من المجموعة يتناول الأساطير التوراتية والادعاءات التاريخية حول أرض فلسطين، وأسبقية الكنعانيين في وجودهم على هذه الأرض وكذلك الفلسطينيين والفينيقيين.
وأضاف أن الجزء الثاني يجسد ارتباط شعب فلسطين بأرضه المقدسة، ورمزية هذه الأرض للشعوب الإسلامية، إذ إنها جزء من معتقداتهم. كما يتناول النمط المعماري الذي تتسم به هذه المدينة التي دحرت الغزاة على مر التاريخ.
وعن “وتريات” قال القاص “هي نصوص مكثفة تتناول الهم الفلسطيني والهم الإنساني بشكل عام صيغت بلغة تمزج بين النثر والشعر”. بينما خصص الجزء الأخير من الكتاب لقصص بالشكل الفني التقليدي، تتحدث عن شخصيات تحمل هموم الإنسان العربي.
وكتب الناقد إبراهيم خليل في تقديم المجموعة، الصادرة عن دار أزبكية عمان، “إحدى المفاجآت التي سيجدها القارئ في هذا الكتاب أن مؤلفه يعالج فيه، بنصوص تجمع بين القصص والخواطر والوتريات والحكايات الأسطورية والخرافية والأدب الشعبي، في مزيج ممتع يستوقف القارئ من حين لآخر، بأسلوبه البسيط والعفوي، الذي لا يخلو من فتنة السرد، ومن عبق الشعر، فصولا من حكاية الجراح التي لم تلتئم من جراح الفلسطينيين في القدس وعكا وحي الفاخورة وغيرها من القرى”.
وأضاف خليل “تذكرنا هذه النصوص والخواطر بما كان المتقدمون يقولونه: خير كلام ما قلت حواشيه وكثرت معانيه. ومحمد سرسك في هذه النصوص يعظ بما يعمل به؛ فالنصوص التي يتضمنها الكتاب نصوص وخواطر مكثفة وموجزة، وينسحب عليها القول المأثور بلا تحفظ”.
