مريم وجيه تسلط الضوء على الفن وقدرته على تجاوز العقبات

القاهرة- كشف أول معرض احترافي للفنانة المصرية مريم وجيه عن موهبة مميزة في عالم التشكيل، خاصة وهي أول فنانة من ذوي الهمم تلتحق بكلية الفنون لتدرس الفن وتتخصص فيه أكاديميا.
المعرض الذي نظمته الفنانة تحت عنوان “مريم” استضافته قاعة صلاح طاهر في دار الأوبرا المصرية خلال الفترة من السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من أغسطس الجاري، وافتتحه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وضم المعرض 55 لوحة تنوعت بين البورتريهات، والمناظر الطبيعية، والفن التجريدي، وهو نتاج خمس سنوات من عمل الفنانة مريم وجيه أثناء وبعد دراستها الحرة للفنون.
ووجه وزير الثقافة بعرض بعض أعمال الفنانة بمبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور الفنانين من ذوي الهمم في المشهد الثقافي.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أهمية تفعيل إستراتيجية الدولة المصرية لدعم ذوي القدرات الخاصة واكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم، وإدماجهم في المجتمع بشكل طبيعي.
وأشاد الوزير بالمستوى الإبداعي الرائع للمعرض، مشيرا إلى أن هذا الحدث ليس مجرد احتفاء بقيمة الفنانة، بل هو تأكيد على قدرة الشباب المبدع على الإسهام في تقدم المجتمع.
وأشار إلى أن الأعمال الفنية المتميزة للفنانة مريم وجيه تُجسد إرادتها القوية وقدرتها الاستثنائية على التغلب على التحديات، حيث أثبتت من خلال لوحاتها أن الفن لغة قادرة على اجتياز العقبات.
يذكر أن مريم وجيه درست في أربعة أقسام هي الغرافيك، النحت، الجدارية والتصوير الزيتي. وشاركت في العديد من المعارض الدولية والمحلية، مثل معرض “أولادنا” للفنون التشكيلية على مدار سبع سنوات متتالية، وحصلت على درع الملتقى في دورته الثانية. كما فازت بجائزة التميز في مسابقة الأزهر الشريف على مدار ثلاث سنوات، وقد أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بموهبتها الفنية.
وتعليقا على معرضها الأول، قالت الفنانة “رسمت مناظر طبيعية، فأنا أحب الكثير من الألوان، وتنوعت لوحاتي ما بين البورتريهات، المناظر الطبيعية والفن التجريدي، وهو نتاج دراستي الحرة للفنون”، مشددة على أنها تحلم “بتقديم لوحات جديدة في معارض قادمة كثيرة، وأن يكون لدي غاليري خاص وهو حلم من الأحلام أتمنى تحقيقه في المستقبل”.