مزامير السيد حافظ المسرحية نصوص عبثية ترسم صورة سريالية للعالم

الكاتب يحاول أن يرسم في نصوصه صورة سوريالية تقتضي من القارئ معرفة متخصصة في مجال تفتيت رموزها وخباياها.
الاثنين 2022/02/14
السيد حافظ انتهج أسلوب الشذرة في نصوصه (لوحة: عمران يونس)

الشارقة- ضمن سلسلة من الإصدارات المسرحية لهذا العام قدمت الهيئة العربية للمسرح كتابا جديد للكاتب والمسرحي المصري السيد حافظ بعنوان “مزامير السيد حافظ المسرحية”، وهو مصنف ضمن سلسلة نصوص تحت رقم 27.

¨ الكتاب يضم أربعة وثلاثين مزموراً مسرحيا متفاوتة في حجمها متميزة بالتكثيف والترميز ارتباطا بما تحتاجه الفكرة والموضوع

يقول الباحث المسرحي المغربي مصطفى رمضاني واصفا مزامير السيد حافظ المسرحية في مقدمةٍ خص بها الكتاب “وكأن المؤلف يريد أن يختزل كل ما يفكر فيه أو يحلم به أو يعريه في لوحات شديدة التكثيف، حتى أنها تتحول أحيانا إلى فلاشات أو لافتات تذكرنا بلافتات الشاعر الساخر أحمد مطر، لكنها لافتات كثيفة الدراما”.

يحتوي كتاب السيد حافظ على أربعة وثلاثين مزموراً مسرحيا، متفاوتة في حجمها، متميزة بالتكثيف والترميز، ارتباطا بما تحتاجه الفكرة والموضوع من تعبيرات حوارية معدودة وإرشادات مسرحية محددة بدقة ومشاهد بصرية بعينها. لا حشو في الكلام ولا لغو في الإرشادات ولا ثرثرة في المشاهد. نصوص انتهجت أسلوب الشذرة، أقصرها في نصف صفحة وأطولها لا يتجاوز ست صفحات.

ويستطرد الباحث مصطفى رمضاني في وصف أسلوب المؤلف في هذه النصوص “يتوسل حافظ بأسلوب العبث، إذ يقدم الأحداث والشخصيات والحالات بشكل يثير الغرابة والدهشة، ويقدم لغة مسكوكة لا تنسجم مع الاستعمال المألوف للتراكيب اللغوية، ولا مع أبعادها الدلالية التي يوحي بها السياق العام لما هو متداول في لغتنا العربية السائدة. وهذا ما يجعلها لغة مستعصية على الفهم والإدراك أحيانا. وارتباطا بأسلوب العبث الطاغي في نصوص المجموعة المسرحية، تحضر الخاصية السوريالية، وكأن السيد حافظ يرسم لنا صورة سوريالية تقتضي من القارئ معرفة متخصصة في مجال تفتيت رموزها وخباياها”.

ومن عناوين نصوص المزامير المسرحية الواردة في منجز السيد حافظ المسرحي نجد “لعلنا نفلح”، “مزامير من لغة الصمت المزمور”، “الكلمة الأرض أرض الكلمة”، “صراع الألوان”، “التمثال في الميدان”، “ليلة 28 يناير 2011”، “مسرحية حديث عن رجل”، “الدراما إشارة دخان في مسرح مظلم”.

13